سياسة

رسالة الجنرال توفيق وتصريحه حول الحكم على الجنرال حسان

أصِبْتُ بالذهول جرّاء الحكم الذي صدر عن المحكمة العسكرية لوهران في حق اللواء حسان، وبعد أن استنفذَ كلّ الوسائل القانونية والرسمية، رأيتُ أنّه من واجبي أن أدلي بملاحظاتي لكلّ المعنيين بهذا الملف وكلّ الذين يتتبّعون مجرياته من قريب أو من بعيد.
اللواء حسان كان رئيسا لمصلحةٍ مؤسَّسةٍ وفقًا لمرسومٍ وتعملُ تحت مسؤولية الدائرة التي كنت أترأّسها. بناء على ذلك، فلقد كان مكلَّفا بمهمة أولوية ومتمتّعا بصلاحيات تسمح له بالقيام بعمليات ذات صلة بالأهداف المحدَّدة. كانت نشاطات مصلحته تخضع لمتابعة منتظمة في النطاق القانوني.
فيما يخصّ العملية التي أُدين بسببها بتهمة “الإخلال بالتعليمات العامة”، فإنّـني أؤكّد بأنّه عالج هذا الملف باحترام المعايير وبتقديم التقارير في الوقت المناسب. بعد النتائج المُـرْضية التي تمّ إحرازها في المرحلة الأولى للعملية، هنّـأتُه – هو ومساعديه –وشجّعته على استغلال كلّ الفرص السانحة بفضل هذا النجاح. وبالتالي، فلقد سَيّر هذا الملف وِفق القواعد المعمول بها، أي باحترام مدوَّنة العمل والخصوصيات التي تستوجب تسلسلا عملياتيا موصًى به بشدّة في الحالة المعنية.
لقد كَـرَّس اللواء حسان نفسَه بشكل كامل من أجل هذه المهمّة وقاد عمليات عديدة ساهمت في ضمان أمن المواطنين ومؤسّسات الجمهورية، بحيث لا يمكن التشكيك في إخلاصه وصدقه في تأدية عمله. إنّـه ينتـمي إلى تلك الفئة من الإطارات القادرة على تقديم الإضافة المتفوِّقة للمؤسّسات التي يخدمونها.
ما عدا التساؤلات الشرعية التي تثيرها هذه القضية، فإنّ الأمر المستعجَل اليوم يَكْمُن في رفع الظلم الذي طال ضابطا خَدَم البلد بِشَغَفٍ، واسترجاع شرف الرجال الذين عملوا مثله بـإخلاص تامّ من أجل الدفاع عن الجزائر. لقد تعرّضَتْ وسائل الإعلام إلى هذه القضية بشكل ملائم للغاية، على الرغم من غياب عناصر التقييم الرسمية. أتمنـّى ألاّ يُفضي تسلّلي الإعلاميّ هذا، وإن كان يشكّل سابقةً، إلى تعليقات من شأنها أن تُحرّفَه أو تحوّلَه عن الهدف المقصود.

www.elkhabar.com/press/article/95791/الفريق-المتقاعد-محمد-مدين-المدعو-توفيق-يدلي-بتصريح-حول-قضية-الجنرال-حسان/

الجنرال توفيق يتكلم!
الفريق المتقاعد محمد مدين المدعو توفيق يدلي بتصريح حول قضية الجنرال حسان
في قراءة متأنية لـ264 كلمة التي تضمنتها رسالة الفريق محمد مدين، يفهم منها شيء واحد أساسي هو أن الجنرال حسان أنجز المهمة، التي سجن بسببها، في إطار القانون. والمحصلة فالملف القضائي الذي أعد له بالتهم التي تضمنها كان ملفقا ومفبركا. معان ثقيلة جدا تصدر عن شخص غير عادي وموجهة ضد مسؤولين في المؤسسة العسكرية وفي جهازها القضائي.

اللافت في رسالة “توفيق”، التي تبدو أنها موجهة لعامة الجزائريين، أنها تحوم حول وقائع القضية التي أدين على أساسها “حسان” بخمس سنوات سجنا، وهي بالتأكيد كبيرة وخطيرة حتى تدفع مدير المخابرات المعزول للخروج عن صمته للخوض فيها. غير أن القضية تبقى لغزا محيرا، فالمحاكمة جرت في جلسة مغلقة، ما حرم الجزائريين من التعرف على مضمونها، كما تقيد المحامون بالصمت، ما حال دون الاطلاع على ما في الملف. وبذلك تبقى بشأن وقائع وملابسات ما يسمى “قضية الجنرال حسان” علامة استفهام. “توفيق” وصف ما جرى لـ”حسان” بـ”الظلم”، ما يعني أن حكم السجن في حقه جائر. وقد سبقه إلى مثل هذا الوصف، وإن كان ليس بنفس القوة، وزير الدفاع سابقا خالد نزار ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، وزعيمة حزب العمال لويزة حنون أيضا.

“توفيق” يقول إن نشاط “حسان” في إطار المهمة (الأمنية) التي كلف بها، تم “وفق القواعد المعمول بها”، معنى ذلك أنه تصرف في إطار القانون ولم يخرج عنه. ولما يذكر أن “حسان” كان مسؤولا عن مصلحة تعمل تحت مسؤولية الدائرة التي ترأسها هو، فهذا يعني أن “توفيق” مسؤول عن العمل الذي أنجزه “حسان”. وبذلك كأنه يقول للجهة التي أمرت بتحريك الدعوى ضد رئيس المصلحة المركزية العملياتية للبحث ومكافحة الإرهاب: إذا كان لابد من محاسبة أي شخص في القضية المعنية، فهو أنا.
استعمل “توفيق” كلمة “مدونة عمل” و”خصوصيات تستوجب تسلسلا عملياتيا”، تتعلق بالعملية التي تكفل بها “حسان”، وهي إشارة إلى تفاصيل غير معروفة في العمل الاستخباراتي، تندرج في صميم النصوص والتنظيمات التي تضبط نشاط المخابرات، وهي متواجدة بوزارة الدفاع من دون شك، غير أنها غير منشورة في الجريدة الرسمية. هذه الجوانب غير معروفة لدى عامة الناس في كل دول العالم.
جزئية أخرى هامة تضمنتها الوثيقة، هي أن “حسان” كان يخبر مسؤوليه في دائرة الاستعلام والأمن بتطورات المهمة أولا بأول (يقدم التقارير في الوقت المناسب)، ومنطقيا لا يمكن لرئيس أركان الجيش أن يكون جاهلا بتفاصيل المهمة. والنتيجة التي يصل إليها قارئ هذا الكلام، هي أن “توفيق” يبرئ حسان من التهمة، وفوق ذلك يشيد بخصاله وميزاته كضابط كبير، “قاد عمليات ساهمت في ضمان أمن المواطنين ومؤسسات الجمهورية”. وبما أن “حسان” يملك هذه المواصفات، فالجهة التي أمرت بتحريك ملف ضده، ظالمة. في هذه النقطة بالذات، يقصد “توفيق” جهة واحدة هي وزير الدفاع الوطني الذي يعطيه قانون القضاء العسكري، حصريا، صلاحيات متابعة ضابط برتبة نقيب فما فوق، ودستوريا وزير الدفاع هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وكان المحامي خالد بورايو، الذي رافع لصالح المتهم، ذكر لـ”الخبر” أن رئيس أركان الجيش ونائب وزير الدفاع، الفريق ڤايد صالح، هو من أعطى تعليمات بمتابعة “حسان”. وحتى إن تم ذلك فعلا، فإنه لا يمكن منطقيا أن يتصرف من دون ضوء أخضر من بوتفليقة. ومثل هذه التفاصيل التي تضمنتها الرسالة، تبرز وجود صراع سياسي حقيقي بين قيادة الأركان والرئاسة من جهة، والمخابرات العسكرية من جهة ثانية. ومتابعة “حسان” قد تكون الحلقة الأقوى في “برنامج” إضعاف المخابرات، بل هي الضربة القاضية التي تسببت في نهاية “توفيق”.
وتحمل شهادة مدين لفائدة “حسان”، صفة شكوى للجزائريين، فهو ينتقد “جور” القضاء العسكري الذي لم يشهد القانون الخاص به تغييرا منذ صدوره عام 1971. واضع القانون هو الرئيس هواري بومدين، وقد تصرف فيه كرد فعل على محاولة الانقلاب ضده التي دبرها رئيس أركان الجيش العقيد الطاهر زبيري (عام 1967)، وهكذا قضى بومدين على قيادة الأركان ومنح لنفسه، من منطلق وزير الدفاع، كل صلاحيات سلطة القضاء العسكري.

www.elkhabar.com/press/article/95792/الجنرال-توفيق-يتكلم/

5 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • هذا الارهابي الكبير بعد ان كان يسمي نفسه الماريشال رب الدزاير اصبح بين عشية وضحاها دجاجة الدزاير ينتظر بدوره ان يقبع في السجن مثل كلبه حسان ولا احد يستبعد تصفيته على ايدي بعض اتباعه اللذين احسوا انهم قد خذلهم و تخلى عنهم بعد كل مانفذوه من ارهاب وقتل باسم جماعات ارهابية تلبس اللحى والقشاشب في حق الابرياء العزل.

    • راك قديم وتعيي الاسطوانة هادي تاع الجيش يقتل ونضرية المؤامرة شبعنا منها ,,,,الحمد الله الجيش وقف على البلاد وعمل لي يلزم

  • الرجل مشكور على نزاهته ورجولته بدليل أنه يقر أنه المسؤول المباشر للجنرال حسان وهذا ما يفهم منه ضمنيا أنه يقول للسفهاء الذين حركوا الدعوى أنه كان أجدر بهم أن يتابعوه هو شخصيا..وهذا لدليل على روح المسؤولية لديه…ونحن لسنا بصدد تملق أحد أو وكلنا أنفسنا محامين عن أحد إنما هي شهادة حق نشهدها أمام الله والوطن والجزائريين الأحرار…وجور القضاء العسكري جلي للعيان فلم تتم فيه مراعات الأسس القانونية للمتابعة الجزائية وهذا ما يسمى قانونا الخرق في الإجراءات الشكلية التي تستدعي إما تصحيحها والتحقيق من جديد في القضية أو إطلاق سراح المتهم لحين تصحيح الإجراءات…هذا من الناحية القانونية أما من ناحية الپروتكول فمن العار متابعة شخصية مثل حسان بهذه الصيغة…حتى ولو كان مذنبا،وهذا ما لا أعتقده فأنا شخصيا وكل الجزائريين هنئوه على تلك العملية التي أرجعت للجزائريين وحفظت لهم ماء وجههم…وإن كانت العدالة تخطأ مرة كما حصل في النكتة القضائية التي توبع من خلالها شكيپ خليل فلا يمكن أن يحصل نفس الخطأواللبس مرتين….والجدير بالذكر أن الجنرال توفيق وأتباعه إن كانوا قد قاموا ببعض التجاوزات والخروقات التابثة ضدهم إلا أنه لا يمكن لأحد أن يشكك في روحهم الوطنية وحبهم للجزائر ويكفيهم فخرا أنهم لم يساهموا في بيع البلاد وتجزيئها على عكس بعض الخونة..والأكيد أن هذه المشاكل وقعوا فيها بسبب رفضهم لبيع الوطن بدءا من مشروع عين صالح مرورا لتجاوزات شقيق الرئيس والتي رفضها توفيق أكثر من مرة وصولا إلى المشاريع الوهمية لسارق الرمال الذي لا أتشرف بذكر إسمه…وللملاحظة فقط للإخوة وتعليقاتهم الجارحة،فنحن في منبرنا هذا الشيئ الوحيد الذي يهمنا هو النقد الموضوعي البناء لا التجريح الهدام..ولا تنسوا مقولة إرحموا عزيز قوم ذل..وبالنسبة للأخ الذي إتهم التوفيق بالإغتيالات في التسعينيات من القرن الماضي فأجيبه بقول أن هذا الملف من الماضي وعف الله عما سلف الشائبة الوحيدة في ذاك الملف هي قضية المفقودين والتي كان سيستدركها آجلا أم عاجلا… وكي لا أثير حفيظة البعض وأرجوا مسامحتي،،،فإن كنا قتلنا بعضنا بعضا في الماضي فنحن الآن اشقاء فلا داعي لإحياء الفتنة..وأزيدكم قولا أنه لو كان الفريق توفيق مزاولا لمهامه ما قام سفهاء القوم بتمرير قانون المالية الجائر …فلا تبخلوا الرجل حقه رغم أن لكل منا عيوب…ولا تكونوا كالجمل يسخر من غيره ونسي حذبته…رجال أمثال توفيق وزروال وغيرهم كثيرون ستبكون عليهم يوما كالنساء لأنكم لم تفوهم حقهم كالرجال…ويا ويلكم من يوم لا ينفع فيه الندم….وأستسمحكم عذرا للتذكير فقط والمقارنة التي لا يجدر بنا مقارنتها،،،ألم يكن أجدر بنا محاسبة سعيد.حداد.غول.بجاوي…..عن سرقة أموال الشعب بالمليارات أم أن نحاسب من إكتشف هذه الخروقات وحاول تصحيحها والتي بسببها وجد نفسه قاب قوسين…فلا تغطوا الشمس بالغربان يرحمكم الله…ولا تكتموا الشهادة وإلا حوسبتم يوم القيامة

  • الأيام دول ,هذا الجنرال حسان اصله تونسي مولود في تونس يا من كنتم تقولون ان علي بلحاج تونسي وووو ولكن الايام دول الجنرال حسان مسؤول عما فعله في منتصف شهر نوفمبر 1994 حيث أقدم الجنرال حسين بن حديد قائد الناحية العسكرية الثالثة حينها على تدمير 17 مسكنا بالمتفجرات بحي الدبدابة بمدينة بشار جنوب غرب الجزائر. مما أدى إلى معاناة كبيرة للعائلات تعمقت بتشردها. و لا تزال المنازل في حالتها المدمرة شاهدة على جريمة الجنرال الدموي، الجريمة التي لاتزال دون عقاب رغم الأضرار الفضيعة و الآثار الخطيرة التي تركتها على مواطنين ابرياء

  • حماكم الله ورعاك حماة الوطن بداية من توفيق وغيره دليل اخلاصكم ليس بالخفي على احد غير اللذين اعمتهم الرشاوي وانغمسوا في الفساد مع اسيادهم كم تمنينا لو يعادةالنظر في قضية الجنرال حسان ليعاد له كل اعتباره ولاكن نعلم ان رجا . الخفاء سيحولون دون ذالك والله المستعان على اعداء الوطن والخونة