لجان أمنية للتحقيق في أسباب الانزلاق
الجيش يدعو إلى إنهاء الاعتصام بعين صالح
الخميس 05 مارس 2015 تمنراست وعين صالح: مبعوث “الخبر” محمد بن أحمد
التقى، أول أمس، قائد الناحية العسكرية السادسة بممثلي المحتجين الرافضين لاستغلال الغاز الصخري في عين صالح، وتقرر في جلسة، حضرتها قيادات عسكرية وأمنية وممثلون عن لجان تنسيق احتجاج رفض الغاز الصخري في عين صالح، وضع ترتيبات أمنية لمنع تدهور الأوضاع مرة أخرى.
قال بيان لوزارة الدفاع الوطني، أمس، إنه “تنفيذا لتعليمات القيادة العليا، تنقل قائد الناحية العسكرية السادسة يوم 3 مارس إلى مدينة عين صالح، أين كان له لقاء مع ممثلي المجتمع المدني من مواطنين وأعيان المنطقة وعددهم تسعة وعشرون فردا.
وقال البيان إنه “خلال اللقاء استمع قائد الناحية العسكرية السادسة إلى انشغالاتهم ومطالبهم، حاثا إياهم على تغليب العقل وروح المسؤولية ودعم جهود التهدئة وتفادي أعمال التخريب أو تكسير المرافق والممتلكات العامة والخاصة، أو الدخول في مشادات أو اصطدامات مع قوات حفظ الأمن، وداعيا إياهم إلى الإسراع في فك الاعتصام سلميا، والعودة إلى الحياة الطبيعية وعدم تعطيل مصالح المواطنين اليومية.
وأورد بيان وزارة الدفاع الوطني أن “قائد الناحية التقى مع مختلف مصالح وقوات حفظ الأمن، قصد تنسيق الجهود للحفاظ على الأمن والنظام العام في إطار الاحترام الصارم لقوانين الجمهورية”، كما نفت الوزارة ما أسمته “قراءات” في ملف عين صالح، صدرت في بعض الصحف وقال إنها “تأويلات”.
وقال مصدر أمني رفيع إن الرئيس بوتفليقة فوّض قائد الناحية العسكرية الرابعة لمراقبة عمليات ضبط الأمن والنظام في عين صالح بشكل مؤقت، كما أكد أن “الوضع في عين صالح استدعى تدخل الجيش بعد تعرض منشآت اقتصادية حيوية للخطر”.
وقال ذات المصدر إن لجانا أمنية تنقلت من العاصمة إلى عين صالح، يوم الثلاثاء، وبدأت في التحري والتحقيق حول سبب انزلاق الأمور يومي 28 فيفري و1 مارس، الماضيين في محيط عين صالح، ثم في وسط المدينة، وقال مصدرنا إن التحقيق يشمل التأكد من تهم نقلها ممثلو محتجين رافضين لمشروع الغاز الصخري في عين صالح إلى قائد الناحية العسكرية السادسة، تشير إلى “عنف غير مبرر وتجاوزات في حق محتجين”، كما أضاف المصدر أن التحقيق يشمل ملابسات تعرض عتاد تابع للأمن الوطني للتخريب أثناء أعمال العنف، وقال أعضاء في لجنة تنسيق احتجاج رفض الغاز الصخري، إنهم التقوا، صباح يوم الثلاثاء، قائد الناحية العسكرية السادسة في اجتماع مطول ناقشوا فيه موضوع وضع ترتيبات لمنع تدهور الوضع.
وقال بورزق عبد القادر، عضو لجان تنسيق الاحتجاج في عين صالح، إن اللقاء بين ممثلي المحتجين وقيادة الناحية العسكرية السادسة، جاء في إطار استكمال الحوار الذي بدأ يوم الإثنين، بينما أكد موسى كروي، عضو اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري في عين صالح، أن اللقاء مع المسؤول العسكري لم يتناول المسألة الجوهرية، وهي مستقبل مشروع الغاز الصخري، وقد تعهد “الجنرال”، حسب المتحدث، بنقل مطالب السكان مجددا وحرفيا إلى القيادة السياسية.
وانتقلت احتجاجات الغاز الصخري في الجنوب إلى الجامعات، حيث شهدت جامعات غرداية وورڤلة مسيرات وتجمعات لرفض مشروع الغاز الصخري نفذها طلبة من الجامعتين، وقال القيادي في اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري “حروزي. م” إن الاحتجاجات ستتواصل في الجامعات من أجل رفع الضغط على السلطات، بينما تواصل اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري التحضير لمسيرة ضخمة في عاصمة ولاية ورڤلة، يوم 14 مارس، حيث نشرت دعوات من أجل التوعية بأهداف المسيرة.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/451114.html
الجيش يدعو إلى إنهاء الاعتصام بعين صالح
مؤسسة الجيش تدعوا مناهضي الغاز الصخري إلى الإسراع في فكّ الاعتصام سلميا
انتّفضت مؤسسة الجيش مرّة أخرى ضدّ التأويلات و القراءات التضليلية، التّي تنال منها و تحاول الزجّ بها في حسابات سياسية و مصلحاتية ضيّقية للتّشكيك و تقديم صورة مخالفة لها كمؤسسة دستورية كغيرها من مؤسسات الجمهورية، و أعلنت وزارة الدّفاع أمس رفضها لما أسمته “القراءات” عقب تدخل قوات الجيش بعين صالح، و أضاف أنّها “تنفي بصفة قطعية مثل هذه التأويلات”.
دعت وزارة الدّفاع، التّي تدخلت أوّل أمس عبر نشر عدد من قوات الجيش لتأمين احتجاجات مناهضي استغلال الغاز الصخري بعين صالح من أيّ انزلاقات خطيرة، خاصة بعد أن اهتدى جناح متشدّد من المحتّجين إلى نقل احتجاجهم إلى مقرات الشركات النفطية الأجنبية بالمنطقة، إلى الإسراع في “فكّ الاعتصام سلميا”، و دعت المحتّجين إلى “العودة إلى الحياة الطبيعية و عدم تعطيل مصالح المواطنين اليومية”، و إلى “عدم الدخول في مشادات أو اصطدامات مع قوات حفظ الأمن”، مؤكدة أنّ تدخل الجيش في عين صالح و خلافا لما روّجت له بعض وسائل الإعلام، التّي أعطت قراءات شخصية للعملية، كان في إطار “الاحترام الصارم لقوانين الجمهورية”، و أضافت وزارة الدّفاع في بيان لها أمس، أنّ قائد الناحية العسكرية السادسة جمعه لقاء مع مختلف مصالح و قوات حفظ الأمن، قصد “تنسيق الجهود للحفاظ على الأمن و النظام العام في إطار الاحترام الصارم لقوانين الجمهورية”، موضّحة أنّ قائد الناحية تنقل إلى مدينة عين صالح للقاء المحتّجين “تنفيذا لتعليمات القيادة العليا”، و كان له “لقاء مع ممثلي المجتمع المدني من مواطنين و أعيان المنطقة و عددهم تسعة و عشرون فردا”، و أضافت انّه خلال ذات اللقاء “استمع قائد الناحية العسكرية السادسة إلى انشغالاتهم و مطالبهم”، و أشارت أنّ الأخير حثّ المحتّجين على “تغليب العقل و روح المسؤولية”، و أيضا على “دعم جهود التهدئة و تفادي أعمال التخريب أو تكسير المرافق و الممتلكات العامة و الخاصة”، و أفاد ذات المصدر، أنّ قائد الناحية العسكرية السادسة دعا مناهضي الغاز الصخري، الذين اجتمع بهم إلى “الإسراع في فك الاعتصام سلميا”.
فاطمة الزهراء حاجي
http://elmihwar.com/ar/index.php/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB/18778.html