مقالات

الضباط الأحرار و ‘عملية التطهير’ داخل الجيش؟ | سِ المحترم

قرأت مداخلات النقيب أحمد شوشان المنشورة على موقعكم، وبعد مقارنة تطورات الأحداث ودراسة المعطيات المتوفرة يمكنني القول أن الحركة الجزائرية للضباط الأحرار تكون قد عادت لنشاطها، ويظهر أن النقيب شوشان الذي نفى علاقته بالحركة سابقا، هو الواجهة الإعلامية للحركة؛ يتكلم بثقة كبيرة عن أنّ ما يجري من إقالات و تغييرات ينفذها نائب وزير الدفاع أحمد قايد صالح، هي عملية استعادة استقلال حقيقي بعيدا عن سيطرة فرنسا عبر عملائها وعلى رأسهم جهاز المخابرات السابق.

لكن مقابل ذلك فإنّ حركة الضباط الأحرار لم تقدّم أي موقف رسمي من هذه الأحداث أو أي قراءة معينة لها؛ فالنقيب حسين هارون لم يتحدّث في الموضوع وموقع الحركة خال إلاّ من الملفات المنشورة منذ سنوات.

يبقى الكولونيل علي باعلي وإسمه الحقيقي علي بدرون، الذي تدل كل المعطيات إلى أنه وراء تبني شوشان للقراءة الراهنة للتغييرات في صفوف قيادات الجيش. علي باعلي الذي وقع الكثير من محتويات موقع الحركة الجزائرية للضباط الأحرار توارى عن النشاط المعلن وذلك بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في حادث غريب نشرت بعض مصادر الأخبار في وقته أنه اعتُقل على يد أعوان جهاز الأف بي آي، لكن جهاز السي آي اي تدخل وأخلى سبيله، وذُكر حينها قراره بمغادرة إسبانيا هروبا من الضغط الذي كان النظام الجزائري يمارسه على السلطات الإسبانية لمنحها اللجوء لعلي باعلي.

كانت صدمة لكثيرين ممن وثقوا بكتابات الضباط الأحرار أن يكون الناطق باسمهم متمتّعا بحماية خاصة من جهاز المخابرات الأمريكية، وخاصة أن هذا الأمر ظهر في أوجّ الهجمة الأمريكية الهمجية على أفغانستان.

colonel-ali-baali-bedroune1

لكن يبدو أن الكولونيل ع ب لم يستطع أن يسكن عن النشاط إلى الأبد؟ فما هو السبب الحقيقي الذي دفعه للعودة مؤخرا الآن عبر عبر تسريب الأخبار لبعض الجهات دون غيرها؟ وهل نتوقع بعد هذه التغييرات وما يُبشرنا به شوشان، أن تخرج حركة الضباط الأحرار إلى العلن بعد سنوات من العمل في الظل. لعلنا سنرى قريبا الكولونيل علي بدرون نفسه على القنوات الفضائية بعدما رأينا ظله على قناة كنال بلوس منذ سنين عديدة (الرجاء نشر الفيديو المرفق).

وكتب سِ المحترم

المصدر: بريد الموقع

المرفقات: فيديو لقطات من برامج قناة كنال بلوس عن الجزائر 1998

كلمات مفتاحية

4 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • انا لا اعرف هذا الباعلي و لم التق به و لا اعترف به و لا بغيره من الضباط. الضابط الحر الوحيد الذي اعترف به خارج الوطن هوالاخ النقيب حسين اوقنون الذي يقاسمني هو و الضباط الاحرار كلهم نفس الموقف…كل كلام غير هذا فهو هراء و قائله ليس لا سي و لا محترم. النقيب شوشان لا يمارس العادة السرية في النضال و لا يعترف بالنضال السري من اجل نصرة الحق و لذلك رفض ان ينتمي لاي حركة سرية بما في ذلك حركة الضباط الاحرار. من اراد النضال فليعلن عن نفسه و يتحمل مسؤولية مواقفه

    • شكرا للموقع على نشر المقال…أما بالنسبة للأخ شوشان فأقول كما أنت عندك معلومات وحر في رأيك الناس أيضا عندها معلومات وهي حرة في رأيها. أتمنى أن لا يكون باع لي يناور من جديد كما ظهر في شريط كنال بلوس واكتشاف الصحفيين لذلك.

  • الحرية في التعبير لا يعني الصدق والمصداقية وباعلي هذا وبدرون من قال لنا انهم احياء اصلا ومن قال لنا انهم ينشطزن فعلا ومن قال لنا انكم انتم من تتكلمون باسمائهم هههههههههههههه الله يعفو.

  • يا جماعة لاتنسو ان مسعود زغار ادخلته العصابة السجن لانه كان رجل سي بومدين رحمه الله في امريكا وان جورج بوش الاب هو من طلب من الشاذلي اخراجه من السجن وقد حصل ولكن اللوبي الفرنسي في الجزائر قام باغتياله في اسبانيا فيبدو ان هذا الكولونيل من بقايا نضام الجزائري المحترم لعهد بومدين وان امريكا تريد اعادة هاته النخبة للحكم لكي تطرد اللوبي الفرنسي المتحكم في الجزائر فكم تشبه قضية مسعود زغار الذي انقذته امريكا ولجأ الى اسبانيا وهذا الكولونيل الذي ايضا انقذته امريكا لجأ الى اسبانيا وقضية الكوكايين التي حاكها القايد صالح ايضا مع امريكا عن طريق ايضا اسبانيا !!!!! فامريكا تريد طرد الوبي الفرنسي وهنا نفهم سر تحول النقيب شوشان لصالح القايد صالح وانشائه جبهة رفض الوصاية الفرنسية اي طرد اللوبي الفرنسي ، اذا كان هذا صحيح فهذا يعني ان بلادنا سلكت والحمد لله