سياسة

الجزائر: قادة الجيش الإسلامي للإنقاذ يهددون بالعودة للعمل المسلح

ais
تعرف العلاقات بين القادة السابقون للجيش الإسلامي للإنقاذ، الجناح المسلح للفيس المحل، و السلطات في البلاد توتر كبير، حيث يتهم هؤلاء الإرهابيون التائبون النظام بعد الوفاء بالعهود التي قدمها لهم، في إطار مشروع الوئام المدني و ميثاق المصالحة الوطنية، الى درجة أنهم هددوا صراحة بالعودة للعمل للمسلح في حالة عدم الإعلان على إجراءات جديدة في أسرع وقت.

كما أن الوضعية تعرف تعقيدا كبيرا، خاصة و أن القادة الإسلاميين السابقين لا يريدون الاقتناع بالإجراءات المادية و القضائية التي سيستفيدون منها في المشروع الجديد المتمثل في العفو الشامل، خاصة و أن عدد كبير من بينهم، استفادوا من الكثير من الامتيازات في إطار الاتفاقيات المبرمة بينهم و بين السلطات، و التي ذهبت الى حد أن البعض منهم تحصل على شهادة لسوابق العدلية بيضاء، حيث ألغيت كل الآثار الدالة على نشاطهم داخل الجماعات الإرهابية المسلحة طيلة سنوات التسعينيات، أين ارتكبوا جرائم قتل و اغتصاب ضد الجزائريين.

و بالرغم من كل هذه الامتيازات التي تحصلوا عليها، يندد اليوم مسؤولين السابقين في الجيش الإسلامي للإنقاذ بما أسموه بـ”الوعود الأساسية” التي قدمتها لهم السلطة، خلال توقيعهم على اتفاقيات في إطار الوئام المدني، و التي تمكنهم خاصة من تشكيل حزب سياسي إسلامي جديد، حسب مسؤولي الجيش الإسلامي الإنقاذ، و الذي كان مقرر أن يتبنى مبادئ الفيس المحظور، و الدفاع عن المشروع الرئيسي للوئام المدني.

إلا أن تشكيل الحزب الإسلامي الجديد عرف معارضة واسعة و قوية في أعلى هرم السلطة في الدولة، حيث أن الانتقادات الكبيرة و الضجة التي لحقت الإعلان الرسمي عن عزم الأمير الوطني السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ، مدني مزراق، لتشكيل هذا الحزب الجديد، جعلته يتخلى عنه بصورة مؤقتة و ليست نهائية.

و من جهتهم، اليوم يعتبر المسؤولين السابقين للجيش الإسلامي للإنقاذ، أنه بإمكان الرئيس بوتفليقة أن يمنحهم الترخيص لتشكيل حزبهم، خاصة بعد فوزه الساحق في رئاسيات أفريل المنصرم، و أخذه لزمام الأمور في البلاد.

سمير علام | 14/06/2009 |

http://www.tsa-algerie.com/ar/suite_sinformer.php?id=743

كلمات مفتاحية

7 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • من المأسف أيها الأخ مدني مزراق أن تصورك في الهدنة دون الرجوع الى أفراد التنظيم سنة 1997وغرورك أنت ومن معك في القيادة في الغرب أو الوسط أوفي الشرق. وأصبح هذا النظام عندكم أثق من إخوانك. وانت تعلم ان الكتائب التي انضمت اليكم هم الذين كانوا يقاتلون هذا النظام حق قتال، و النظام يعلم الحقيقة. لو عملت على جمع كل الأفراد الذين إنظم إليك تحت راية صادقة و هي قياد الجبهة أمثال علي بلحاج و عباسي و حشاني ، وتركتم الشيوخ هم الذين يفوضون وانتم تبقون في القاعدة الخلفية ، ماكان يجري ماجرى. ترككم النظام حفاة و عراة ، و أصبح أفراد التنظم على قناعة انكم من المخابرات. و أصبح شيوخ ينخوفون منكم ، كيف لآو انتم الذين كنتم تدعون بغروركم أو بكذبكم و الله أعلم.فجاء وقت الحصاد فحصدوا مازرعتم

  • اذا تريدون العودة للعمل المسلح عودو فسيكون مصيركم كمصير اخوانكم الذين ماتوا يا ايها المنافقون الارهابيون اغلبيتكم حصل علئ ملايير الاموال بل اكثر من ذالك الدولة منحتكم مشاريع و انا شخصيا اعرف امير للارهاب اعطته الدولة مساحة كبيرة للرمل و هو اليوم يبيع الرمل للبناء و يكسب ملايير و رغم كل هذا يريدون اكثر و اكثر هذا دليل انهم انتهازيون ماديون لم يقاتلو من اجل الاسلام بل من اجل جيوبهم و الله اعرف ارهابيون تائبون اصبحوا مليونيرات اليوم يملكون عقارات و الاخير فيهم نزل من الجبال بعشرات الملايير ( اموال السطو و السرقة التي كانوا يسرقونها من البنوك و المواطنون) اذا تريدون العودة الئ الجبال فنحن مستعدون للقتال و لمحوكم و للاسف كنا علئ وشك محوكم من الوجود لولا مشروع القزم بوتفليقة الذي انقذكم و منحكم السلم و الكل يتذكر الايام الاخيرة للتسعينيات كنتم علئ وشك النهاية حيث قامت قوات الامن و الجيش و رجال الباتريوت بالقضاء عليكم لكن السبب في كل هذا و في نباحكم هو الرئيس بوتفليقة و الجنرال توفيق الذي منحكم المصالحة و الان يا التوفيق ماذا ستفعل بتهديدات هؤلاء الارهاب انت الذي سطرت و برمجت مشروع المصالحة المزعوم رغم ان اغلبية الجنرالات في وزارة الدفاع عارضو مشروعك و اغلبية ظباط الصف عارضو هذه الفكرة و رغم كل هذا قمت بتطبيق فكرتك و اعطيتها للقزم بوتفليقة كي يقوم بتطبيقها و ها هي النتيجة اليوم امراء الارهابيين يهددون بالرجوع للعمل المسلح ماذا ستفعل يا الجنرال توفيق هل تظن اننا سنقف معكم كما وقفنا بالامس انه خطئكم انتم و رحم الله الفريق محمد العماري الذي من الاول قال ان مشروع المصالحة لا يفيد مع هؤلاء الارهابيون لان المرض موجود في عقولهم و لهذا يجب استئصالهم من الوجود و لهذا الكل يعلم ان المصالحة لم تكون عادلة حيث قمتم باعطاء ملايير للارهاب التائبون اما رجال الامن و ظباط الجيش الذين قتلوا و جرحوا في هذه الاحداث لم تعطيهم الدولة ولا دينار واحد كان من المفروض رجال الباتريوت و الحرس البلدي هم من يهددون و ليس الارهاب الذي كان يقتل و يذبح و في الاخير نزلوا من الجبال كالابطال و منحتهم الدولة كل الامتيازات و الله تستاهلوا يا بني كلبون

    • ياحمد ياعميل الدياراس الارهابي,لو حقا الماريشال ديالك مدين يريد مصالحة حقيقية لأشرك الجبهة الاسلامية للإنقاذ في صياغة حل لما آلت إليه بلادنا بصفتها طرف اساسي في الازمة و الحل سواء.لكنكم كفرة لاتحاربون الجبهة فحسب بل تحاربون الاسلام و اهله .ياعميل الدياراس ,الصراع في بلادنا هو صراع بين الحق و الباطل ,صراع بين الاسلام و أعدائه,صراع بين الشرفاء و الخونة الحركى أحفاذ فرنسا.لكن الاسلام سيغلب,طال الزمن أو قصر.
      ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا. هذا وعد من الله ياحمد ياعميل الدياراس الارهابي.

  • مالم تقدروا عليه انتم هو قادم ولكن سلمي. لن نرضى ان يسقط جزائري مهما كانت انتماءاته الايديولوجية . هذا النظام زائل ومن الجنوب تماما مثل تونس . سوف يحاسب كل من انهك هذا الشعب وظلمه وأخد حقه.