سياسة

الفايننشال تايمز: الغاز الصخري يلهب الاحتجاجات في الجزائر

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر، رفضا لمشروع استخراج الغاز الصخري، جنوبي البلاد.
وتقول الفايننشال تايمز إن آلاف المحتجين يتظاهرون في مدينة عين صالح بالصحراء منذ يناير/ كانون الثاني مطالبين بوقف الحفر واستخراج الغاز الصخري، باعتباره خطرا على البيئة، وعلى المياه الجوفية أساسا.
وتضيف أن الاحتجاجات توسعت إلى المناطق الشمالية من البلاد، وإلى الدول المجاورة مثل ليبيا وتونس لأنها تشترك مع الجزائر في المياه الجوفية في الصحراء الكبرى.
وتصر الحكومة على المضي قدما في المشروع الذي تبلغ قيمته نحو 70 مليار دولار، وتتهم المحتجين بخدمة مصالح جهات أجنبية.
ويقول محتجون تحدثت إليهم الصحيفة إنهم لا يخدمون أي مصالح أجنبية، وإنما يطالبون بوقف عمليات الحفر واستخراج الغاز الصخري، لأنه مضر بالبيئة وبالمياه الجوفية في الصحراء.
ويرى محللون تحدثت إليهم الفايننشال تايمز أن هذه الاحتجاجات تدفع نحو نقاش عام في البلاد بشأن الموارد الطبيعية وكيفية استغلالها، وهو أمر جديد على العالم العربي.
وبدأت الاحتجاجات بعد الإعلان يوم 27 ديسمبر/ كانون الأول عن الشروع في استخراج الغاز الصخري في مدينة عين صالح.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى من بينها العاصمة الجزائر. وشهدت أعمال عنف بعدما قرر محتجون تنظيم اعتصام في منشأة تملكها شركة هاليبرتون، ودخلوا في مناوشات مع الشرطة.
http://www.bbc.co.uk/arabic/inthepress/2015/03/150309_press_tuesday

الجزائر: اختلاط الأوراق مجددا في «عين صالح» والوضع يسير نحو المجهول
كمال زايت
الجزائر ـ «القدس العربي»: اختلطت أوراق الأزمة في مدينة عين صالح (1300 كيلومتر جنوب العاصمة الجزائرية) بعد مرور حوالي 70 يوما على بدء الاحتجاجات الرافضة لاستغلال الغاز الصخري، رغم تلقي ممثلي المحتجين إنذارا من طرف الجيش بضرورة إخلاء ساحة الصمود، والبحث عن طريقة أخرى للاحتجاج، وهو الطلب الذي لم يستجب له المحتجون.
شهدت مدينة عين صالح أمس الإثنين مظاهرة جديدة رافضة لاستغلال الغاز الصخري، رفع المتظاهرون خلالها شعارات رافضة لاستغلال هذا الغاز، ومنددة بسياسات الحكومة فيما يخص هذا الموضوع.
ورفض المشاركون في المظاهرة الرضوخ لطلب إخلاء ساحة الصمود، وذلك بعد أن
طلبت قيادة الجيش في المنطقة من المواطنين إخلاء الساحة، مؤكدين على أنهم سيواصلون الاحتجاج، حتى تستجيب السلطات لمطلبهم الوحيد المتمثل في التخلي التام عن مشروع الغاز الصخري.
من جهة أخرى كان ممثلو أحزاب المعارضة قد استقبلوا بحفاوة كبيرة في مدينة عين صالح، والذين كانوا قد تنقلوا إلى هناك من أجل التعبير عن مساندتهم للمتظاهرين في معركتهم ضد الغاز الصخري، وهذا بعد أيام قليلة من إقدام الشرطة على منع المعارض رشيد نكاز من تنظيم مظاهرة في عين صالح، ومنعه من الالتحاق بساحة الصمود، في اليوم التالي لوصوله إلى المدينة، فيما لم تمنع الشرطة هذه المرة ممثلي المعارضة الذين ذهبوا إلى المدينة من الوصول إلى ساحة الصمود، والحديث إلى المحتجين، وذلك بعد الجدل الذي أثاره طرد نكاز من طرف الشرطة، التي أخرجته من المدينة، وطلبت منه عدم العودة إليها.
ويسير الوضع إلى نوع من الغموض، خاصة في ظل ما يتم تداوله بشأن وجود صراعات على أعلى هرم السلطة حول موضوع احتجاجات عين صالح، فبعد أن تدخل الجيش واستقبل بحفاوة كبيرة من طرف المحتجين، وكل المتابعين لملف عين صالح، جاء بيان وزارة الدفاع بشأن تنقل قائد الناحية العسكرية السادسة إلى عين صالح، ولقائه مع ممثلي المجتمع المدني، ليعبر عن وجهة نظر مختلفة، ففيما كان من التقوا قائد الناحية العسكرية يقولون بأن هذا الأخير انتصر لهم، ووعدهم بعدم تعرض أجهزة الشرطة، جاء بيان وزارة الدفاع ليعطي الانطباع بأن قائد الناحية طلب من المواطنين عدم تكسير وتحطيم الممتلكات، وطلب من الشرطة السهر على تطبيق القانون.
كما أن الإنذار الذي تلقاه المحتجون خلط الأوراق بالنسبة لهم، خاصة أنهم كانوا يشعرون بأنهم يتمتعون بحماية الجيش، وهو ما جعل المحتجين ينقسمون، بين من يريدون الخضوع للأمر الواقع، وبالتالي مغادرة ساحة الصمود، وبين من يصرون على الاستمرار في الاعتصام بالساحة مهما كلف ذلك من ثمن، وحتى لو استعملت السلطة القوة في محاولة تفريقهم، وهو ما يفتح الباب لكل الاحتمالات، بما في ذلك الأكثر سوءا، خاصة وأن السلطة تبدو مصممة على إنهاء الاحتجاجات بأي ثمن، ومصرة على التمسك بالغاز الصخري، الذي يقول الكثير من خصومها بأنها التزمت بشأنه مع شركات متعددة الجنسيات، ولا يمكنها التراجع عنه.

http://www.alquds.co.uk/?p=307927

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق