سياسة

805 اعتداء جنسي على الأطفال منذ بداية السنة

حسب مديرة المكتب الوطني لحماية الطفولة

كشفت آخر الاحصائيات أنه تم تسجيل 805 اعتداء جنسي على الأطفال خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية، كما تم االعثور على 1677 طفل في الشوارع مما يوحي بالوضعية الكارثية التي يعيشها أطفال الجزائر.
أعطى أمس المتتبعون لعالم الطفولة في ندوة يومية ”المجاهد” تقييما أسودا لواقع البراءة في الجزائر، خاصة مع ارتفاع مؤشرات الجريمة وجنوح الأحداث. وفي هذا الصدد تقول عميدة الشرطة ومديرة المكتب الوطني لحماية الطفولة خيرة مسعودان، أنه لا يمر يوم إلا ويتم تسجيل حالة اعتداء جنسي على الأطفال. كما أن سلبية المجتمع واستقالة الأولياء والأزمة الأخلاقية التي تضرب الجزائر هي عوامل محددة لتطور جنوح الأحداث في بلادنا. فقد تم تسجيل 4828 جانح خلال الخمسة أشهر الماضية، شاركوا في مختلف الجرائم كالسرقة بـ 2105 جانح و1068 اعتداء جسدي والمشاركة في جمعية أشرار بـ186 وتعد على الأصول بـ 26 حدثا و12 حالة قتل بين الأحداث تقع لأتفه الأسباب كالقتل من أجل هاتف نقال أو تقسيم الغنائم.
أما الأطفال في حالة خطر معنوي، تقول عميدة الشرطة أنه تم تسجيل 1677 حالة وجدوا من قبل فرق حماية الطفولة في الشوارع بالمدن الكبرى خاصة العاصمة. وتم إعادة 1200 طفل إلى أهله، في حين تم توجيه 311 جانح إلى مراكز مختصة بقرار من قاضي الأحداث.
من جهته، عبد الحق مكي، المدير التنفيذي للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث فورام، قدّم عرضا سوداويا عن حال الطفولة في بلادنا، من خلال قراءة المؤشرات الخاصة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والوثيقة الأممية المتضمنة لحقوق الطفل .
وأضاف أن 14 بالمائة من ميزانية الدولة تستفيد منها الطفولة. كما أن هناك العديد من العوامل الاقتصادية تجعل من الصعب توفير جو ملائم للبراءة، كالتضخم الذي وصل إلى 9 ,4 بالمئة، علاوة على البطالة التي وصلت حسب إحصائيات رسمية إلى 5, 1 مليون بطال، مما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية، مما دفع أغلب الأسر إلى التقشف الذي يكون ضحيته غداء ولباس الطفل.
وإن سجل مكي بارتياح نجاح الجزائر في إجبارية التعليم بنسبة 90 بالمائة، إلا أنه استنكر ارتفاع التسرب المدرسي إلى 500 ألف تلميذ، علاوة على العنف والمخدرات في الوسط المدرسي، مما جعل الحق في التربية في موقع ضعيف. وحسب دراسة إحصائية قامت بها مؤسسة فورام، فقد تم تسجيل 300 ألف حالة طفل يعمل. كما ندد بعدم التكفل بالأطفال المعاقين، مما يتعارض مع مقررات الأمم المتحدة التي قررت أن تكون سنة 2009 سنة القضاء على عمالة الأطفال.

المصدر :الجزائر: موهوب رفيق
2009-06-10

http://elkhabar.com/quotidien/?ida=160400&idc=36

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق