سياسة

الجزائر: أنباء حزب شقيق الرئيس تثير مخاوف الأحزاب الكبرى

ALGERIA ELECTION

حزب الغالبية عقد اجتماعا لمناقشة الأمر ويخشى هجرة كوادره

الجزائر: بوعلام غمراسة
يتوقع مراقبون في الجزائر هجرة جماعية من «جبهة التحرير الوطني» و«التجمع الوطني الديمقراطي»، وهما أكبر حزبين في البلاد، نحو الحزب الجديد الذي يشاع أن السعيد بوتفليقة شقيق رئيس الجمهورية الأصغر ومستشاره الخاص، يحضر لإطلاقه تمهيدا لترشحه للرئاسة في المستقبل.وأفادت مصدر سياسي مطلع على شؤون الأحزاب لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادة «جبهة التحرير» التي تملك الأغلبية في البرلمان وفي الحكومة، عقدت اجتماعا الأسبوع الماضي لبحث موضوع «حزب شقيق الرئيس» الذي أضحى حديث الساعة في اجتماعات الأحزاب والجمعيات والتنظيمات المهتمة بشؤون الحكم، وحتى في أوساط رجال الأعمال الخواص الذين يعد السعيد بوتفليقة من أقرب شخصيات الحكم إليهم. ونقل المصدر عن قياديين في «جبهة التحرير» التي يقودها عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس، أن الحزب لا يستبعد هجرة جماعية لكوادره ومناضليه نحو «حزب شقيق الرئيس». وقال إن مسؤولي الحزب «يعرفون من هم الأشخاص الذين يحملون الاستعداد لمغادرة جبهة التحرير نحو إطار سياسي آخر، يرون أنه يحقق لهم مصالحهم الشخصية. وهؤلاء ينظر إليهم الحزب بأنهم انتهازيون». وشهدت «جبهة التحرير» في مطلع 1997 نزيفا حادا في كوادرها ومناضليها، عندما أشيع عن تأسيس حزب جديد للرئيس السابق الجنرال اليامين زروال. وعندما أعلن عن ميلاد «التجمع الوطني الديمقراطي» كان «الحزب العتيد» كما تسميه الصحافة المحلية، قد فقد ربع موارده البشرية. وفاز «التجمع» بالأغلبية في انتخابات البرلمان التي جرت في نفس العام، ولم يمض حينها ثلاثة أشهر على تأسيسه. وعندما يريد بلخادم التهكم من «التجمع» الذي يرأسه حاليا الوزير الأول أحمد أويحيى، يقول عنه «ذاك الذي ولد بشنباته».
وتنتاب «التجمع الديمقراطي» نفس المخاوف، وإن كانت أقل حدة، حيث تتوقع قيادته «هروبا جماعيا» للمناضلين باتجاه الحزب المرتقب الذي يتردد بشأنه، أن اسمه سيكون مستمدا من «الجزائر الحديثة» و«الأجيال الحرة»، وبعض المفردات التي يجري بحثها بدقة من طرف أشخاص أهل ثقة لدى السعيد بوتفليقة، حتى تكون منسجمة مع «المشروع العصري» المراد تجسيده بواسطة الحزب الجديد.
وقال مصدر على دراية بشؤون الحكم، إن شقيق رئيس الجمهورية اهتدى إلى فكرة حزب جديد ليرث الحكم من شقيقه، لكن بطريقة ذكية. وذكر المصدر: «يدرك السعيد بوتفليقة جيدا أن توريث الحكم على الطريقة الجارية في دول عربية أخرى، يصعب استنساخه في الجزائر، ولذلك فكَر في إطلاق حزب سياسي يخرجه إلى العلن فيتعرف عليه الجزائريون أكثر من خلال الترويج لأفكاره ومواقفه. وسيجد زيادة على ذلك الأرضية مهيأة لاكتساح المواعيد الانتخابية القادمة، فقد تجذر في الحكم بفضل وجوده بجنب شقيقه الأكبر مدة 10 سنوات مما يعني أنه تمرَس على شؤون التسيير والسلطة. وهكذا سينطلق في تحضير نفسه لخلافة شقيقه الرئيس عندما يعزف عن الترشح من جديد أو عندما يشعر بأنه غير قادر بدنيا على الاستمرار في الحكم».

http://aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11158&article=523593&feature

بوتفليقة في وضعية صحية حرجة وشقيقه السعيد يشكل حزبا جديدا

عبـد الفتـاح الفاتحـي

Tuesday, June 16, 2009

عادت الحالة الصحية لعبد العزيز بوتفليقة لتصبح محل اهتمام إعلامي وسياسي كبير، بعدما أكدت مصادر إعلامية سويسرية أن عبد العزيز بوتفليقة شوهد بعيادة جينولييه بجنيف السويسرية رفقة طبيب مختص في أمراض القلب والشرايين.
أمر خلف شبه أزمة دبلوماسية بين السفارات الغربية والخليجية المعتمدة بالجزائر. وذكرت مصادر صحفية جزائرية أن الحالة الصحية لعبد العزيز بوتفليقة حذت بدول غربية وخليجية إلى تكثيف التجسس على الوضع الصحي للرئيس، وحسب المصادر ذاتها فقد رصدت أجهزة الاستعلامات الجزائرية، قبل أيام، نشاطا مكثفا للملحقين الأمنيين لسفارات دول غربية وخليجية للتعرف على دقائق الوضع الصحي لبوتفليقة، ووضعية شقيقه ومستشاره السعيد داخل مراكز صنع القرار في الجزائر، وتأكيد أو نفي تحضير خليفة للرئيس على مستوى صناع القرار الجزائريين.
وتثير تحركات ما بات يعرف بـ”ملف الرئيس الصحي” المسؤولين الجزائريين، وتوعدوا باتخاذ إجراءات قاسية ضد كل من يحاول التقرب من محيط الرئيس، حين أبلغوا عبر قنوات رسمية بأن ”الجزائر تدرس كل الخيارات للجوء إلى رد دبلوماسي قاس ضد كل ملحق عسكري أو أمني في الجزائر يحاول التقرب من محيط الرئيس أو طاقمه الطبي أو أصدقائه”.
وتحاول سفارات غربية في الجزائر جمع معطيات ومعلومات حول من سيرث خلافة بوتفليقة، وأمام هذه التطورات لم يكن بد من أن يعقد عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية الجزائرية والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ندوة صحفية بالمقر المركزي للحزب يطمئن فيها الرأي العام على الحالة الصحية لعبد العزيز بوتفليقة معلنا أن الأخير في صحة جيدة وقال: ”اطمئنوا الوضع الصحي للرئيس لا بأس به” ليضيف مستغربا: ”لنفرض أنه ذهب للعلاج ماذا في ذلك وأين يكمن المشكل فكل واحد منا معرض للمرض” وأضاف متسائلا ” الأمور عادية فلماذا نصنع منها قضية سياسية.”
محللون سياسيون اعتبروا أن ما وراء خطاب بلخادم يحمل دلالات على الحالة الصحية المتدهورة للرئيس، مستندين في تحليلاتهم إلى الحركية السياسية الأخيرة للسعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الذي يسابق الزمن لتأسيس حزب سياسي جديد باسم ”الحركة الوطنية للجيل الحر”، توقعات المحللين السياسيين أفادت أيضا أن ذلك ينسجم ورؤية الحكومة الجزائرية التي يحكمها الضباط واستمرار لنفس الخط السياسي لسيطرة العسكر الجزائري على دواليب الحكم بالجزائر، من خلال تحضير العقيد السعيد بوتفليقة أحد رموز الضباط الساميين بالجزائر للرئاسة.
ولم يخف بلخادم في ندوته الصحافية عن امتعاضه من هذه التطورات في رده عن سؤال يتعلق بميلاد حزب مقرب من رئيس الجمهورية نافيا علمه بذلك، وأضاف بحسب جريدة الخبر الجزائرية ”أنتم أدرى بما يقال فكلام كبير يدور بقاعات التحرير أما في علمي لا يوجد”.
ويعيش حزب عبد العزيز بخادم اليوم حالة من الغليان وهو ما يؤكد بأن الساحة السياسية الجزائرية قد تعرف تطورات كبيرة، في المستقبل، يفسر ذلك تأكيد بلخادم بأن هناك واقفين وراء حملة وصفها بالمغرضة تحاك ضد حزبه، دون أن يسمي الجهات التي توجد وراء ذلك ونسب إليها إثارة النعرات بين مناضليه لزرع الفتنة وضرب استقرار الحزب بعد خروجه قويا من أزمة كادت تعصف بتواجده في الشهور الماضية حسب قوله.
متتبعون فسروا ذلك ببداية الطلاق السياسي بين حزب بلخادم والحكم في الجزائر في إشارة نحو مساعي شقيق بوتفليقة إلى تأسيس حزب جديد.

http://www.hespress.com/?browser=view&EgyxpID=13556

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • بلخادم يدعو قيادات الحزب لمواجهة صراع سياسي في المستقبل
    ”حزب شقيق الرئيس” يثير فزعا في الأفالان

    لا تخفي قيادات في جبهة التحرير الوطني قلقا متزايدا من هجرة جماعية محتملة للإطارات والمناضلين، نحو ما أصبح يسمى ”حزب شقيق الرئيس”، حتى قبل أن يولد. وكان هذا القلق باديا في كلمة ألقاها الأمين العام للحزب، أمس، أمام أعضاء لجنة تنظيم المؤتمر التاسع الذي سيعقد خلال الثلاثي الأول من العام المقبل.
    ليس من عادة بلخادم وهو يخاطب إطارات ومناضلي حزبه التركيز على المرجعية الفكرية للأفالان ومشاربه التاريخية، بالحدة التي ميزت أمس خطابه أمام أعضاء الهيئة التنفيذية الذين هم في نفس الوقت أعضاء اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التاسع. ففي لقاء جمعهم به بمقر الحزب، دعاهم عندما ينتشرون في أفواج عمل لإعداد أوراق المؤتمر، إلى ”العمل على تجذير الممارسة السياسية من خلال مرجعية تميزنا عن الآخرين”. وقال أيضا: ”لابد من وضع نص يجدد المرجعية الفكرية للحزب، لأن بيان أول نوفمبر أصبح مرجعية لكثير من الأحزاب”.
    وأوضح الأمين العام للأفالان مخاطبا قيادات الحزب من وزراء ونواب أعضاء في الهيئة التنفيذية: ”لا تنسوا بأننا لسنا وحدنا في الساحة، وحتى إن كنا القوة السياسية الأولى علينا أن نمدّ إطاراتنا بالقدرة على إدارة الصراع السياسي الذي قد نواجهه في المستقبل”. ويظهر في المفردات التي استخدمها بلخادم، أنها لا تخلو من الإيحاء إلى الحزب الجديد الذي يعتقد على نطاق ضيق بأن السعيد بوتفليقة، الشقيق الأصغر لرئيس الجمهورية، يستعد لإنشائه. ويتفق قياديون في الأفالان على أن حزبهم سيكون أول من سيلحق به الضرر في حال تجسد المشروع، لأنه سيشهد نزيفا حادا لكوادره نحو الحزب الجديد المفترض. وعندها سيواجه الأفالان سيناريو شبيها بما حدث غداة تأسيس الأرندي عام .1997
    ويذكر عضو بارز في الأفالان، رفض نشر اسمه، أن القيادة تشتم رائحة هجرة جماعية نحو الإطار الجديد ”ولكن ذلك لا يقلقنا كثيرا لأننا في هذه الحالة سنتخلص من مجموعة انتهازيين يهمهم طموحهم الشخصي فقط، بمعنى أن صفوفنا ستتطهر كما حدث أيام الهجرة نحو الأرندي”. وواصل بلخادم في خطابه التلميح إلى الحزب المحتمل وإلى الأرندي معا، حيث قال: ”الأفالان ليس كالأحزاب الأخرى، إنه ليس وليد ظروف معينة أو وليد اعتماد رسمي.. هو حزب عملاق بتاريخه يملك خزانا بشريا يمنحه التميّز عن الآخرين، لذا ينبغي أن نعمل من أجل تأصيل تاريخه الحافل بالمنجزات”. ولما سئل من طرف صحافيين عمن ”ولد في ظروف معينة” إذا كان هذا الوصف لا ينطبق على حزبه، فقال مبتسما: ”أنتم تعرفونهم”.
    وأعلن بلخادم عن تشكيل سبع لجان فرعية تتبع للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر تهتم بالوثائق التي تحمل العناوين الآتية: القانون الأساسي والمؤسسات والبرنامج العام والعلاقات الخارجية والهجرة، والمنطلقات الفكرية للحزب والقانون الداخلي للحزب، والتعمق في مرجعية بيان أول نوفمبر. وأوضح بأن هذه اللجان ستنصب في بداية جويلية القادم.

    

    المصدر :الجزائر: حميد يس
    2009-06-18

    http://elkhabar.com/quotidien/?ida=161487&idc=30&date_insert=20090617

  • حنون تدعو إلى إنشاء ديوان للإسمنت
    صمت السلطات بشأن ”حزب السعيد بوتفليقة” يثير القلق

    تساءلت لويزة حنون عما يخفيه ”الركود السياسي” الذي تشهده الجزائر، منذ فترة، مستغربة انعدام أي رد فعل من قبل السلطة حيال ما يتداول من أن شقيق الرئيس بوتفليقة يحضّر لتأسيس حزب موالاة.
    قالت الأمينة العامة لحزب العمال، في ندوة صحفية أمس، إن ما يتداول بشأن تأسيس مرتقب لحزب سياسي، دون ذكر شقيق الرئيس بالاسم، والذي يكون وراءه، فتح باب التأويلات على مصراعيه واجتهادات صحفية لم تلق ردودا، لا بالتأكيد ولا بالنفي من قبل المسؤولين. وأقرت بأن الصمت المضروب حيال المسألة ”يثير القلق”، تماما كالقلق الناتج عن موت الحراك السياسي بالتمام هاته الأيام.
    وربطت المسؤولة الأولى عن حزب العمال بين ما وصفته ”الحالة الغريبة التي تعيشها الجزائر في ظل انعدام الاتصال من قبل السلطات العليا في البلاد”، وواقع هاته الأخيرة بعد الرئاسيات، فقالت ”كنا ننتظر مرحلة جديدة بعد الانتخابات، لكن هذا لم يتحقق”، ووجدت في الوضع الحالي مبررا للعودة إلى انتقاداتها في الشقين السياسي والاقتصادي، مقدمة أرقاما سوداء تعكس ”ارتفاع ظاهرة الحرافة التي أصبحت تستدعي دق ناقوس الخطر”. لسان حنون انجذب ليطرح ما تصفه بمفارقة لما يقول طمار بأنه تقرر إعادة المؤسسات إلى قطاعاتها الأصلية كشركات البناء التي عادت إلى وزارة الأشغال العمومية، وبين استمراره في إظهار رغبته الجامحة في الخوصصة، وإن رأت في استعادة سوناطراك لبعض فروعها كـ”نفتاك” واسترجاع حقوق تكرير البترول، قرارات ”سيادية”. بيد أنها لم تفوّت فرصة استهداف وزير الصناعة وترقية الاستثمار، قائلة إنه ”هو من أجبر علي عون، الرئيس المدير العام السابق لمجمع صيدال على التقاعد، لما رفض خوصصة المجمّع”.
    وأطلقت حنون سهامها على الشركة الفرنسية ”لافارج” التي دخلت بـ37 بالمائة من الأسهم في مصنع الإسمنت لمفتاح، وقالت إن إنتاج المصنع تناقص بنسبة 50 بالمائة منذ مجيء الشركة، مطالبة بإنشاء ديوان وطني للإسمنت، لوقف المضاربة.
    ولم تستثن المتحدثة المؤسسة الفرنسية المسيّرة لمطار هواري بومدين الدولي، وطعنت في خبرتها، قائلة إنها ”لم تكوّن الجزائريين، وجاءت من أجل جمع المال فقط”، بينما دعت السلطات إلى إسناد تسيير المطار للخبرات الجزائرية. وتوقعت مسؤولة الحزب بأن تخسر الخزينة العمومية 144 مليار دينار حتى .2012

    

    المصدر :الجزائر: محمد شراق
    2009-06-18

    http://elkhabar.com/quotidien/?ida=161488&idc=30&date_insert=20090617