الصورة الأخيرة للجنرال :أحميدة عياشي

هيفنتونغ بوست،الجزائرتنشر بتاريخ خمسة جانفي ،آخر صورة للجنرال توفيق لدى تأديته واجب العزاء في مقر الأفافاس ،ليلقي النظرة الأخيرة وربما النظرة الأولى على آيت أحمد، يبدو أشيب، يحمل نظارات ذات إطارأسود،يحدق في الفراغ وتظهر في عينيه حيرة ضائعة،كان هناك ولم يكن هناك،هكذا هي الصورة الأخيرة ، تريد أن تقول لنا لقد انتهت الأسطورة بمجرد أن غادر الجنرال موقعه،وخرج من الظلام الى الأنوار الكاشفة للصحافة التي كان محظورا عليها نشر صورة له، أو الحديث عنه،لا بالخير ولا بالشر كما كان يقول على لسانه ضمنا المقربون منه،الا أن السؤال، من صنع للجنرال توفيق تلك الصورة الغامضة الأسطورية حتى بات السياسيون من وزراء يتفاخرون أنهم تناولوا شايا أو قهوة معه، ويتفاخرون بذكائه غير العادي والخارق، وبإنسانيته العالية وبحكمته التي لولاها لأنزلقت الجزائر نحو الفوضى المدمرة،أين يا ترى هؤلاء الذين كانوا يقصون قصصا مثيرة عن الرجل،أين هي أصواتهم التي كانت تلهج به بكرة وأصيلا،لقد أختفت الآن، لم تعد تذكره وربما تنكرت له اليوم قاسمة برب الكعبة أنها لم تلتقه يوما ولم تكن تتشرف بخدمته يوما، ولم تقف بين يديه يوما وهي كلها خشوع ووجل،،لا، إنها لم تختف ،بل إنها هاجرت مثل الطيور المهاجرة الى سماء أخرى وهكذا كل شيء يتغير من حال الى حال،ومن وضع الى وضع أما الطيور المهاجرة فهي لن تتغير ،أنها ترحل دائما حيث شمس السلطة التي لا تغيب، ونور القوة التي لا يخبو ،وبريق الإغراءات الذي لا يخفت،ولمعان جاذبية النفوذ الذي لا يشحب، أما الجنرال وهو يجر نفسه من ورائه صورة أخيرة، شبح يمشي في منتصف الليل الى حيث يرقد غريمه وحيدا،صامتا ،كئيبا وهو ينظر الى من أتوا ليترحموا عليه أو ليتشفوا في رحيله وهو يحمل معه ما تبقى من حطام معارضة عاشت طريدة ومطاردة، مفخخة ومحاصرة، من طرف أشباح الجنرال الذي عاش قوته الذهبية صورة في شبح لينتهي الى شبح يجر صورة،……
http://www.elhayat.net/article44681.html

نشر موقع هوفينغتون بوست الجزائر صورة حديثة ولأول مرة جدة واضحة للجنرال توفيق، خلال ترحمه على الفقيد حسين آيت أحمد.
وأفاد الموقع الاخباري أن الصورة التقطت عند خروج الجنرال المتقاعد من مقر حزب الأفافاس، ليلة الخميس الى الجمعة. ولم يسبق أن ظهر مدير المخابرات السابق للعلن.
http://www.elkhabar.com/press/article/97857/