سياسة

جهزة الأمن ترصد نشاطا غير عادي لسفارات أجنبية مهتمة بخليفة الرئيس

ALGERIA/
دول غربية تتجسس على الوضع الصحي لبوتفليقة

فشل ملحقون أمنيون وعسكريون، في سفارات غربية معتمدة بالجزائر وفي دولة خليجية، في الوصول إلى معلومات تتعلق بصحة الرئيس بوتفليقة وتحضير خليفة له. وتنشط مصالح الاستعلامات الجزائرية حاليا في رصد نشاط الملحقين العسكريين الغربيين، بعد أن هددت الجزائر باتخاذ إجراءات قاسية ضد كل من يحاول التقرب من محيط الرئيس.
كشفت أجهزة الأمن الجزائرية، قبل أيام قليلة، نشاطا غير عادي لملحقين دبلوماسيين غربيين في الجزائر وفي دولة خليجية، تركز كله حول الوضع الصحي للرئيس، وتأكيد أو نفي تحضير خليفة له. وأثارت تحركات ملحقي أجهزة مخابرات غربية في سفارات دولهم بالجزائر، غضب المسؤولين الجزائريين الذين يحضرون، حسب مصدر عليم، لرد قاس.
رصدت أجهزة الاستعلامات الجزائرية، قبل أيام، نشاطا مكثفا لملحق أمني يعمل في سفارة دولة أوروبية بإحدى دول الخليج تربط الرئيس علاقة حميمة بمسؤوليها، وحاول الملحق الأمني عبر علاقاته التعرف بدقة على الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، ووضعية شقيقه ومستشاره السعيد داخل مراكز صنع القرار في الجزائر، وتأكيد أو نفي تحضير خليفة للرئيس على مستوى صناع القرار الجزائريين، بعدها تم رصد حركة أخرى لملحقين أمنيين في عدة سفارات غربية حاولوا التقرب من مصادر معلومات قريبة للغاية من محيط الرئيس وطاقمه الطبي، للتعرف أكثـر على وضعه الصحي، بعد أن أوقف الرئيس التعامل مع أطباء غربيين. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الملحقين الأمنيين في عدة ممثليات دبلوماسية غربية بالجزائر توقفوا عن متابعة نشاطهم الرئيسي في جمع المعلومات حول المنظمات الإرهابية بالجزائر إلى ملف الوضع في رئاسة الجمهورية ومراكز صنع القرار، وتم تكثيف نشاط جمع المعلومات عبر مختلف المصادر مؤخرا.
وأثارت هذه التحركات غضب مسؤولين جزائريين، فأبلغوا سفارات غربية عبر قنوات اتصال أمنية بأن ”الجزائر تدرس كل الخيارات للجوء إلى رد دبلوماسي قاس ضد كل ملحق عسكري أو أمني في الجزائر يحاول التقرب من محيط الرئيس أو طاقمه الطبي أو أصدقائه”.
وحسب مصدر على صلة بالملف، فإن ما بات يعرف بـ”ملف الرئيس الصحي” بات مطلوبا في دول غربية عدة، خاصة مع غياب أية معلومات حديثة في الموضوع لدى عواصم غربية مؤثـرة منذ مغادرته لمستشفى ”فال دوغراس” العسكري الفرنسي.
وتحولت سفارات غربية في الجزائر إلى ملف وريث بوتفليقة المرتقب، رغم أن العهدة الثالثة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ما زالت في بدايتها. وأبلغت الجزائر هذه الدول الغربية عبر قنوات دبلوماسية بأن ”الجزائر دولة مؤسسات”.

المصدر :الجزائر: أحمد ناصر
2009-06-13

http://elkhabar.com/quotidien/?ida=160719&idc=30

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق