سياسة

فبركة الإرهاب في عملية الإقامة الرئاسية بزرالدة!

قضية الإقامة الرئاسية في زرالدة
المحكمة العسكرية تحكم بالسجن 3 سنوات على الملازم المتهم ( كريم . ب )

الحياة – ن. محمدي – الاثنين 21 سبتمبر 2015

علمت ” الحياة ” من مصدر قضائي أن المحكمة العسكرية بالناحية العسكرية الأولى ( البليدة ) أصدرت حكما بسجن الضابط المتهم في ” قضية الإقامة الرئاسية في زرالدة ” ثلاث سنوات نافذة .
وقال المصدر أن المحكمة أصدرت حكمها على الملازم الأول ( كريم . ب ) يوم الخميس خلال محاكمة استمرت ثلاث ساعات وحضرتها محاميته ، وكذلك والده ، وهو عقيد سابق في قوات التدخل الخاصة ( الجيس ) الذي كان تابعا لدائرة الاستعلامات والأمن .
وكان المحققون العسكريون استمعوا للضابط المتهم يوم الثلاثاء الماضي لمدة سبع ساعات كاملة ، أي قبل يومين من تاريخ محاكمته .
وكانت تحقيقات الضبطية القضائية في هذه قضية المسماة ” قضية إطلاق الرصاص على إقامة الرئيس في زرالدة انتهى إلى ” عدم وجود أي اعتداء من أي نوع كان على مقر الإقامة الرئاسية وعدم وجود أي عمل إرهابي استهدف الإقامة ” وأن المعلومات التي تم تداولها بشأن ” محاولة تسلل إرهابي إلى داخل الإقامة الرئاسية ” لا أساس لها من الصحة .
وقال مصدر مطلع على القضية أن التحقيق الذي قام به الدرك الوطني منذ 17 جويلية تم غلقه في 11 آوت الماضي وانتهى إلى وجود ” تصرف شخصي من ضابط برتبة ملازم أول بالأمن الرئاسي أطلق الرصاص دون أي سبب أو داع وهذا لتحقيق أهداف شخصية بحتة ” .
ووجهت للملازم ( ب . كريم ) تهم ” مخالفة التعليمات والتبليغ عن جناية كاذبة واستحضار وسائل تمويهية لمحاولة تسلل ” وهي خيوط كهربائية وفتائل وبطارية وقارورة غاز صغيرة الحجم للإيحاء بوجود محاولة لتفجير سور الإقامة ..
وحسب التحقيق الذي تمكنت ” الحياة ” من معرفة محتواه ، قام الضباط بالأمن الرئاسي المكلف بالحراسة في مقر إقامة الرئيس ( ب .كريم ) بإطلاق متعمد للرصاص دون وجود أي تهديد ، وهذا بهدف الحصول على ترقية خاصة واستثنائية بصفته ” بطلا ” من خلال الظهور في صورة الضابط الشجاع الذي أفشل محاولة إرهابية للتسلل إلى داخل الإقامة ” .
وقام الضابط الذي في الخدمة في ليلة القدر من شهر رمضان الماضي على الساعة الثانية والنصف ليلا ، الموافق ليوم الخميس 23 جويلية 2015 ، بتحضير قارورة غاز صغيرة وأسلاك و فتائل ورمى بهما خارج سور الإقامة الرئاسية ، من الجهة الغربية ، ثم صعد فوق السور وقفز منه وأطلق وابل من الرصاص في الهواء ، ثم أطلق أعيرة نارية على سور الإقامة ، وهو ما دفع بزملائه في الحراسة بإطلاق وابل من الرصاص في اتجاه هدف غير موجود أصلا .
وأكدت الخبرة الباليستية التي قام بها المحققون أن الرصاص الذي أطلق على جدار الإقامة الرئاسية هو رصاص صادر عن السلاح الذي يملكه الضابط ( ب. ك ) .
وكشف التحقيق الذي قام به محققون ينتمون لجهاز الدرك واستغرق 19 يوما “عدم وجود أي محاولة تسلل أو اعتداء على مقر إقامة الرئيس وأن الملازم تصرف بمفرده وفق سيناريو مفبرك من طرفه ، بهدف الحصول على ترقية استثنائية ، وليس هناك أي أساس من الصحة لما قاله الضابط المعني حول ” وجود محاولة تسلل للإقامة ” بهدف تنفيذ اعتداء على إقامة الرئيس بوتفليقة .

http://www.elhayat.net/article35120.html

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق