مقالات

الفرنسيون على حق؟ǃسعد بوعقبة

لا تبتئسوا يا جزائريين عندما تسمعون بأن السلطات الفرنسية تقوم بتفتيش الملابس الداخلية لوزراء الجزائر وهم يحملون جواز السفر الدبلوماسي.
لكم أن تتساءلوا: كيف لمسؤول جزائري لم يشتغل في الخارج أبدا ويشتري أملاكا في عواصم أوروبية بملايين الدولارات؟ǃ من أين له هذه المبالغ وكيف أدخلها إلى هذه البلدان؟ǃ ونفس الشيء ينطبق على رجال الأعمال الذين لم يشتغلوا في الخارج وليس لهم أي نشاط أو أملاك ولهم ما لهم من أملاك في عواصم أوروبا؟ǃ أليس من حق هذه الدول أن تحمي نفسها من الفساد الرسمي الدبلوماسي؟
منذ أيام حدثني مسؤول عن الرسميات في مطار الجزائر الدولي، فقال لي إن ابنة مسؤول كبير في الدولة احتاجت إلى مليوني أورو، فأطلقت أرمادة من تجار العملة، فجمعوا لها المبلغ في ظرف قياسي من ساحة بور سعيد، وأخذته عبر القاعة الشرفية إلى باريس.. وأرادت وضعه في بنك هناك، لأنها كانت تحمل دليلا على أنها سحبت هذا المبلغ من حسابها بالعملة الصعبة من بنك في الجزائرǃ
ولكن المفاجأة كانت كبيرة عندما اكتشفت آلات البنك الفرنسي أن حوالي 200 ألف أورو هي أوراق مزورة.. والمعنية تدعي أنها سحبتها من بنك في الجزائر، وبات واضحا أن بنوك الجزائر الرسمية تمارس التزوير في أوراق العملةǃ
وانطلقت التحريات في الجزائر.. ولكن ليس ضد البنك، بل ضد مجموعات التجار في بور سعيد.. ولهذا جرت تلك العملية الشهيرة ضد التجار، عندما هاجمتهم الشرطة واعتقلتهم وراحت تحقق معهم لتحديد مصدر 200 ألف أورو المزورةǃ وعندما تمت العملية وأغلق الملف، عاد تجار العملة إلى النشاط كما كانوا وكأن شيئا لم يكنǃ
هكذا أصبح الفساد يمارس بصفة رسمية وأصبح التعسف في استعمال السلطة لفائدة الفساد هو الآخر يتم بصورة رسمية، ولهذا فلا غرابة أن يعمد الفرنسيون إلى ممارسة هذا النوع من محاربة الفساد على أراضيهم.

www.elkhabar.com/press/article/92730/الفرنسيون-على-حقǃ/

كلمات مفتاحية

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • الذين يتاجرون بالعملة في بور سعيد هم من كانوا يحكمون الجزائر منذ 1992. هؤلاء هم جنرالات المجرم التوفيق، جنرالات DRS المفسدون في الأرض أمثال الإرهابي المجرم مهينة جبار و أحمد خرفي و… DRS هو من جعل الفرنسيون يهينون الجزائريين و وزرائهم. نعم كل هذا من عمل كابرانات فرنسا الذين تدافع عنهم يا سعد بوخرية.

  • Colonels ou généraux, les nombreux gradés du DRS (services de renseignement) proches du général Toufik et qui ont été écartés par le clan présidentiel coulent des jours heureux en Europe. Plusieurs d’entre eux se sont reconvertis dans les affaires en investissant notamment leurs économies accumulés au cours de leurs fonctions à l’étranger. Preuve en est, plusieurs anciens colonels du DRS ne cessent de faire des va-et-vient entre Alger et plusieurs capitales mondiales où ils ont acquis des biens immobiliers mis en location ou des commerces.
    Le colonel Azzedine, l’ex-attaché du DRS à Sonatrach, vient d’obtenir des “papiers” pour résider en France où il dirige une affaire prospère à Paris grâce aux biens immobiliers qu’il a pu acquérir.
    Le colonel Sofiane, l’ex-attaché du DRS au port d’Alger s’est implanté à Londres où il possède plusieurs biens immobiliers, maisons et appartements. Il a ouvert aussi, certifient nos sources, plusieurs comptes bancaires dans les pays de l’Europe de l’est.
    La femme du colonel Farouk, décédé récemment à Alger, a obtenu la nationalité française et vit des biens immobiliers achetés par son défunt mari à Paris et Montréal au Canada.
    Le général Ahmed est certainement l’un des plus richissimes ex-responsables du DRS. Il possède plusieurs biens immobiliers à Barcelone et Madrid en Espagne sans compter ses divers investissements à Paris en France. Les ex-officiers du DRS semblent, donc, avoir réussi leur reconversion.
    Et les organismes anti blanchiment à Paris ou ailleurs en Europe ne semblent pas leur chercher des querelles inutiles.