سياسة

الجنرال حسان سيحاكم في وهران

الجزائر: الجنرال حسان سيحاكم في وهران بأمر من قائد الأركان بتهم عصيان الأوامر وإتلاف ملفات رسمية
الجزائر ـ «القدس العربي»: قرر القضاء العسكري في الجزائر تحويل الجنرال حسان، المسؤول السابق عن وحدة مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات، إلى مدينة وهران ( 400 كيلومتر غرب العاصمة الجزائرية) من أجل مثوله أمام المحكمة العسكرية هناك، وذلك بعد أن قرر قائد أركان الجيش نائب وزير الدفاع، الفريق أحمد فايد صالح، أن تتم محاكمة الجنرال حسان بعاصمة غرب البلاد، لأنها تقع في دائرة الاختصاص.
وقال مقران آيت العربي، محامي الجنرال حسان – واسمه الحقيقي عبد القادر آيت عرابي – إن موكله ستتم محاكمته في وهران، وأنه سيمثل أمام القضاء العسكري عند انتهاء التحقيقات الخاصة بهذه القضية، علما أن الجنرال حسان وجهت اليه عدة تهم من بينها عصيان أوامر عليا وإتلاف ملفات رسمية.
وما تزال قضية الجنرال حسان غامضة، رغم مرور عدة اكثر من شهرين على اعتقاله، خاصة أن السلطات العليا المدنية والعسكرية لم تصدرا أي تعليق أو موقف بخصوص الأسباب والخلفيات التي أدت إلى اعتقال الجنرال حسان، الذي كان المسؤول الاول عن مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات، والذي كان ذكر اسمه كافيا لبث الرعب في نفوس الكثيرين. وكل المعلومات المتداولة حتى الان بخصوص هذه القضية مصدرها عائلة الجنرال أو محاميه، علما أن المحامي عبد المجيد سليني، نقيب المحامين، أعلن في وقت سابق أن عائلة المتهم هي التي وكلته للدفاع عن الجنرال حسان، وقال انه كان على علم بالمضايقات التي تعرض لها الجنرال خلال السنتين الماضيين، أي منذ مغادرته منصبه، لكن بدون ان يصل الامر إلى حد اعتقاله، ولكن القضاء رفض تأسيس المحامي عبد المجيد سليني، قبل أن يتولى القضية المحامي والناشط السياسي المعروف، مقران آيت العربي.
ويعتبر الجنرال حسان واحدا من ابرز قادة المؤسسة العسكرية خلال السنوات الماضية. وقضية حبسه لها علاقة بعملية قادها لما كان على رأس وحدة مكافحة الإرهاب، إذا أرسل فرقة إلى الحدود الجزائرية – الليبية من أجل تعقب وتوقيف جماعة إرهابية كانت تستعد لإدخال كمية من الأسلحة إلى التراب الجزائري.
وتمكنت الفرقة من استرجاع الأسلحة وأخذت طريقها نحو العاصمة، ولكن في طريق العودة تم توقيف أفراد الفرقة من طرف حاجز تفتيش تابع للجيش. ولما أبلغ القائمون على الحاجز القيادة العسكرية بالعاصمة عن الفرقة التي أرسلها حسان، جاء الرد سلبيا، بالتأكيد على أن القيادة لا علم لها بالعملية، والتي لم يكن قد أُطلع عليها سوى الجنرال توفيق، قائد جهاز الاستخبارات السابق.
وتم اعتقال أفراد الفرقة وأودعوا السجن. لكن الجنرال توفيق تدخل وأكد أنه كان على علم بالعملية، ما أدى إلى إطلاق سراح الموقوفين. واعتقل الجميع، بمن في ذلك الجنرال حسان. لكن القضية عادت لتظهر من جديد في خضم «صراع» غير معلن حول جهاز الاستخبارات الذي انتهى بإيداع حسان الحبس، وإقالة الفريق محمد مدين المعروف باسم الجنرال توفيق.

الجزائر: الجنرال حسان سيحاكم في وهران بأمر من قائد الأركان بتهم عصيان الأوامر وإتلاف ملفات رسمية

http://www.alquds.uk/?p=476492

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق