صنف عمار غول، رئيس تجمع أمل الجزائر “تاج”، قرار إقالة الجنرال توفيق من على رأس الاستعلامات وإحالته على التقاعد بالقرار القوي والهام، بغض النظر عن ثقل المسؤولين الذين تم إزاحتهم من المؤسسة العسكرية والأمنية، معتبرا أن الجنرال توفيق مجاهد أدى واجبه في بناء الدولة، غير أنه استند إلى أن لكل مرحلة رجالاتها.
ورفض عمار غول رئيس “تاج” ما أسماه بالتهويل الذي صاحب قرار إقالة الفريق توفيق من المخابرات، خاصة وأن هذا الملف على -حد قوله- لا يحتاج إلى نقاش وتناحر، “لأن الإقالات تندرج في إطار المسار العادي والطبيعي لبناء مؤسسات قوية أكثر نجاعة”، خاصة على رأس المخابرات، وإحالة الفريق محمد مدين رئيس دائرة الأمن والاستعلام على التقاعد، تدخل في إطار المسار العادي لتغييرات السلطة التي منحها الدستور لرئيس الجمهورية، وأضاف غول على هامش اجتماع مكتبه السياسي، أمس، “أن تنحية مدين ستسمح بدخول الجزائر إلى مرحلة جديدة” قائلا “كل مرحلة لها رجالاتها، وتوفيق قام بواجبه على أحسن وجه”، داعيا إلى عدم أخذ الملف بإثارة أكبر.
كما ربط رئيس حزب تجمع أمل الجزائر التأخر في الإفراج عن مشروع الدستور إلى التغييرات التي يجريها الرئيس بوتفليقة على قيادات العديد من المؤسسات، مشيرا إلى أن الدستور الجديد “يحمل نظرة مستقبلية ويعمل على تقديم وتوضيح مهام كل المؤسسات المدنية والعسكرية لتفادي التداخل بين المهام”، وهو ما يفسر على -حد قوله- التغييرات التي حدثت على العديد من المديريات التي تحولت من مسؤولية الأمن والاستعلام إلى قيادة الأركان.
وقال “الدستور المقبل سيكون دستورا استشرافيا يعزز الفصل بين السلطات ويعطي مجالا أوسع للحريات ويدعم حقوق الإنسان”.
وفي الشق الاقتصادي، أقر غول بأن الجزائر توجد في وضع “مقلق”، إلا أن ذلك “لا يعني أنها وصلت إلى وضع كارثي”، على -حد قوله-، مضيفا أن أحزاب المعارضة تعمل على تهويل الوضع أكثر من خلال تسويد الوضع الاقتصادي للبلاد على خلفية الأزمة المالية التي نتجت عن انهيار أسعار النفط في الأسواق الدولية، محملا إياها المسؤولية في إثارة البلبلة قائلا “كفانا عواء.. تعالوا لبناء اقتصاد وطني”، مضيفا “إذا خربت ماذا ستفعلون”، فأمن واستقرار البلاد خط أحمر لا يجب تجاوزه.
http://politics.echoroukonline.com/articles/199779.html
شارك بالتعليق