سياسة

يد خليدة تومي في قائمة 19 بطال

قصة.. الرسالة الموجهة للرئيس
يد خليدة تومي..
** 11 من الموقعين على الرسالة “أصدقاء شخصيين” لخليدة تومي
ما زالت “رسالة 19” تثير المزيد من الزوابع وردود الأفعال المناقضة بين المعارضة والموالاة، حول أهداف الرسالة ومن يقف وراء الموقعين عليها.
وعلمت “الحياة” من مصادر متطابقة أنّ المبادرة لا تقف وراءها أي جهة سياسية أو أمنية وأنّ من خطّط لها ونفذها هو خليدة تومي الوزيرة السابقة للثقافة وليست لويزة حنون كما أشيع في وقت سابق.
وكانت خليدة تومي وجّهت رسالة أولى للرئيس بوتفليقة في الـ24 من فيفري طلبت فيها من الرئيس استقبالها، لكن الرئيس لم يلب طلبها ولم يرد على الرسالة، وهو ما جعلها تقتنع بأن الرسالة لم تصل إلى الرئيس وأنها حجزت من قبل محيطه.
وكانت خليدة تومي تحظى برضا الرئيس وحمايته، لكنه فجأة تخلى عنها وأخرجها من الحكومة في ماي 2014 ولم تتمكن منذ ذلك التاريخ من مقابلته أو التحدث إليه، بسبب مرضه من جهة وبسبب رفض محيط الرئيس أن تقابله.
وقال مصدر مطلع أنّ المجاهدة زهرة ظريف بيطاط أرملة المرحوم رابح بيطاط، وهي صديقة شخصية للرئيس بوتفليقة حاولت مرارا ترتيب لقاء بين الرئيس وخليدة تومي، لكن الرئيس لم يستقبلها، فتقدمت بطلب مقابلة سلمته يدا بيد لسكرتير الرئيس محمد روقاب شخصيا لتسليمه للرئيس
وتعتبر المجاهدة زهرة ظريف بيطاط صديقة شخصية لخليدة تومي، والتقى بوتفليقة بخليدة مرارا في بيت الزهرة ظريف بيطاط في حي البشير الإبراهيمي في الأبيار قبل أن يُنتخب رئيسا، وهي من لعبت دورا في التقريب بينهما وجعل الرئيس يعيّنها وزيرة للثقافة في 1999 وهذا إلى غاية ماي 2014.
وحسب المصدر السالف الذكر، قامت خليدة تومي بإشراك بعض الوجوه البارزة في التوقيع على رسالتها الثانية لإعطائها القوة والوزن اللازمين سواء لدى الرئيس أو لدى الرأي العام.
ويعتبر 11 شخصا من بين الموقعين الـ19 “أصدقاء شخصيين لخليدة تومي وهي من أقنعتهم بالتوقيع على الرسالة، ثم تكفلت زهرة ظريف بيطاط بإقناع الموقعين الثمانية الآخرين وهم المجاهدون فتال وڤروج ولمقامي وآخرين”.
ومن بين المقربين لخليدة تومي والذين تربطها بهم علاقات شخصية، نجد سامية زنادي وهي مديرة دار النشر “أبيك” وهي المسؤولة عن جناح إفريقيا في كل التظاهرات الثقافية، وهذا منذ عهد خليدة تومي، فطومة أوصالحا وهي صديقة شخصية لخليدة، دليلة عزوق وهي كذلك صديقة شخصية لخليدة ومناضلة معها في جمعيات حقوق المرأة ونائبتها في جمعية “راشدة”، وهي طبية أسنان، زهيرة ياحي رئيسة الديوان في وزارة الثقافة عندما كان تومي على رأسها وهي صديقتها الشخصية و”الحميمة”، الروائي رشيدة بوجدرة الذي يشغل منصب مستشار ثقافي لدى وزيرة الثقافة خليدة تومي، بديعة ساطور مديرة الثقافة لولاية الجزائر في عهد وزيرة الثقافة خليدة تومي وهي مناضلة سابقة معها في الأرسيدي، كما أنّ السيدة لويزة حنون صديقة شخصية ومناضلة سابقة مع خليدة تومي في بعض التنظيمات اليسارية قبل التعدّدية.
وقال المصدر إنّ زهرة ظريف بيطاط هي من أقنعت المجاهدين عبد القادر ڤروج ومصطفى فتال والديبلوماسي السابق محمد لمقامي على الرسالة، في حين يعتبر لخضر بورقعة أيضا صديقا شخصيا لخليدة التومي ويتعارفان منذ السبعينات عندما كان بورقعة في الأفافاس وخليدة التومي في أحد التنظيمات السرية.
وحسب مصادر متطابقة، فإن خليدة تومي فكّرت في مراسلة بوتفليقة بعدما عجزت وهذا منذ ماي 2014 عن مقابلته، وحاولت عدة مرّات بواسطة تدخل الزهرة ظريف بيطاط دون أن تنجح، ثم أرسلت رسالة خاصة لبوتفليقة دائما عن طريق الزهرة ظريف بيطاط لكن دون نتيجة، فحاولت للمرة الثالثة الآن وبهذه الطريقة.
وقد كشف مستشارها الثقافي السابق رشيد بوجدرة تقريبا عن سر الرسالة، عندما قال إنّ خليدة تومي ولويزة حنون كانا يلتقيان الرئيس ويتناقشان معه طيلة الليل في أمور السياسة، لكن الرئيس لم يعد يستقبلهما مثلما كان، وهو ما جعلهما يطلبان مقابلته.
http://www.elhayat.net/article39638.html
عودة إلى رسالة خليدة وشركائها؟!
الفكرة، فكرة رسالة الـ19 المطالبين لقاء الرئيس ليست بطالة، البطالين هم الذين رفعوها، وأغلبهم من رجال ونساء خليدة بمن فيهم رشيد بوجدرة، فأغلب الموقعين إما ناشطات في جمعية راشدة أو استفادوا من ريع وزارة الثقافة في زمن ما!
الفكرة، قلت جيدة، لكن للأسف الذين تبنوها ورفعوها، فقدوا كل مصداقية أمام الجزائريين. ومع ذلك فقد أوقعوا رئاسة الجمهورية في مأزق، فإما سيفتحوا باب الرئيس أمام المطالبين بلقائه، وهذا لا يحبذه المشرفون على أحوال الرجل، وإما يرفضون الاستجابة لهذا المطلب مثلما فعلوا مع زعيم حمس عبد الرزاق مقري من فترة لما طالب لقاء الرئيس في ”عزف منفرد” فوجد نفسه أمام مدير الديوان أحمد أويحيى. وهم في حال رفضهم، سيؤكدون فرضية أن الرئيس محجور عليه وأنه لا يملك قراره وأنه سجين محيطه، ما يعني أن الرسالة قد أدت مفعولها. والتقى المطالبين بالرئيس أم لم يلتقوا به فقد حققوا نجاحا وسجلوا أهدافا في مرمى الرئاسة.
خليدة والويزة ليستا مقري، ولن تقبلا بلقاء مع أويحيى، فمطلب الجماعة واضح وألسنتهم ليست في جيوبهم، ولن يخيفهم رد فعل عمار سعداني ولا قصف أحمد أويحيى، اللذان تحركا هما أيضا بإيعاز، لكن مجرد الرد على مطلب قائمة خليدة تأكيد أيضا على التخوفات التي ذكرتها الرسالة، أن الرئيس لا يملك سلطة القرار.
لا! لم تنجح السلطة في تشكيل معارضة لها من صلبها، بتزعم خليدة والويزة هذه الخطوة المفاجئة، وإنما أوقعت نفسها في ورطة الهروب إلى الأمام منذ الإعلان عن مرض الرئيس ودخوله مستشفى ”فال دوغراس” بفرنسا، ثم هل في حالة وقوف جماعة خليدة ولويزة على الرئيس ولاحظوا أنه مريض أو أنه عاجز على أداء مهامه كرئيس، فهل يجرؤ هؤلاء ويطالبوا بتطبيق المادة 88 من الدستور؟
هل يجرؤون ويجبرون المجلس الدستوري برمته على الاعتراف بشغور منصب الرئيس بسبب عجز هذا الأخير وعدم قدرته على أداء مهامه الدستورية، علما أن المادة 88 تتطلب موافقة كل أعضاء المجلس الدستوري بالإجماع والإقرار بعدم قدرة الرئيس. ضف إلى هذا شهادة طبية تؤكد ذلك، فمنْ من أعضاء المجلس الدستوري وخاصة رئيسه الذي ”كذب” وادعى أنه استقبل الرئيس وتسلم منه شخصيا ملف الترشح، بينما تم كل شيء مسبقا وصور في إقامة زرالدة، هل تكون لديه الشجاعة اليوم ليتحمل هو الآخر مسؤولياته الدستورية ويخرج عن طاعة الأسرة التي وضعته في منصب ما كان ليحلم به؟!
خرجة خليدة والويزة، ذكية جدا، وقد عرت الجميع ووضعت الجميع أمام مسؤولياتهم. عرت الرئاسة وعرت الجيش وعرت البرلمان بغرفتيه وعرت كل من له مسؤولية دستورية في هذه البلاد ولم يكن في مستواها، أليس الجيش حامي الدستور؟ فكيف يقبل بالدوس على الدستور ويقبل أن تهان كرامة الرئيس وتسلب منه إرادته بالصورة التي تحدثت عنها رسالة الـ19؟! وعرت السلطة وأخرجت لأول مرة الانقسام بصفوفها إلى الرأي العام وأعطت خاصة إلى خليدة تومي دورا بطوليا جديدا لتعود به إلى الواجهة السياسية، وقد كانت شريكا في الكثير من جرائم تسيير المال العام، وتبذيره في مشاريع وهمية ومهرجانات لم تجلب إلى البلاد شيئا يذكر!
في انتظار أن يفتح باب الرئاسة، ها هو جارنا الملك يتطاول على الجزائر ويدعم انفصال منطقة القبائل وانفصال غرداية ويتهجم علينا جهارا نهارا وها هو أردوغان يدعو المعارضة الجزائرية (الإسلاموية) بالاجتماع به في تركيا ومن يدري ماذا يهيئ لص حلب للجزائر هي الأخرى، بعد الخراب الذي ألحقه بسوريا. فهل من رجل أو امرأة يرفع على البلاد ما لحقها من هوان!!
حدة حزام
http://www.al-fadjr.com/ar/assatir/318443.html

كلمات مفتاحية