سياسة

متابعة لوقائع محاكمة الجنرال حسان

صاحب أكثر القضايا العسكرية جدلا منذ عقود

حسان يدشن عهد محاكمة الجنرالات
تنطلق، اليوم، بالمحكمة العسكرية بوهران، فصول واحدة من أكثر المحاكمات إثارة للرأي العام في الجزائر، بطلها الجنرال عبد القادر آيت وعرابي، المدعو الجنرال حسان. هذا القائد العسكري، الذي كان مديرا لمصلحة مكافحة الإرهاب في المخابرات الجزائرية، تحول فجأة إلى سجين يجر وراءه تهما ثقيلة قد تصل عقوبتها في حال ثبوتها إلى الإعدام.

لم يصدق كثير من الجزائريين، ذات خميس من شهر أوت الماضي، خبر اعتقال الجنرال حسان من بيته بحي شوفالي بأعالي العاصمة، فالأمر يتعلق بإحدى أكبر الشخصيات النافذة في المؤسسة العسكرية، وتحديدا نواتها الصلبة، مديرية الاستعلام والأمن. لكن هذا الخبر الذي بقي لساعات في مستوى الإشاعة، سرعان ما تأكد ليتحول إلى قضية شغلت قطاعا واسعا من الرأي العام الوطني وحتى الدولي، واعتبرها البعض مؤشرا على تحول دراماتيكي في موازين القوى داخل مكونات النظام في الجزائر.

حالة الذهول ازدادت مع ظهور التهم الموجهة للجنرال حسان، فالرجل الذي كان مستأمنا على حياة الجزائريين، واكتسب رمزية عالية بقيادته مصلحة مكافحة الإرهاب، الذراع القوي للمخابرات، خلال أدمى سنوات الإرهاب في الجزائر، أصبح متهما بتشكيل “جماعة أشرار مسلحة” و«التصريح الكاذب بخصوص مخزون السلاح الذي بحوزته”. وذكرت التفاصيل الأولية التي أوردتها وسائل الإعلام حادثة تعود إلى سنة 2012، تقول إن قوات الجيش ألقت القبض على جماعة مسلحة في منطقة صحراوية، وعند التحقيق معها ذكر عناصرها أن الجنرال حسان هو من سلحهم. ثم رد المدافعون عن الجنرال من محاميه، أن تلك العملية لم تكن سوى محاولة لاختراق جماعة مسلحة وكانت تحت علم قائده المباشر الجنرال توفيق.

هذه التهم الأولية تلخصت بعد ذلك في تهمتين قانونيتين وفقا لقانون القضاء العسكري، هما “مخالفة تعليمات عسكرية” و«إتلاف وثائق عسكرية”، سيدافع الجنرال حسان عن براءته منهما في المحاكمة التي تنطلق اليوم بوهران. وقد صاحب اعتقال الجنرال حسان جدل قانوني حول المحكمة صاحبة الاختصاص في محاكمته، وقد اختيرت في الأخير محكمة وهران على اعتبار أن القانون يفرض عدم مثول أي ضابط تفوق رتبته درجة النقيب أمام المحكمة المختصة في الناحية العسكرية التي يعمل بها، وعلى هذا الأساس استبعدت المحكمة العسكرية بالبليدة، وتم اختيار وهران بأمر من نائب وزير الدفاع، الفريق ڤايد صالح، وفق ما ذكر مختصون. بيد أن الجدل القانوني لم يكن ليخفي قراءات سياسية مختلفة حول اعتقال الجنرال حسان، فالحادثة جاءت لتعزز طرح المؤمنين بوجود صراع عصب داخل السلطة، خاصة بين مؤسستي الرئاسة والمخابرات، باعتبار أن الاعتقال جاء في سياق تغييرات واسعة يقوم بها الرئيس بوتفليقة في مديرية الاستعلام والأمن، بلغت أوجها في 13 سبتمبر الماضي بتنحية الفريق محمد مدين، المدعو الجنرال توفيق، من قيادة مديرية الاستعلام والأمن التي قضى بها 25 سنة، في حدث اعتبر تاريخيا في الجزائر.
غير أن رئاسة الجمهورية بعد كل الضجة التي أثارها “مصير الجنرالات” في الجزائر، اضطرت للخروج عن صمتها نافية أي أفعال انتقام ضدهم، وذكرت في بيان لها أن ما يجري جاء “في سياق حركة إصلاحات أمنية وسياسية واسعة بوشرت في سنة 2011 برفع حالة الطوارئ وتنفيذ عدة قوانين ذات بعد سياسي”.

وكانت أخطر التأويلات المتداولة حول الاعتقال الذي تعرض له الجنرال حسان، والجنرال حسين بن حديد، القائد السابق للناحية العسكرية الثالثة ومستشار الرئيس السابق اليمين زروال، تعتبر أن ما حدث جاء بدافع الانتقام منهما بسبب قرب الأول الشديد من قائد المخابرات ودفاع الثاني المستميت عنه إعلاميا ومهاجمته شقيق الرئيس، السعيد بوتفليقة، واتهامه بالسعي إلى توريث الحكم. لهذا السبب طلبت، على ما يبدو، شهادة الجنرال توفيق في القضية، الذي ينتظر الجميع أول ظهور “علني” ولو على نطاق ضيق، لأن المحاكمة تجري بعيدا عن وسائل الإعلام.

الجنرال حسان.. من الاستخبارات إلى السجن
يعتبر الجنرال عبد القادر آيت وعرابي واحدا من كبار القادة الأمنيين في الجزائر، فقد تدرج في المسؤولية إلى أن تولى منصب مدير مصلحة مكافحة الإرهاب التي ارتبط اسمه بها. الجنرال حسان، من مواليد العاصمة وتنتمي عائلته إلى منطقة القبائل الكبرى. التحق بصفوف القوات البحرية التابعة للجيش الوطني الشعبي سنة 1963 وسنه لم يتجاوز 16 سنة، وقد قضى بها 7 سنوات، ثم غير وجهته داخل المؤسسة العسكرية إلى المديرية المركزية لأمن الجيش، حيث بدأ أول خطواته في عالم الاستخبارات. بعد مشوار عسكري طويل، وفي نهاية سنة 1998، تم تعيينه نائبا لمدير مصلحة التوثيق والأمن الخارجي، فأمضى في هذا المنصب 3 سنوات. وفي سنة 2001، عين مديرا للمركز الرئيسي للتحقيقات العسكرية. عين في 2006 بمرسوم رئاسي على رأس جهاز مكافحة الإرهاب المعروف اختصارا بـ«سكورات”، كمكافأة له على قيادته عدة عمليات أطاحت برؤوس المجموعات الإرهابية، وفي سنة 2008 تمت ترقيته إلى رتبة جنرال. وأحيل على التقاعد سنة 2014 بعد أن أثيرت ضده تهم خطيرة تتعلق بمخالفة أوامر عسكرية وإتلاف وثائق عسكرية. اعتقل في أوت 2015 بناء على هذه التهم وينتظر محاكمته اليوم أمام القضاء العسكري بوهران.
http://www.elkhabar.com/press/article/95225/
يترأس الهيئة جيلالي بوخاري المنتدب من وزارة العدل

قاض مدني وجنرالان لمحاكمة الجنرال حسان
لا شيء كان يوحي في مدينة المرسى الكبير، أمس، وفي الأيام التي سبقته، أنها على موعد مع شأن كبير. وهو محاكمة عبد القادر آيت وعرابي “الجنرال حسان” الضابط السامي بالاستخبارات العسكرية للجيش الوطني الشعبي، سابقا.

ورغم أن مدينة “المرسى الكبير” الساحلية تعتبر “ملحقة مدنية لمنطقة عسكرية”، بحكم احتضانها أكبر قاعدة بحرية عسكرية في الجزائر، إلا أن إقامة “الجنرال حسان”، منذ قرابة الشهر، في المؤسسة العسكرية للوقاية وإعادة التربية “سجن المرسى”، لا تثير أي فضول في أوساط سكان المدينة، كما لم ينتبه “جيران” هذا السجن إلى أية أمور خارجة عن المألوف، باستثناء قيام الجنود، نهار أمس، بصباغة الباب الخارجي للمحكمة العسكرية، والدوريات الخفيفة لأعوان الدرك الوطني حولها. وهذا بالرغم من أن “المهتمين بصراعات الصالونات العاصمية” لم يتوقفوا عن الحديث عن توقيف جنرال المخابرات العسكرية منذ الصيف الماضي.

كل شيء كان عاديا، نهار أمس، في مدينة المرسى الكبير، وكالعادة أيضا خرج التلاميذ من المتوسطة والثانوية الواقعتين قبالة المحكمة والسجن العسكريين، ولم يحرموا أنفسهم من الصخب المعتاد عند خروجهم من الدراسة ولا أحد منعهم من ذلك.

ولا شيء كان يوحي بأن “ترتيبات استثنائية” تم اتخاذها للمحاكمة المنتظرة نهار اليوم للجنرال حسان، أمام المحكمة العسكرية للمرسى الكبير. ومن غير الممكن أن يصيبه مكروه، لأن نقله من السجن إلى قاعة المحاكمة لا يسبب متاعب، لأنه سيسلك نفقا يصل المؤسستين المتجاورتين، غير بعيد عن محطة الوقود الوحيدة في المرسى الكبير.

وعلمت “الخبر” أن جلسة المحاكمة لا يسمح لوسائل الإعلام بحضورها، رغم أن القاضي الذي يترأسها مدني وأنه يصدر أحكامه باسم الشعب الجزائري، مثل القضاء المدني. ومن المنتظر أن يترأس هيئة المحكمة السيد بوخاري جيلالي، الذي خلف القاضي السابق الراحل صباغ. وهو قاض مدني مثل سابقه منتدب من وزارة العدل لرئاسة المحكمة العسكرية للمرسى الكبير. وسيكون إلى جانبه قاضيان عسكريان مساعدان، من المفروض أن يكونا برتبة جنرال، لأن القضاء العسكري يقتضي ألا تكون رتبة القاضي الذي يفصل في قضية أدنى من المتابع. في حين يمثل النيابة العسكرية وكيل عسكري برتبة عقيد.

وكان الجنرال حسان قد زاره محاموه في السجن العسكري للمرسى الكبير عدة مرات، ويتشكل دفاعه من ثلاثة محامين معروفين، زاروه أيضا نهار أمس في الحبس.

http://www.elkhabar.com/press/article/95228/
طلب من النيابة العسكرية

محاكمة الجنرال حسان ستجري في جلسة مغلقة

انطلقت محاكمة جنرال حسان، اليوم أمام المحكمة العسكرية بوهران، وبطلب من الوكيل العسكري وبعد المداولة قررت هيئة المحكمة أن تتم المحاكمة في جلسة مغلقة، ليتم اخراج افراد عائلة الجنرال من القاعة.
وسط حضور اعلامي مكثف وطوق أمني كبير، انطلقت محاكمة الجنرال حسان، ومنع رجال الصحافة من الاقتراب من محيط مقر المحكمة، فتم تشديد الرقابة من قبل طوق أمني مكثف مشكل من رجال الدرك والشرطة.
وفي الصباح الباكر تم السماح لعائلة الجنرال دخول القاعة، وبعد انطلاق الجلسة تم ادخال المتهم، وفور ذلك طلب الوكيل العسكري أن تتم المحاكمة في جلسة مغلقة، فانسحبت هيئة المحكمة للمداولة وقررت قبول طلب الوكيل، ليتم اخارج افراد عائلة الاطار العسكري المتهم بتهم ثقيلة.
http://www.elkhabar.com/press/article/95241/
انطلاق محاكمة الجنرال حسان في جلسة سرية وغياب الجنرال توفيق عن المحاكمة
انطلقت صباح اليوم محاكمة الجنرال بالمحكمة العسكرية الكائن مقرها بالمرسى الكبير والمحاذي لمتوسطة وثانوية الشهيد بن داود عب الكريم بوهران ، ، في جلسة سرية حيث تم افتتاح المحاكمة بجلسة علنية وبعد 5 دقائق قدم وكيل الجمهورية بالمحكمة العسكرية طلبا لكي تكون الجلسة سرية ، اين تمت الموافقة على الطلب وتم اخراج اخ الجنرال حسان وابنيه ، كما تميزت الجلسة بغياب الجنرال توفيق ، حيث قدم محامي الجنرال حسان السيد مقران ايت العربي طلبا قبل 8 ايام من انطلاق المحاكمة للنائب العام بالمحكمة العسكرية بوهران يطلب فيه استدعاء الجنرال توفيق للإدلاء بشهادته.
يذكر ان المحاكمة انطلقت في ظروف امنية عادية ، حيث رصدت “الحياة” سيارة رباعية الدفع امام محطة نفطال المتواجدة قرب المحكمة ،وكذا سيارة رئاسية من نوع “باسات” يوجد بها اخ الجنرال حسان بعدما تم اخراجه من داخل قاعة المحكمة .
http://www.elhayat.net/article40751.html

كلمات مفتاحية

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • بعد خروجه مباشرة من محاكمة الجنرال حسان للحياة:
    “الجنرال حسان في صحة جيدة و معنويات ممتازة و أتنبأ ببراءته”
    أدعوا الصحافة لتغطية موضوعية
    أكد قبل 10 دقائق محامي الدفاع للجنرال حسان عبد القادر أيت واعرابي الأستاذ أحمد توفالي الطيب، بأن موكله في صحة جيدة و معنويات ممتازة للغاية و لا زال واقفا كما عهده الجميع في العمل و بحياته الشخصية داعيا الصحافة الجزائرية و مترجيا إياها لتغطية الحدث بموضوعية، و أوضح المتحدث في تصريح للحياة أن فترة المناقشة إنتهت و سوف تستأنف محاكمة الجنرال حسان بعد نصف ساعة لسماع الشهود رافضا عن الإفصاح عن إسمائهم او عددهم بسبب سرية المحاكمة العسكرية، و قال أنه يتنبأ ببراءة موكله و ليس توقعه ذلك،و كشف ان المحاكمة تمت بقاضي مدني ترأس الجلسة و مساعدين برتبة لا تقل عن رتبة موكله المتهم أي برتية لواء “جنرال”.
    http://www.elhayat.net/article40755.html

  • إنطلاق محاكمة الجنرال حسان في جلسة سرية و الفريق توفيق لم يحضر للإدلاء بشهادته بمرسى الكبير بوهران
    شقيق حسان الأكبر و إبنه الأصغر متأثران نفسيا و نجله الأكبر متماسك و في معنويات عالية
    قررت صبيحة أمس،النيابة العامة العسكرية بالمحكمة العسكرية بمرسى الكبير 10 كلمتر غرب وهران التابعة للناحية العسكرية الثانية إيداع طلب لهيئة جلسة محاكمة الجنرال حسان “عبد القادر أيت واعراب” بأن تكون الجلسة سرية و ليست علنية،حيث تداول أعضاء هيئة المحاكمة و قبلوا الطلب حيث تم إطلاق انطلاق الجلسة على الساعة التاسعة و 5 دقائق و حضرها كل من هيئة الدفاع ممثلة في المحامي مقران أيت العربي ،خالد بورايو و أحمد الطيب توفالي، و كذلك الشقيق الأكبر للجنرال حسان، و إبناه الكبير و الصغير من 4 أبنائه،أحدهم يقطن بوهران،و الذين تم إخراجهم بعد ان قررت هيئة المحكمة أن تكون المحاكمة سرية، و في حديث للحياة مع شقيق الجنرال حسان فظهر في وضعية نفسية متأثرة ، فيما كان للحياة حديث مع إبنه الأكبر الذي ظهر في موقف الصامد و البشوش و الهادئ مما يوحي ان نفسيته ومعنوياته مرتفعة،حيث رفض الإدلاء هو و أفراد عائلته بأي تصريح للصحافة، و بعد خروجهم من المحكمة بقيا لمدة 45 دقيقة ليغاد شقيق الجنرال حسان عبر سيارة فخمة سوداء اللون من نوع “باسات” 2012، و إبنه الأكبر و الأصغر عبر سيارة من نوع شوفرولي بيضاء اللون كان يسوقها إبنه الأصغر الذي كان يضع قبعة على رأسه و بدا متأثرا مقارنة بشقيقه الأكبر.
    و حسب ما إستقته الحياة من مصدر مؤكد فان محامي الجنرال حسان مقران أيت العربي كان قد أودع قبل 8 أيام من موعد محاكمته اليوم بوهران للنيابة العسكرية و هيئة المحكمة لطلب سماع شهادة الفريق محمد مدين المدعو توفيق،في القضية حسب ما ينص عليه القانون العسكري،لكن الفريق محمد مدين لم يحضر للمحاكمة في جلستها الأولى اليوم بمرسى الكبير غرب وهران، الجدير بالذكر أن الإجراءات الأمنية لم تكن مشددة كثيرا عدا رجال الأمن و الدرك الوطني في مقدمتهم سيارة رباعية الدفع تابعة للدرك كانت أمام البوابة الرئيسية للمحكمة وسط حضور إعلامي لبعض العناوين الصحفية و قناتيين إخباريتين فقط لحد كتابة هذه الأسطر، و المثير للملاحظة هو توسط المحكمة العسكرية ما بين متوسطة الشهيد نواري العربي و ثانوية بن داود عبد الكريم. من مرسى الكبير بوهران
    http://www.elhayat.net/article40752.html