سياسة

حرب ضد الأشباح

هناك حرب ، إلّا أنها حرب ضد الأشباح، جماعة حزب العهدة الرابعة المنشقة التي يقودها الثنائي لويزة خليدة، لم تقل لنا من هم هؤلاء الذين قاموا باختطاف الرئيس ووضعوه رهينة بعزله عن العالم الخارجي،ومن يتحدثون باسمه ويمضون القرارات التي وضعت السيادة الوطنية على حد تعبيرهم في خطر، ومارسوا تهديدا مباشرا على أعضاء المجموعة ولوحوا باختطاف أ بنائهم؟ إن كان هذا هو ما يحدث في الكواليس فلماذا تخفى علينا الجماعة المنشقة ولا تكشفهم للرأي العام،ان المنشقين يتكلمون عن جماعة لا نعرفها، ولم يحددوا هويتها،وبالتالي نشعر وكأنهم يحدثوننا عن أشباح هم يعرفونها ربما تمام المعرفة لكننا نحن لا نعرفها،هل هو الخوف؟
هنا تكمن الأزمة الحقيقية في خطاب هؤلاء الذين جعلوا من مسألة لقاء الرئيس قضية أساسية وهم الذين دعموا ترشيحه لعهدة رابعة بالرغم أنهم كانوا يدرون أن وضعه الصحي كان لا يسمح بذلك،ولذا فالحرب التي يقودونها اليوم هي أقرب الى حرب أشباح ،حرب تتجنب طرح المسألة السياسية بشكل واضح وحقيقي،وفي الوقت نفسه تثير قضية مزيفة وغير حقيقية،لأن الجماعة المنشقة لم تقل لنا ماذا يمكن ان تفعله اذا ما عرفت ان القرارات التي تعتبرها تهديدا للسيادة يكون الرئيس هو من اتخذها؟
ان الجماعة بدل أن تقوم أولا بنقد ذاتي لخطواتها السابقة قفزت الى معارضة غامضة تنطوي على صراعات فئوية قد لا تهم الرأي العام،وقد تكون مزيفة للصراع الحقيقي حول مستقبل الوضع في الجزائر،ثم كيف يتم الأستغناء عن النشاط السياسي والحزبي الحقيقي حتى يعوض بنشاط مجموعة غاضبة ومنشقة،تجعل من رسالة موجهة الى الرئيس عبارة عن برنامج سياسي وتحول منها قضية سياسية بدل ان تقول الأشياء بالصورة التي تعتقد أنها عليها،إن الطريقة التي تطرح بها الجماعة المنشقة المسألة السياسية تدل على أن السياسة أصبحت تدار بشكل يحتقر ليس الذكاء فحسب بل الانسان الجزائري الذي تم الغاؤه من طرف الطبقة السياسية في الجزائرية ..
أحميدة العياشي
http://www.elhayat.net/article39884.html

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق