سياسة

بعد هراري ودكا:الجزائر العاصمة تصنف ثالث أسوأ مدينة في العالم العاصمة ثاني مدينة عربية أكثر إجراما !

algiers

صنفت مجلة “ذي اكونوميست” البريطانية، الجزائر العاصمة كثالث أسوء مدينة في العالم من حيث صعوبة مستويات العيش فيها. وذكر التقرير الذي أعده فريق عمل متخصص تابع للأسبوعية المهتمة بقطاع الأعمال والتحليل الاقتصادي، أن الدراسة التي شملت مسحا لـ140 دولة أدرجت الجزائر العاصمة في ذيل المدن العالمية من حيث سهولة المعيشة فيها.

إذ أنها احتلت المرتبة 138 عالميا متقدمة فقط على مدينة دكا عاصمة بنغلاديش، وكذا مدينة هراري الزيمبابوية التي حلت في الترتيب الأخير. في حين تقدمتها مدن بعض الدول الفقيرة التي لا يمكن مقارنة إمكاناتها الاقتصادية بالجزائر، على غرار كراتشي وعمان وأبوجا والخرطوم، إضافة إلى العاصمة الكولومبية بوغاتا، وهذا بخلاف الحديث عن دول جارة للجزائر في المغرب العربي، تمكنت من احتلال مراتب متقدمة في تصنيف المجلة من حيث كونها تحوي مدنا “يحلو العيش فيه”، كما هو عليه الحال مع العاصمة التونسية التي جاءت في صدارة مدن شمال إفريقيا، متقدمة بذلك على كل من موسكو “96” و بكين “67” وجوهانسبورغ “29”، لتليها في الترتيب شمال الإفريقي مدينة الرباط المغربية ثم القاهرة المصرية لتعقبها الجزائر في مؤخرة التصنيف. وصنفت الدراسة هذه المدن وفقا لخمسة معايير أو فئات أساسية، هي الظروف الصحية والاستقرار الأمني والثقافة الترفيهية والبيئة والتربية والتعليم إضافة إلى مجال المواصلات والبنى التحتية، كما أدخلت هذا العام فئة جديدة، تمثلت في توفر شبكات الربط بخدمة الانترنت عالية السرعة، حيث ذكر تقرير “الإكونومست” أن مستوى الوضع الصحي في مدينة الجزائر لا يزال ضعيفا مقارنة بالمعايير العالمية المطلوبة، مستندا في تقيمه ذلك على عدد من المؤشرات، التي تعكس ضعف الخدمات الطبية المقدمة في المدينة، بالإضافة إلى غياب مؤشر النظافة العامة، وكذا القوانين البيئية التي تحد من التلوث. أما في الجانب الأمني، فيرى التقرير أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في التخلص من التهديدات التي كانت تشكلها العمليات الإرهابية، لكنه أكد بالمقابل على ارتفاع معدلات الجريمة حيث أنها جاءت في صدارة المدن العربية المعرضة للإجرام بعد العاصمة اللبنانية بيروت، في حين أوردت الدراسة أن مستوى خدمات النقل والمواصلات إلى جانب هياكل البنية التحتية في المدينة جميعها لازالت دون المستوى، كما لم تغفل الكشف عن غياب الفضاءات الثقافية والترفيهية وعدم فعالية الموجودة منها، بالإضافة إلى تقلص المساحات الخضراء وارتفاع نسبة الرطوبة والتلوث فيها.

البلاد أونلاين : 9/6/2009

http://www.elbiladonline.net/modules.php?name=News&file=article&sid=6543

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق