سياسة

بسبب تسميتها التي تحمل وصف ”إسلامي” بنك الجزائر يتحفظ على اعتماد بنوك عربية

أفادت مصادر مالية بأن بنك الجزائر سيفرج عن دفعة جديدة من التراخيص لإنشاء فروع لبنوك أجنبية و عربية خاصة قريبا. وأسرت ذات المصادر، بمعلومات عن تجميد عملية قبول واعتماد ملفات فتح فروع بنوك إسلامية.
وذكرت مصادر على صلة بالملف، أن بنك الجزائر رفض منح اعتماد لبنكين إماراتيين جديدين، بسبب انتهاجهما نظام الصيرفة الإسلامي، إضافة إلى وجود وصف ”إسلامي” في التسمية الرسمية. ويتعلق الأمر ببنك أبوظبي الإسلامي وبنك دبي الإسلامي، وأن الأخير فضل سحب ملف طلب الاعتماد بعد أن أعربت إدارته عن رفضها إلغاء كلمة ”إسلامي” من تسميته التجارية المتداولة عالميا. وبخصوص البنك الثاني، فقد استقر الرأي عند المساهمين فيه، وهم في أغلبهم إماراتيون، على تغيير التسمية إلى بنك أبوظبي الدولي، بدل الإسلامي، على أن يحتفظ بحق تقديم خدمات بنكية وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية التي ”تحرم التعامل بالفائدة في خدمات الإقراض والاقتراض”.
وكان آخر بنك إسلامي منح له الاعتماد من طرف مجلس النقد والقرض، مصرف السلام الجزائر، وهو فرع لبنك إماراتي له فروع في كل من البحرين (بلد المقر الرئيسي) والسودان، لكنه ورغم الإعلان الرسمي عن انطلاق نشاطه التجاري في 20 أكتوبر الماضي، فإن أبوابه بقيت مغلقة بعد صدور قرار بتجميد النشاط من البنك الأم، على خلفية تأثيرات الأزمة العالمية. وحسب مصدر مالي، فإن مستقبل نشاط هذا البنك الذي تأثـر أيضا بخلافات بين المساهمين، مرهون بقرار جمعيته العمومية المقرر عقدها بعد أسبوعين في إمارة دبي، حيث يتداول كلام حول إعادة هيكلة المصرف وفروعه، بعد الاهتزاز الذي تعرض له الوضع المالي لمساهمين كبار في رأسماله المقدر بـ100 مليون دولار، وفي مقدمتهم مجموعة إعمار العقارية التي يعتبر المصرف ذراعها المالية.
بالمقابل، كشفت معلومات من بنك الجزائر أن هذا الأخير يدرس جملة مقترحات قد تسمح مستقبلا للبنوك والمؤسسات المالية العمومية والأجنبية العاملة في السوق الوطنية بتقديم خدمات خاصة بالتمويل الإسلامي على مستوى البنوك التقليدية.
وتهدف مقترحات البنك إلى تمكين شرائح واسعة من المواطنين وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الاستفادة من الخدمات المالية المختلفة. كما تهدف إلى تمكين الاقتصاد الوطني من إمكانات الإدخار العالية المتوفرة والتي لا يتم استغلالها بسبب نفور شريحة واسعة من الجزائريين من التعامل بالفوائد الربوية.

المصدر : الجزائر: جلال بوعاتي
2009-06-18

http://elkhabar.com/quotidien/?ida=161486&idc=49&date_insert=20090617&cid=0&ei=FjHVRI_XC

كلمات مفتاحية