قال مصدر مطلع إنّ ثلاثة جنرالات أنهيت مهامهم مؤخرا وأحيلوا على التقاعد يخضعون حاليا لقرار منع السفر ومغادرة الجزائر، هم اللواء جمال مجدوب المدير السابق للأمن الرئاسي، الفريق أحمد بوسطيلة القائد السابق للدرك الوطني والجنرال جبار مهنة، المدير السابق لأمن الجيش.

ولم تتسرّب أي تفاصيل عن قرار المنع من السفر الذي ضرب الضباط الثلاثة، لكن المصدر نفسه أكّد بأن قرار منع بوسطيلة ومجدوب من السفر متعلق بقضية الإقامة الرئاسية في زرالدة، في حين يرتبط قرار منع جبار مهنا من السفر بتحقيقات تجريها قيادة الجيش في قضايا متعلقة بأداء الجنرال جبار عندما كان على رأس قيادة أمن الجيش.

ولم يتم التحقيق مع هؤلاء الضباط من قبل القضاء حتى الآن، ولا توجد تهم معينة وجهت لهم لكنهم “محل تحقيق” من أجهزة الأمن في قضايا تخص أداء مهامهم في مناصب القيادة التي كانوا يتولونها.

وكانت مصادر أخرى تحدّثت عن رفض طلب التكفل طبيا بأحمد بوسطيلة وتحمل مصاريف علاجه من قبل الحكومة في مستشفى “فال دوغراس”، وهذا لعدم وجود ملف طبي خاص به، في حين كان بوسطيلة عندما كان على رأس الدرك الوطني، يعالج على نفقة الدولة دون أن يقدم للجنة ملفه الطبي، حيث كان اسمه يكفي للحصول على الموافقة من قبل اللجنة المكلفة بمعالجة طلبات تكفل الدولة بالعلاج في الخارج.

ورفض مصدر عسكري اتصلت به “الحياة” أمس تأكيد الخبر أو نفيه وقال “لا تعليق لي على هذه المعلومات المتعلقة بهؤلاء الضباط”.

وتأتي هذه الأخبار بعد 24 ساعة من مغادرة اللواء جمال مجدوب المستشفى الذي دخله بعد وعكة صحية ألمت به إثر تعرّضه للتحقيق في قضية الإقامة الرئاسية في زرالدة، وهي القضية التي يعاد التحقيق في فصولها بعدما طعن وكيل الجمهورية العسكري في الحكم الصادر ضد الملازم الأوّل كريم بن مصباح والقاضي بسجنه 3 سنوات بتهمة “التبليغ الكاذب وخلق سيناريو مفبرك..”.

ولحد الآن لم يتم الإعلان عن أي قرارات رسمية حول هذه القضية.