سياسة

القضاء على إرهابي أم إسكات شاهد؟

نشرت أغلب المصادر الإعلامية الجزائر بيان وزارة الدفاع الذي أعلن عن القضاء على بكاري علي المدعو أبا الحسن، الذي وصفه البيان بأنه إرهابي خطير. وتطوعّت الصحف بإعطاء المزيد من التفاصيل عن العملية و عن الشخص المذكور.
واللافت هو التذكير و التأكيد على أقدميته في الميدان، وأدواره الكثيرة خاصة في اختطاف الرهائن الأوروبيين منذ العملية الأولى التي قادها عبد الرزاق البارا في الصحراء عام 2003. العملية التي أثبتت تحقيقات مستقلة قيام البارا بها لمصلحة المخابرات الجزائرية وبإشراف من الجنرال اسماعيل العماري نفسه. ولا أدلّ على ذلك من استفادة البارا، المضلي الذي تكوّن لدى القوات الأمريكية الخاصة و الحارس الشخصي للجنرال خالد نزار، استفادته من معاملة الأبطال لازال يحظى بها في إقامته ببن كنون منذ عملية تسليمه المشبوهة في 2004.

العملية كانت في منزله بتبسة
القضاء على الذراع الأيمن لـ “البارا” و”بلعور” مهندس اختطاف الأوربيين

فوزي حوامدي/ ب. دريد
تمكنت قوات الجيش، ليلة أمس الأول، من القضاء على أحد أخطر العناصر الإرهابية، الذي تصدر الصف الأول في الفترة الأخيرة، بالتنظيمات الإرهابية الناشطة في الجزائر وتونس. ويتعلق الأمر بالإرهابي بكار علي، وكنيته “أبو سليمان” ويدعى أيضا “أبا الحسن”.

وأكد بيان لوزارة الدفاع الوطني، أنه في إطار محاربة الإرهاب وبفضل الاستغلال الفعال للمعلومات، قضت مفرزة مشتركة تابعة للقطاع العملياتي لتبسة، بإقليم الناحية العسكرية الخامسة، ببلدية بئر العاتر، على الإرهابي الخطير “بكاري علي”، المدعو أبا الحسن، كما استرجعت مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وثلاثة مخازن ذخيرة و(187) طلقة ومتفجرات وهواتف محمولة.

الإرهابي المقضي عليه من المجرمين الأوائل، التحق بالجماعات الإرهابية رفقة زوجته سنة 1995 بالجبل الأبيض، ليتوجه سنة 2000 إلى منطقة الساحل أين كان ينشط تحت إمرة الإرهابي مختار بلمختار.

وبحسب معلومات استقتها “الشروق”، من مصادرها الخاصة، فإن الإرهابي المذكور كان في تونس وتسلل إلى التراب الوطني أيام عيد الأضحى، وقصد منزلهم أين بلغ عنه ذووه وقد رفض تسليم نفسه وفضل المواجهة مع قوات الجيش ليتم القضاء عليه بمسكن عائلته ببئر العاتر بعد عدة دقائق من تبادل إطلاق النار.

وصدر في حق الإرهابي المذكور حكم بالإعدام من قبل محكمة ورڤلة للجنايات، كما حكم عليه بالسجن المؤبد من قبل محكمة جنايات تبسة في عام 2008، وتشير تحقيقات أجهزة الأمن إلى أنه تورط في عام 2003 في خطف الرعايا الألمان رفقة الإرهابي عبد الرزاق البارا في جنوب غرب تونس، كما أدين بالسجن المؤبد غيابيا من قبل محكمة في موريتانيا، بتهمة المشاركة في خطف رعايا إسبان في نواديبو بموريتانيا.

وتشير تقارير أمنية إلى أنه شارك في خطف رعيتين نمساويين في شمال مالي أيضا، وشارك في عمليات إرهابية عديدة ضد الجيش الجزائري والجيش المالي، حيث عمل لفترة طويلة مع الإرهابي عبد الحميد أبي زيد وجمال عكاشة يحيى أبي الهمام، في شمال مالي ثم انشق عن القاعدة والتحق بجماعة بلمختار في 2013، وتنقل بين ليبيا وتونس وشمال مالي والجزائر. وتتضارب الأنباء حول التحاقه بتنظيم الدولة في ليبيا أو بقائه على الولاء لمختار بلمختار.

وتشير المصادر إلى أن أبا الحسن عاد قبل أيام من جبل الشعانبي رفقة عدد من الإرهابيين للتباحث مع قيادات إرهابية في شأن وضعية “كتيبة عقبة”، التي خسرت الكثير خلال الفترة الأخيرة، حيث تم القضاء على أغلب قيادات الصف الأول فيها. وللإرهابي المقضي عليه شقيق اسمه يونس يتقلد مناصب في تنظيم القاعدة، ما زال في حالة فرار ويرجح أنه يوجد في الأراضي الليبية.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/257341.html

———-

يعد أحد أبرز قياديي “القاعدة” ومهندس الاختطافات في الساحل

القضاء على “أبو الحسن” في عملية أمنية دقيقة بتبسة

محمد بن أحمد 7 أكتوبر 2015

قضت قوة خاصة من الجيش الوطني الشعبي، متخصصة في تعقب قيادات الصف الأول في التنظيمات الإرهابية، على أحد القيادات السابقة في تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وأحد مؤسسي “إمارة الصحراء” في ذات التنظيم، ويوصف بأنه “مهندس عمليات الاختطاف في الساحل”، وهو المكنى “أبو الحسن” أو “أبو سلمان بكاري علي”، المحكوم عليه بالإعدام غيابيا في الجزائر وبالمؤبد في موريتانيا.

أشار بيان مقتضب لوزارة الدفاع الوطني إلى القضاء على الإرهابي علي بكاري أبو الحسن، ويسمى أيضا أبو سلمان، وليس من عادة وزارة الدفاع الوطني تسمية الإرهابيين القتلى بعد القضاء عليهم، إلا في حالة تعلق الأمر بقائد ميداني أو شخصية مهمة في التنظيمات الإرهابية. ويوصف أبو الحسن أو أبو سلمان بأنه من قيادات الصف الأول في الجماعات الإرهابية في الجزائر، وهو أيضا مهندس الاختطافات، حيث شارك في 3 عمليات اختطاف مهمة في شمال مالي جنوبي الجزائر، وعمل لسنوات رفقة أبو زيد عبد الحميد، أمير القاعدة وقائدها العسكري في الساحل، وهو من قدامى إمارة الصحراء في تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، عمل منذ عام 1997 تحت إمارة مختار بلمختار، ضمن المنطقة التاسعة، ثم التحق بجماعة عبد الرزاق البارا، بعد الانشقاق الأول عن بلمختار عام 2001، وقد شارك في عملية اختطاف الرهائن الألمان في صحراء الجزائر عام 2003، ثم التحق بشمال مالي وعاد إلى جماعة بلمختار، بعد اعتقال عبد الرزاق البارا في تشاد، إلا أنه التحق مجددا بجماعة عبد الحميد أبو زيد عام 2005، وشارك في عدة عمليات اختطاف ضد رعايا غربيين. وتشير تقارير أمنية إلى أنه تورط في عملية خطف رهينتين نمساويين في شمال مالي، ثم عملية خطف رهائن إسبان في نواديبو بموريتانيا.

وصنفت مصالح الأمن الجزائرية بكاري علي، عام 2008، بأنه أحد أبرز المطلوبين ضمن تنظيم القاعدة في شمال مالي رفقة موريتانيين، منهم “القيرواني الموريتاني”، أمير كتيبة “يوسف بن تاشفين” الذي قضي عليه في العمليات العسكرية الفرنسية في شمال مالي عام 2013، وفي عام 2008 أصدرت محكمة جنايات بسكرة حكما غيابيا بالمؤبد في حق علي بكاري، كما أدين بالإعدام من قبل محكمة جنايات مجلس قضاء ورڤلة عام 2013.

القضاء على أبو الحسن، جاء أياما قليلة بعد تداول معلومات حول مقتل مختار بلمختار، في عملية يكون قد نفذها تنظيم الدولة الإسلامية ضده في مدينة درنة الليبية، إلا أن تنظيم “مجلس شورى مجاهدي درنة” الذي يعد بلمختار أحد أبرز قياداته، لم يعلق على الخبر، لا بالنفي ولا بالتأكيد.

www.elkhabar.com/press/article/92024/القضاء-على-أبو-الحسن-في-عملية-أمنية-دقيقة-بتبسة/

———-
بيان وزارة الدفاع

2015.10.07
مكافحة الإرهاب/ القضاء على إرهابي بتبسة

في إطار محاربة الإرهاب وبفضل الاستغلال الفعال للمعلومات، قضت مفرزة مشتركة تابعة للقطاع العملياتي لتبسة بإقليم الناحية العسكرية الخامسة، يوم أمس 06 أكتوبر 2015 على الساعة 21سا20 ببلدية بئر العاتر، على الإرهابي الخطير “بكاري علي” المدعو أبو الحسن، كما استرجعت مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وثلاثة مخازن ذخيرة و(187) طلقة ومتفجرات وهواتفا نقالة. الإرهابي المقضي عليه من المجرمين الأوائل، التحق بالجماعات الإرهابية رفقة زوجته سنة 1995 بالجبل الأبيض، ليتوجه سنة 2000 إلى منطقة الساحل أين كان ينشط تحت إمرة الإرهابي مختار بلمختار.

من جهة أخرى، اعترضت مفرزة للجيش الوطني الشعبي من القطاع العملياتي لورقلة بالناحية العسكرية الرابعة شاحنة محملة بـ (07) قناطير و(80) كيلوغراما من الكيف المعالج. وعلى مستوى القطاع العملياتي لجانت، تم اعتراض بمنطقة تين الكوم خمسة (05) أشخاص على متن عربة رباعية الدفع قادمة من الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد. التحقيق جار معهم.

وبإقليم الناحية العسكرية السادسة، أوقفت مفرزة للجيش الوطني الشعبي تابعة للقطاع العملياتي لبرج باجي مختار (29) مهربا، فيما تم حجز ثلاث عربات رباعية الدفع و(29) جهاز كشف عن المعادن و(400) لتر من الوقود وهواتف نقالة.
http://www.mdn.dz/site_principal/index.php?L=ar#Lutte07102015

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق