مقالات

م. محي الدين :الى فخامته

أبلغه عنا يا سعد تشكراتنا من الألف إلى الياء، لأننا لم نكن نعرف الماء، حتى فخامته جاء
بأنه الماء.
والسماء التي تظلنا لم نكن نعرفها..
حتى أعلمنا هو.. بأنها السماء
وأن النزاهة في المال والانتخاب..
لم نكن نعرفها حتى جاء.
أبلغه عنا يا سعد تشكراتنا من الألف إلى الياء
وقل له شكرا لأنك أخرجتنا من نفوسنا الجهلاء.
لأنك ربيتنا على الاستقامة والعفة واليد البيضاء..
وتعلمنا منك الأمانة والكبرياء..
ففي زمانك لم يُسرق مال التعساء..
ومن سرق سترته أو عفوت عنه.. إباء..
يا من قهرت فرنسا في عقرها..
وعالجت عندها غصبا وكبرياء..
يا من علمتنا التضحية..
كيف تصبح فداء..
تداوي أنت عند العدو..
وتختار لشعبك الحبيب.. البقاء..
شكرا لك..
لأنك لم تمرغ أنفنا في الأرض..
ولم تسمح لطائرات فرنسا بالمرور إلا في الأجواء..
شكرا لك..
لأنك لم تول علينا أحدا..
لأنه قريب أو حبيب أو من الأصدقاء..
شرطك الوحيد أن يكون نبيا من الأنبياء.. فوليت بن يونس والسعيد وسعداني وشكيب وبن صالح… وأسماء وأسماء..
فكل من حولك.. سحبان الله.. أولياء الحق.. الحق..
الجزائر قبلك كانت عرجاء.. فحولتها جنة فوق الأرض…
بلا تبذير خلاصتها.. بئر.. وميناء..
وغيرت وجه المؤسسات المتمردة في برلمان، ومجلس أمة وحكومة وقضاء..
بفضلك الحكومة لا تجتمع.. ولا السنة القضائية لها ابتداء..
وغدا ربما تغلق المدارس والجامعات..
ما دمت أنت.. لا حاجة للعلماء..
واليوم فقط فهمت لماذا أحزاب وجمعيات تعشقك بلا حياء..
اغفر لي وسامحني لأني في يوم ذكرتك بشيء لا يغتفر..
كنت جاهلا.. كنت كمن كفر..
كم ضاع من عمرنا لما لم نفرضك على الجيش بعد وفاة الرئيس..
كان رأيا بئيسا.. كان يوما تعيسا.. يا رب اغفر لنا.
م. محي الدين – الجزائر

يا سعد لا تضيع عليك فرصة التقرب إلى فخامته وأبلغه رسالتنا، فقد اخترتك ساعي بريد لي لأنك ذكرت بأنك التقيته
http://www.elkhabar.com/ar/autres/noukta/434842.html

كلمات مفتاحية