سياسة

الجنرال بن حديد: العماري كان ينسّق مع أمراء الجماعات المسلحة

قناة الجزائر – إضافة إلى المحور المهم الذي دار عليه حوار الجنرال حسين بن حديد مع راديو مغرب، و هو دور السعيد بوتفليقة في تسيير دفة الصراع على النفوذ إلى مصلحته الخاصة، أثار الحوار العديد من النقاط المهمة التي يجب الإشارة إليها.

جدير بالذكر أنّه في منتصف شهر نوفمبر 1994 أقدم الجنرال حسين بن حديد قائد الناحية العسكرية الثالثة حينها على تدمير 17 مسكنا بالمتفجرات بحي الدبدابة بمدينة بشار جنوب غرب الجزائر. مما أدى إلى معاناة كبيرة للعائلات تعمقت بتشردها. و لا تزال المنازل في حالتها المدمرة شاهدة على جريمة الجنرال الدموي، الجريمة التي لاتزال دون عقاب رغم الأضرار الفضيعة و الآثار الخطيرة التي تركتها على مواطنين أبرياء.

وفيما يلي مجموعة من الملاحظات على الحوار:

1- استعماله لمصطلح الجانفيين (اليانيريين)، أي العصابة التي قادت الإنقلاب على خيار الشعب شهر جانفي يناير 1992، وهم العربي بلخير، خالد نزار، محمد تواتي، عبد المالك قنايزية، عبّاس غزيل، محمد العماري، ومحمد مدين الذي اعتبر آخر الينايريين، وهو مصطلح استعملته الكثير من الجهات الحقوقية التي قاومت على مدى عشرين سنة الأخيرة جبروت الجنرالات و لم يسبق لا للإعلام الجزائري أو أطراف من داخل أروقة الحكم أن استعمله أو اعترف به، إذ استعماله يؤكّد الإعتراف بحدوث الإنقلاب.

2- علاقة التوفيق ببوتفليقة علاقة جيدة عموما، وذهاب التوفيق هو بتخطيط وتنفيذ السعيد فقط.

3- بوتفليقة يعيش غيبوبة مستمرة، وفي أحسن أحواله يستيقظ نصف ساعة أو أربعين دقيقة في اليوم، وبمساعدة الأدوية و الحقن.

4- السعيد بوتفليقة استحوذ على عقار تابع للشرطة قريبا من الرئاسة ويقوم ببناء 8 فيلات لإلحاقها بالرئاسة.

5- تخطيط الجنرال مجدوب لكحل عياط مدير المخابرات الجزائرية من عام 1981 إلى غاية 1988 لطرد محمد مدين من الجيش، وذلك بإرساله إلى ليبيا نهاية الثمانينات. لم يتم له ذلك لأن الجنرال العربي بلخير استرجع مدين و أحضره للرئاسة و بدعم من الجنرال خالد نزار قام بتحظيره ليكون قائدا للمخابرات في مابعد.

مجدوب لكحل عياط
مجدوب لكحل عياط

6- بأمر من بوتفليقة أوعز توفيق إلى الجنرال محمد العماري رئيس هيئة الأركان، أن يقوم هذا الأخير بدعم بن فليس في انتخابات 2004 ربما لإعطاء الإنطباع بأن الإنتخابات كانت نزيهة، بعد ذلك قام بوتفليقة و توفيق بسحب البساط من تحت أرجل العماري. طلب بوتفليقة من العماري اقتراح ثلاثة أسماء لخلافته كان منها محمد بن سليماني قائد القوات الجوية. إلا أنّ بوتفليقة وبعد التحقيقات رفض بن سليماني لكونه صهر لمحمد العماري. استقر رأي بوتفليقة على الجنرال قايد صالح لسبب بسيط هو تورطه في الفساد ومن ذلك يسهل تطويعه، و ذكر بن حديد أن أهم ما في فساد القايد صالح ليس الفساد الذي انتشر عنه مؤخرا في عنابة و إنما لديه ملف ثقيل عندما كان في مدرسة تكوين ضباط الإحتياط بالبليدة EFOR، وحتى الجنرال بن علي بن علي الذي عُين على رأس الحرس الجمهوري مؤخرا، ويُتوقع أن يخلف قايد صالح، هو مسؤول غير كفؤ وسهل التطويع ومن نفس منطقة بوتفليقة.

من اليمين إلى اليسار: أحمد بن بيتور - محمد العماري - أحمد أويحي - عبد العزيز بوتفليقة
من اليمين إلى اليسار: أحمد بن بيتور – محمد العماري – أحمد أويحي – عبد العزيز بوتفليقة

7- عبد المالك سلال و أحمد أويحي يتلقون الأوامر بالهاتف من السعيد بوتفليقة، وليس حتى باسم الرئيس بوتفليقة.

8- الجنرال اسماعين العماري متورط مع “أمراء” الجماعات (الإسلامية) المسلحة وكان يتعامل مع عدد منهم وترك المجال مفتوحا لتحركاتهم، وذكر بالتحديد قادة بن شيحة في الغرب الجزائري. (وهذا دليل إضافي للإختراق الذي مارسته المخابرات الجزائرية في التلاعب بل وفي قيادة الجماعات المسلحة، ومن ثم مسؤولية المخابرات الكبيرة في عمليات التقتيل التي عاشها الشعب الجزائري في التسعينات).

سماعين العماري
سماعين العماري

 

9- الفشل في تينقنتورين ليس بسبب فشل في الجانب الإستخباراتي وهي مهمة الدياراس، بل أيضا في الجانب العملياتي وهي مهمة الجيش وقايد صالح خصوصا.

10- طرطاق استرجعته الرئاسة وقامت برسكلته لمدة عام تحضيرا لخلافة التوفيق وهو ما تم مؤخرا، لكن سيُزاح من هذا المنصب الذي لا يمكن أن يؤدي فيه شيئا ذا قيمة بحكم ماضيه في مكافحة الإرهاب.

11-لم تكن التحقيقات في قضايا الفساد وخصوصا قضية شكيب خليل بمبادرة من المخابرات، بل بأمر من بوتفليقة وقام جهاز المخابرات بأوامر من التوفيق بالتحقيق وتسليم النتائج لبوتفليقة.

———-
وزارة الدفاع ترفع دعوى قضائية ضد الجنرال بن حديد؟
الأحد 27 سبتمبر 2015
ن. محمدي – تدرس وزارة الدفاع الوطني منذ أوّل أمس السبت فرضية رفع دعوى قضائية ضد الجنرال حسين بن حديد بتهمة المساس بوحدة الجيش والتحريض على العصيان والقذف.
وقال مصدر مطلع إنّ مديرية القضاء العسكري في وزارة الدفاع الوطني تدرس بجدّية “فرضية رفع دعوى قضائية ضد الجنرال بن حديد”، بعد التصريحات النارية التي أطلقها ضد نائب وزير الدفاع الوطني وقائد أركان الجيش الفريق ڤايد صالح وضد رئيس الدولة القادئ الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع.
وكان بن حديد انتقد بشدة في حوار مع إذاعة موقع “ماغرب إيمارجون” “آم” قائد الجيش ڤايد صالح، كاشفا بأنه طلب العام الماضي من الفريق توفيق التحرّك والتصرف، وأنه ينتظر أن يتحرّك بعض قادة الجيش المتقاعدين للقيام بما أسماه “واجبهم”، ملمحا إلى ضرورة التحرّك ضد الرئيس بوتفليقة، وهو ما اعتبره الخبراء القانونيون لوزارة الدفاع الوطني بالدعوة إلى التمرّد أو القيام بانقلاب عسكري.
وقام بن حديد وهو جنرال متقاعد معارض لبوتفليقة بتوجيه انتقادات شديدة للرئيس بوتفليقة ومستشاره الخاص السعيد بوتفليقة، واصفا بعض الوزراء بالعصابة والصعاليك، وهي اتهامات يعاقب عليها القانون بوصفها “قذفا وتهجما وتجريحا”.
هذا وكان قائد أركان الجيش السابق الفريق محمد العماري أقال الجنرال بن حديد من منصبه ونحي من سجلات مستخدمي الجيش الوطني الشعبي في 1996 لأسباب تتعلق بالانضباط حسب مصدر عسكري لـ”الحياة”، وهذا بعدما كان مقرّبا ومساعدا للجنرال اليامين زروال قبل تعيينه رئيسا للدولة في 1995.
وقال مصدر مطلع لـ”الحياة” إنّ مدير العدالة العسكرية الجنرال محمد بركاني الذي عين في منصبه منذ أسبوع فقط، يبحث مع مساعديه “رفع دعوى قضائية ضد الجنرال بن حديد بتهمة المساس بوحدة الجيش والدعوة إلى التمرّد” لكن القرار النهائي لم يتخذ بعد.

http://www.elhayat.net/article35717.html

كلمات مفتاحية

9 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • الوئام المدني الذي إنجر إليه الشعب ما هو إلا عفوا شاملا وقّع عليه على بياض حتى يفلت المجرمين الحقيقيين الذين ذبحوا الشعب من المتابعات القضائية و العقاب.
    الجبهة الإسلامية للإنقاذ بريئة براءة الذئب من دم الشعب الذي زَكَّاهَا في كثير من الإنتخابات و هي لحد اليوم تطالب بالمحاكمات و فتح ملف الإجرام و الطغمة العسكرية الحاكمة ترفظه.
    و كل هؤلاء العسكر هم من الطابور الخامس عملاء فرنسا الذين نصبوا من طرفها لإستكمال فرنسة الجزائر ما لم تستطع أن تحققه هي مدة ١٣٠سنة أمام بسالة أبطالنا الثوار الأحرار رحمهم الله و أحسن إليهم.

  • هذا العلماني العميل لفرنسا يدافع عن حزب فرنسا لقد تم ازاحة التوفيق بعد اكتشاف خيانته للجيش بشرائه حقائب اتصالات للقيادات العسكرية تتمكن من خلالها امريكا واسرائيل من التجسس عليهم لقد ازاحوا التوفيق لانه مكن الارهابيين من دخول تقنتورين ليهرب المستثمرين اليابانيون والانجليز ويحل محلهم الفرنسيون والا كيف نفسر التقصير الامني ومن يتحمل مسؤولية دخول بلعور الى ذلك الموقع المحصن فمن ازاح التوفيق هم جنرالات وطنيون واما مسرحية السعيد والصراع مع التوفيق مسرحية من صنعكم حتى يظهر بوتفليقة واخوه مفسدون وبما ان التوفيق ضدهم فهو صالح اسالك لماذا لم يتحرك التوفيق ضد الفساد من قبل ان تكشف قضية الفساد المحكمة الايطالية عندما فضحت المحكمة هذا الفساد الهائل صنعتم مسرحية الصراع بين التوفيق والسعيد حتى تلصق قضايا الفساد بالسعيد ويظهر التوفيق نزيه لو كان السعيد له حكم في الجزائر ما كانت الصحف الوطنية تتكلم عن السعيد من كان ماسك بزمام الامور في الجزائر ولاعلام هو التوفيق زد على ذلك كيف تصرح بان العماري كان بعلاقات مع الارهابيين وانتم كنتم على علم بذلك ولم تتحركوا و لماذا تصرح بها الان هل تريد تحريض الشعب ضد الجيش والمخابرات الجديدة يا خائن نعلم مخططاتكم ايها الاستئصاليون يا اولاد فرنسا انت قمت بمجازر في بشار ووالله لن ينجح مشروعكم يا خونة وتحيا الجزائر والجزائر امازغية و عربية و مسلمة واكرر عربية ومسلمة عزلتم الجزائر عن العالم العربي والاسلامي ورميتم بها في حضن فرنسا يا خونة