تاريخ

مؤرخون يفتحون النار على الأقدام السوداء

في ملتقى حضره وزير المجاهدين بعنابة
pieds-noir
طالب المؤرخ والأكاديمي الدكتور جمال فنان، برفض أي حق للأقدام السوداء في الجزائر، وأكد ”أن هؤلاء كانوا فلاحين جهلة، جاؤوا حفاة عراة وأصبحوا أباطرة في أقل من جيل واحد”. وانتقد المتدخل ذاته، بلهجة حادة، كل من استقبل هؤلاء المعمّرين، الذين جاءوا في قوافل زارت العديد من المدن الجزائرية، في السنوات الأخيرة، معتبرا ”أن من استقبلهم ليست لديه الأنفة والغيرة الوطنية”.
وأشار الأكاديمي ذاته، الذي يشغل منصب أستاذ بجامعة الجزائر، والذي كان ضابطا في صفوف جيش التحرير الوطني، في الملتقى الوطني الأول حول التعليم في الجزائر إبان الاحتلال، المنظم بعنابة، إلى ”أنه على هؤلاء المعمرين أن يخبرونا عن حجم الأموال، التي دخلوا بها واستثمروها في الجزائر، وفي هذه الحالة سنتناقش في إمكانية تعويضهم”.
وأكد على وقوف المعمرين حجر عثرة أمام تعليم الجزائريين، عندما كانوا يشغلون مناصب عضوية في المجالس البلدية، حيث عملوا على إصدار مرسوم سنة 1888 كرس تنظيم التعليم الأهلي خارج منظومة التنظيم العام، الخاص بالجزائريين.
وأضاف المتدخل ذاته، أن حصيلة التعليم في الفترة الاستعمارية كانت كارثية، حيث لم يتعد عدد المتمدرسين في التعليم الثانوي 1955/355 ألف جزائري، في حين بلغ عدد طلاب الجامعة الجزائرية سنة 1945 ما يقارب 360 طالب وطالبة واحدة في اختصاصات، تتوزع بين الحقوق، الطب والصيدلة.



المصدر :عنابة: ع. زهيرة

2009-06-15

http://elkhabar.com/quotidien/?ida=161026&idc=67

كلمات مفتاحية