سياسة

إضحك مع الهاشمي سحنوني :اسماعيل العماري كان داعيا للمصالحة

أساند داعش بشرط واحد…..؟
كشف القيادي السابق في الحزب المحل الهاشمي سحنوني عن مساع حثيثة لتنظيم زيارة جديدة لعدد من المسجونين تنظمها لجنة يقودها إطار من وزارة الشؤون الدينية لعدد من المسجونين في إطار استكمال مسار المصالحة الوطنية
لم يحدد ضيف فوروم الوسط أي إطار زمني أو معلومات عن تشكيل اللجنة المشار اليها مذكرا بتجربة سابقة قامت بها لجنة مماثلة تمكنت من التواصل مع عدد كبير من المسجونين الذين أبدوا استعدادهم لإمضاء تعهدات تفيد بعدم القيام بأي شيء يهدد الأمن العمومي للخطر.
و قال المتحدث أنه تمكن من خلال الفترة السابقة من اللقاء أربع مرات بالجنرال اسماعيل العماري الرجل الثاني في المخابرات الجزائرية الذي يمتلك حسب المتحدث مقاربة شجاعة للأزمة الوطنية مرحبا بكل مساعي المصالحة التي تحقن دماء الجزائريين
الهاشمي سحنوني استعرض أيضا جانبا من السياق التاريخي الذي أحاط بتشكل التيار الاسلامي أين قال أن الرئيس الراحل هواري بومدين قام بتقريب الشيوعيين والعلمانيين من النظام على حساب الاسلاميين الذين تم تهميشهم بطرق شتى عكس فترة الشاذلي بن جديد الذي قربهم واستعملهم من أجل ضرب الشيوعيين ، إلى غاية تأسيس الحزب المحل بعد أحداث 5 أكتوبر 1988 مؤكدا أن الجنرال اسماعيل العماري رحمه الله لعب دورا فعالا في انجاح مسعى السلم و المصالحة الوطنية ما بين الاسلامين والسلطة من أجل حل المشاكل والتوصل إلى إطفاء نار الفتنة لدرجة أنه كان متبنيا لمقاربة جريئة لفهم المأساة الوطنية
هذا وعن التحاق التيار الاسلامي بالمعارضة كشف سحنوني أنه لا يوجد أي تيار قوي يخيف السلطة التي أصبحت لا تهتم للمعارضة وحتى بعض أتباعها أصبحوا يتخذون قرارات ضد مبادئ الدولة ضاربا المثل بالقرارات التي أصدرها وزير التجارة الحالي عمارة بن يونس وتحريره لتجارة الخمور بطريقة استفزازية ، ودعا المتحدث إلى توحيد التيار الاسلامي وبخصوص رغبته في تأسيس حزب سياسي على أنقاض الحزب المحل نفى الهاشمي سحنوني رغبته لعدم وجود جدوى من هذه الخطوة .

نتخوف من أزمة أشد

أكد ضيف الوسط أن قانون المصالحة الوطنية لم يطبق حيث لايزال أكثر من 400 سجين يقبعون في السجون منذ 1991 رغم توفرهم على الشروط التي يحددها القانون ،و أردف ذات المتحدث أن أغلبهم مصابين بأمراض و16 منهم مصابين بأمراض عقلية رغم إمضائهم على وثائق تفيد بعدم العودة للنشاط لكن السلطة لم تقم بالإفراج عنهم كما أن هناك من سلموا أنفسهم بأسلحتهم ولم يتحصلوا على وثائقهم وآخرون متوفون ولايزالون أحياء من خلال وثائق الحالة المدنية وآخرون أحياء ومسجلين على أساس أنهم أموات ، أكثر من هذا وهناك أبناء ارهابيين لا يمكنهم العمل ،كما يوجد العشرات من أبناء الارهابيين بلا هوية الأمر الذي سيولد أزمة حسب المتحدث أكثر من سابقاتها في حالة عدم التكفل الجيد بالملف ،
حرب بين السعودية و إيران

تنبأ الهاشمي سحنوني خلال نزوله ضيفا على فوروم الوسط بحرب ضروس ما بين ايران والسعودية بدعم من الولايات المتحدة الامريكية التي تقود مخطط خطير بهدف السيطرة على مواقع البترول ، مشيرا أن ما يسمى بداعش هو مخطط أجنبي هدف البحث على مواقع الثروة وتهديد العالم العربي داعيا تنظيم داعش إلى إقامة الدولة في فلسطين وسيكون أول مساند لها ،وعن علاقته بميلاد الحزب المحل أكد سحنوني أنها تأسست ببيته وكان تحت اسم الجبهة الاسلامية الموحدة
لكن عباسي مدني هو من أطلق عليها هذا الاسم وانطلقت به لكن نتيجة غياب الخبرة السياسية وصل الأمر إلى الانسداد وحدث ماحدث .

نحتاج لفهم صحيح للأزمات

أوضح الهاشمي سحنوني في فوروم الوسط أن الوضع الأمني المتردي في منطقة الساحل عبارة عن خطط غربية أعدت سلفا وبعض المسلمين يقومون بتغذية هذه وارتكز سحنوني على تصريح سابق لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
بخصوص “الفوضى الخلاقة” التي تخدم مصالح أمريكا وتهدف لاستغلال ثروات البلدان العربية الضعيفة و استغلال العقول البشرية حيث الفتنة في البلدان العربية والمسلمين تضر بنا وتخدم مصالح غيرنا و الأنظمة العربية هي من تسيير أمريكا وفرنسا وبريطانيا وبالتالي يقومون بإملاء مواقف .

“المصالحة الوطنية حل ظرفي”
حمل أمس، القيادي السابق في الحزب المحل، “الهاشمي سحنوني”، خلاله حلوله ضيفا في منتدى “الوسط” أمس، الذين وقفوا في وجه خيارات الشعب مسؤولية الفتنة في العشرة السوداء، أين قال بأن الشعب اختار مجموعة معينة ، ولكنها انقلبت عليه، مما جعل الكثير من القياديين يدعون للعمل المسلح، مضيفا بأنه لو اندلعت أزمة أخرى في هذا الوقت ستكون عواقبها وخيمة، داعيا الجميع إلى العمل من أجل حماية الجزائر.
وأوضح ضيف المنتدى، أخطأ قادتها عندما اختاروا العمل المسلح، لأنه كان يعلم بأنه خيار خاسر مسبقا، مؤكدا بأنه وفي الكثير من المرات تبرأ من قتل الجزائري لأخيه، ورغم هذا الخطأ الكبير الذي اقترفه الحزب المحل، ، حيث قال، 90 بالمائة من مسؤولية الأزمة نتيجة عدم احترام المسار الطبيعي للأحداث مشيرا بأنها لحد لم تستفد من دروس الأزمة، وأعطى القيادي السابق في الحزب المحل مثال بالمصالحة الوطنية، التي قال عنها بأنها أنية وتكيل بمكيالين.
وعاد سحنوني في حديثه عن الفترة الزمنية التي سبقت الإنقلاب –حسبه-، حيث قال، طلبوا منا الدخول في الانتخابات وأعطوا لنا الاعتماد، مضيفا بأن كل هذا كان تحت مراقبة السلطة، أين خضنا الانتخابات وحسمناها لصالحنا محليا في إطار القانون الذي أقرته الحكومة آنذاك، وفي حديثه عن الانتخابات التشريعية، أوضح بأنه كان خلاف في الحزب حول الخوض فيها ولكن دخلناها وحسمناها هي كذلك، ومن بعد ذلك أوقفوا المسار وكل هذا في إطار القانون الذي عملنا تحت وصايته، مضيفا بأن السلطة قامت بكل شيء من أجل كسر الجبهة، لهذا وحسب كلام “سحنوني” فإن كل ما حصل كان بسبب الأمور التي قامت السلطة.
وعن المصالحة الوطنية، وبخوص آنيتها أشار “سحنوني” أنها جعلت من أبناء الإرهابيين إرهابا ويتحملون مسؤولية ما حصل في تلك الفترة، زيادة على عدم امتلاك الكثير منهم على وثائق تثبت بأنهم جزائريين، حيث وحسب الروايات التي سردت له، أوضح بان عائلات ملت من هذا الوضع الكارثي الذي تعيش فيه، وفي إطار أخر وفي الوضع الخارجي آنذاك أشار “سحنوني” بأن الأمور كانت أمنة في كل البلدان المجاورة للجزائر، مما سمح باحتواء الوضع، ولكن وحسب حديثه ولو تخلق أي أزمة أخرى فإن الوضع صعب للغاية، ولا يمكن الخروج منه بسهولة، لأن الأوضاع في الساحل لا تبشر بالخير، لهذا طالب القيادي السابق في الحزب المحل، السلطة بالعمل على إخراج الجزائر من أي أزمة قد تعصف باستقرار وأمن الجزائر.

“الأحزاب الإسلامية لا شيء إذا كانت متفرقة”
أكد أمس الهاشمي سحنوني، من منتدى “الوسط”، بأنه خلال الجولة التي قام بها مع الإسلاميين، في الانتخابات التشريعية لسنة 2012، أوضح لهم بأنه يجب أن يكونوا متحالفين من اجل ضمان استمرارهم في الحراك السياسي.
ودعا ضيف المنتدى، جميع زعماء الأحزاب الإسلامية بالجزائر إلى التحالف من اجل خدمة برنامج موحد فيما بينهم، وهذا ضمانا لنجاهم مستقبلا، خاصة وأن الجزائر مثل كل البلدان العربية، فيها بعض الكره من الأحزاب الإسلامية، وأضاف “سحنوني”، بأن الأحزاب الإسلامية لو كانت على هذا الاختلاف وعدم التكتل فيما بينها، سيكون مصيرها لا شيء، مؤكدا بأن هنالك بعض قادة الأحزاب مستعد من أجل التحالف.
وفي حديثه عن الإسلاميين خارج السياسية، أوضح، ذات المتحدث بأن الجزائر كلها إسلامية، وهذا الأمر لا يختلف فيه إثنان، مشيرا بأن الإسلام موجود بالجزائر، منذ القرن الأول هجري، زيادة على وقوف جميع الجزائريين بوجه الاستعمار الفرنسي الذي حاول طمس هوية الجزائريين بشتى الطرق، وحتى بيان أول نوفمبر يحث على الإسلام، غير أن الأمور تغيرت بعد مجيء بومدين، الذي جعل الشيوعيين في الصف الأول، أين كانوا يتحكمون في جميع المناصب، حيث كانت هنالك تحقيقات مع أي مجموعة تتكلم في المسجد فيما بينها.

“المعارضة لا تستطيع زعزعة السلطة”

انتقد أمس “الهاشمي سحنوني”، نشاط المعارضة، حيث قال بأنها لا تملك تلك القوة من أجل زعزعة السلطة، خاصة إذا علمنا ان هذه الأخيرة أصبحت قوية بعد الازمة الأمنية التي عصفت بالجزائر، مضيفا بأن الفيس المحل كانت له قوة شعبي هائلة إلا أنه لم يستطع زعزعتها.
وأشار ضيف المنتدى، بأن المعارضة في الوقت الحالي، ليست هي نفسها في التسعينيات، أين كانت تملك قوة شعبية كبيرة، عملت على سحق السلطة في الانتخابات المحلية، والبرلمانية، مضيفا بأن المعارضة الحالية لا تستطيع تقديم أي شيء، لأنها مشتتة وضعيفة، مكملا كلامه بأن السلطة قوية ولا يخيفها أي شيء، حيث انتقد نشاطها الحالي.
حكيم مالك/ أسامة سامي/ علي عزازقة

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق