تمكنت مصالح فرقة البحث والتحري للدرك الوطني بعنابة، أمس، من القبض على ”الجنرال المزيف” المدعو ”ي. إسماعيل” من مواليد 1965 بولاية سكيكدة، على خلفية تورطه في عدة جرائم متعلقة بانتحال صفة ضابط سامي في الجيش الوطني الشعبي، والنصب والاحتيال، وإصدار شيكات بدون رصيد، راح ضحيتها العشرات من المواطنين، والمسؤولين والتجار.
أفاد مصدر أمني لـ”الخبر” بأن توقيف المدعو ”ي. إسماعيل” المبحوث عنه منذ سنة 2005 من طرف مصالح الأمن، جاء إثر معلومات وردت إلى فصيلة البحث والتحري للدرك بعنابة تشير إلى تردد شخص يشتبه بأنه ”الجنرال المزعوم” على مطعم ليلي بالطريق الساحلي.
هذه المعلومات استغلت من طرف عناصر الدرك الوطني لنصب كمين لهذا الجنرال المزيف، الذي كان محل 15 أمرا بالقبض والضبط والإحضار صادر في حقه من عدة محاكم بالوطن، وبالتحديد من محكمة سكيكدة ولايته الأصلية أين ارتكب عشرات الجرائم، حيث تم ضبطه داخل هذا المطعم وبحوزته وثيقة هوية مزورة متمثلة في ”بطاقة التعريف الوطنية” صادرة عن إحدى دوائر ولاية عنابة، وأضافت المصادر ذاتها أن التدقيق في وثيقة بطاقة التعريف الوطنية المزورة التي كانت بحوزته بينت أن ”الجنرال المزيف” كان يستعمل اسما آخر هو ”علي” بدلا من ”إسماعيل” اسمه الحقيقي بهدف تضليل عناصر الأمن، وتسهيل تحركه بحرية بمدينة عنابة، التي استقر بها منذ 2005 تاريخ ارتكابه آخر عملية نصب بولاية سكيكدة قبل تنقله للإقامة بعنابة للحصول على ”حياة عذراء”، والتفرغ للنصب على ضحايا آخرين، وقد فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا على مستوى الدائرة المعنية بالتزوير بهدف الكشف عن مصدر الوثائق المزورة التي ضبطت بحوزته مثل شهادة الإقامة وشهادة الميلاد المزورتين ووثائق أخرى كانت بحوزته.
المصدر :عنابة: ش. نبيل
2009-06-18
http://elkhabar.com/quotidien/?ida=161510&idc=34&date_insert=20090617
معروف باسم السكيكدي وصدر في حقه 14 أمرا بالقبض
القبض على جنرال مزيف دوّخ مصالح الأمن مدة 10 سنوات
2009-06-17 23:00:00 النهار /هشام قاسمي
تمكنت صبيحة أمس، فصيلة البحث والتحري التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة، أخيرا من توقيف ”الجنرال” المزيف الملقب بـ”السكيكدي”، بأحد المنازل المهجورة بمنطقة ”طوش” الساحلية بولاية عنابة، بعد عشر سنوات من البحث والتحري عن هويته الحقيقية وأساليب احتياله على المواطنين والهيئات الرسمية، جاءت عملية التوقيف هذه، حسب مصادر ”النهار”، بعد عملية ترصد وتتبع لعناصر الفصيلة ”للجنرال” المزيف، الذي تمكن من انتحال صفة ورتبة ضابط سام في الجيش الوطني الشعبي، لمدة 10 سنوات كاملة، إثر الشكاوى العديدة من قبل الضحايا الذين يعدون بالعشرات، بالإضافة إلى كون الموقوف محل بحث مند مدة طويلة، بعد أن صدرت في حقه عدة أحكام قضائية و14 أمرا بالضبط والإحضار من طرف الجهات الأمنية المختصة، في عدد من الولايات الشرقية للبلاد، إلا انه تمكن من الإفلات لسنوات من قبضة الأمن. كما أفادت مصادر ”النهار” المطلعة على ملف القضية، بان الموقوف تمكن من الإيقاع بالعديد من المواطنين وسلبهم أموالهم، بعد أن يوهمهم بتقديم تسهيلات لهم ومساعدتهم في حل مشاكلهم العالقة مع أي إدارة تكون محل الإشكال، بعد تقديمه لهوية تتبث بأنه ”جنرال” بوزارة الدفاع الوطني، السبب الذي جعل بعض المسؤولين يتعاملون معه بتفهم واحترام كبير. كما كان ”الجنرال” المزيف يقوم بالتوسط للعاطلين عن العمل مقابل مبالغ مالية ضخمة، بالإضافة إلى التوسط لضحاياه في استخراج بعض الوثائق الشخصية، كما تمكن ”الجنرال” من مغالطة والاحتيال على العديد من المؤسسات الخاصة والعمومية، قدمت له خدمات وساعدته، دون قصد في الإيقاع بضحاياه وبشكل لا يترك مجالا للشك. ومن المنتظر أن يتم تقديم ”الجنرال” السكيكدي المزيف أمام الجهات القضائية بالولاية للنظر في التهم الموجهة إليه، بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية والقانونية، المعمول بها.
http://www.ennaharonline.com/ar/national/34790.html