سياسة

شهادات حول اسباب استقالة اليامين زروال

من تسبّب في شلل محمد أدمي وزوجته وخروج زروال وبتشين من الرئاسة
حرب الجنرالات: بتشين يهدّد.. بكشف كل شيء
تحدى اللواء خالد نزار الجنرال محمد بتشين أن يناظره على المباشر في التلفزيون إذا “كان شجاعا”، نافيا أن تكون أقواله صحيحة، قائلا إنّ أقوال بتشين كاذبة وغير صحيحة بالمرة.
وكان الجنرال بتشين اتهم نزار بالكذب وقال إنه بالفعل اقترح على آيت أحمد منصب الرئيس في 1992، وأنّ الأخير رفض المنصب ووصف توقيف المسار الانتخابي واستقالة الشاذلي بن جديد بالانقلاب.
واشتعلت الحرب بين الضابطين الكبيرين بطريقة مفاجئة ودون أسباب معلنة، لكن مصدر مقرب من بتشين قال لـ”الحياة” إنّ هذا الأخير مازال يعتبر نزار ومن كان في قيادة الجيش في 1998 “وراء الحملة التي نفذت ضده وأدت به إلى خروجه من الرئاسة واستقالة اليمين زروال في 1998 وخروجه من منصبه في أفريل 1999”.
وكان نزار قد غادر وزارة الدفاع في 1993، لكنه بقي قريبا من مركز القرار ومن قيادة الجيش التي كان يمثلها في ذلك الفريق محمد العماري والفريق محمد مدين مدير دائرة الاستعلامات والأمن.
وقال المصدر إنّ بتشين مازال يتذكر بمرارة الحملة التي شنّت ضده وضد وزير العدل في تلك الفترة محمد أدمي والتي انتهت بإصابته بالشلل وشلل زوجته كذلك.
ووجهت في تلك الحملة اتهامات لبتشين سياسية ومالية وشخصية، ونشرت ملفات ساخنة في بعض وسائل الإعلام التي كانت مقربة من نزار وقيادة الجيش.
وقال مصدر مقرب من بتشين إنّ هذا الأخير قرّر عدم الخوض في تصريحات الآن ضد نزار، لكنه سيتكلم “في الوقت المناسب ويفجر قضايا خطيرة” دون أن يفصح عنها، وهو ما تم تفسيره بأن بتشين سيتكلم عن نزار ومحمد العماري وفضيل الشريف، وهم القادة الذين أعلنوا معارضتهم للرئيس بوتفليقة في 1999 و2004، في حين كان بتشين واحدا من أنصار الرئيس بوتفليقة في 2004، وكان يقف ضد هؤلاء الجنرالات وأعلن موقفه منهم بطريقة مباشرة.
ومعروف أن بتشين كان على خلاف كبير مع نزار والعماري وإبراهيم الشريف، وهو يحمّل هؤلاء مسؤولية إخراجه من الحكم وعرقلة “صديقه” السابق ليمين زروال وإجباره على الاستقالة، وهم من عرقل مسيرة بوتفليقة بعد 1999.
للعلم، يعيش بتشين الآن بين قسنطينة والجزائر العاصمة، وهو منشغل بإدارة أعماله التجارية والاقتصادية، وهو يتمتع بعلاقة جيدة مع الرئيس بوتفليقة، كما كان يتمتع بعلاقة شخصية مع الراحل آيت أحمد.
http://www.elhayat.net/article45201.html

علي يحيى عبد النور يدلي بشهادته:
“هذا هو سبب استقالة زروال..”

صرّح الحقوقي والرئيس السابق للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان علي يحيى عبد النور، أنّ السبب الذي دفع الرئيس الأسبق اليامين زروال للاستقالة هو رفضه الرضوخ، لمطالب مسؤولي الجيش آنذاك في إيقاف المفاوضات مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة.
وصرّح عبد النور في حوار خص به موقع “كل شيء عن الجزائر” أمس “مسؤولو الجيش آنذاك قرّروا أن يقوم الرئيس الأسبق اليمين زروال والجنرال محمد بتشين بإيقاف المفاوضات مع الجبهة الإسلامية للإنقاد، ما وضع زروال في موقف مستحيل، كونه هو من قاد هذه المفاوضات وبالتالي رفض الرضوخ لهذا القرار وهذا ما دفعه للاستقالة”.
وتابع ذات المتحدث “لمعرفة سبب اتخاذ مسؤولي الجيش مثل هذا القرار يجب العودة إلى توقيف المسار الانتخابي، فعبد الحميد مهري (الأمين العام الأسبق للأفلان)، حسين آيت أحمد، ومسؤولو الجبهة الإسلامية للإنقاذ كانوا مع تنظيم دور ثانٍ لهذه الانتخابات، كما أنّ اللقاء الذي جرى بين عبد القادر حشاني الإطار السابق في “الفيس” المحل وحسن آيت أحمد للحديث حول الدور الثاني من هذه الاستحقاقات جرى في مكتبي”. وتابع “حتى محمد بوضياف صرّح لأحد الصحفيين “لخميس الجزائر” في التاسع من جانفي ومن المغرب “كيف يسمح الجيش لنفسه أن يوقف المسار الانتخابي؟ لقد قبلت أن تكون هناك انتخابات، الجبهة الإسلامية للإنقاذ فازت بها بطريقة ديمقراطية، يجب أن يتركوها تسير”، إلا أنّ خالد نزار كان ضد حسب عبد النور.
وتابع حول مسألة نفي نزار لعرضه الرئاسة، على حسن آيت أحمد حيث قال “لا أعلم إن كان نزار قد عرض منصب رئيس الجمهورية على حسين آيت أحمد أم لا”. وأضاف “الجنرال خالد نزار تكلم لأنه كان وزيرا للدفاع في تلك الحقبة، كما أنه كان يشغل منصبا مهما في المجلس الأعلى للدولة”.
وأوضح علي يحيى عبد النور في ذات السياق “نزار كان يريد أن يبقى الجنرال محمد مدين المدعو توفيق ويتحمّل مسؤولياته، ومنه نزار عاد للدفاع عن المقرّرين في الجيش في تلك الحقبة من خلال ندوة صحفية”. وأشار بدوره “المشكل لم ينته بعد، لجنرال تواتي سيضغط على الجنرال نزار والمسؤولين السابقين في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة سيتدخلون أيضا”.
http://www.elhayat.net/article45272.html
حقائق جديدة عن استقالة زروال
نفى مصدر “مهم” مقرّب من الرئيس السابق اليمين زروال، أن يكون هذا الأخير قدّم استقالته تحت ضغط الجنرالات، أو بسبب رفض الجنرالات “إيجاد حلّ سياسي” مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلّة، مثلما صرّح بذلك المحامي الشهير علي يحيى عبد النور.
وقال المصدر الذي فضّل عدم كشف هويته (حاليا) أنّ زروال كان في اتصال مستمر مع قادة جبهة الإنقاذ، بصفته وزيرا للدفاع ثم رئيسا للدولة، وأنه هو من كان يشرف شخصيا على المفاوضات مع قادة فيس، عبر مستشاره الشخصي الجنرال محمّد بتشين، غير أنّ زروال “يئس” من موقف قادة الفيس بسبب ما أسماه “تماطلهم وعدم تنديدهم بالإرهاب” وقرّر بنفسه عدم متابعة هذا الملف ومواصلة التفاوض معهم، وعدم تقديم الغطاء السياسي للاتفاق الذي توصل إليه قادة الجيش مع الأيياس، وفضّل تقديم استقالته ومغادرة الحكم.
وكان زروال أعلن بنفسه في أحد خطاباته أنّ ملف الفيس “أغلق وأغلق نهائيا”، وهو ما اعتبر الكلمة النهائية للرئيس زروال بخصوص الفيس، وليس مثلما قال المحامي علي يحيى عبد النور من أنّ الجنرالات منعوا عباسي من إعطاء تصريح عبر التلفزيون والراديو، وطلبوا من زروال عدم التوصل إلى اتفاق سياسي مع شيوخ الفيس. وقال المصدر “إنّ كلام علي يحيى غير صحيح، لأن زروال هو من رفض مواصلة الحوار مع الفيس”.
وحسب المصدر بدأت الاتصالات بين الفيس وزروال عندما كان هذا الأخير وزيرا للدفاع، ثم زار قادة الفيس في سجنهم بالبليدة ولم يقتنع بمواقفهم، وقرّر بإرادته توقيف الحوار معهم.
من جهة أخرى، كشف المصدر حقائق جديدة بشأن علاقة الرئيس السابق زروال بالجنرال بتشين، وقال إنّ الرجلين كانا صديقان، وأنّ قيادة الجيش على رأسهم الجنرال محمد العماري وتوفيق مدين وخالد نزار الذي كان (رسميا) متقاعدا، طلبوا من زروال عدم تعيين بتشين مستشارا له في رئاسة الجمهورية، لكن الرئيس أصرّ على تعيين صديقه، غير أنه بعد حوالي سنتين اشتكى الرئيس زروال من صديقه بتشين. وأضاف المصدر يقول إنّ زروال اجتمع بقائد أركان الجيش الجنرال محمد العماري ومدير المخابرات الجنرال توفيق مدين، وأبلغهما باستيائه من الجنرال بتشين، ويكون هذين الضابطين طلبا من زروال تنحيته وتوقيع مرسوم إقالته وهما يتكفلان بالأمر. وقال المصدر إنّ “محمد العماري وتوفيق مدين التقيا ببتشين وأبلغاه برغبة زروال في تنحيته، وأنّ بتشين قبل قرار الرئيس وأعرب عن عدم معارضته للقرار وقال إنه سيذهب ولا توجد مشكلة بالنسبة له”، وهكذا نحيّ بتشين من منصبه وغادر رئاسة الجمهورية.
وكان بتشين أعلن في تصريحات صحافية، أنّ الرئيس زروال أرغم على الاستقالة ولم يستقل بمحض إرادته، وقال المصدر إنّ هذا التصريح “غير صحيح، وإنّ زروال لم يكن تحت أي ضغط، وأنّ سبب استقالته الرئيسي هو رفضه تقديم التغطية السياسية لأي اتفاق مع الأيياس أو الفيس”، وهذا عكس ما قاله بتشين أو علي يحيى عبد النور.
وحسب المصدر، فإن زروال ترك الجنرالات في مأزق حقيقي عندما قرر الاستقالة، وأنّ المتضرر من الاستقالة هم الجنرالات وليس زروال، وهو ما يعني أنّ زروال لم يتعرّض لأي ضغط وأنه قرّر الذهاب بمحض إرادته.
ومعروف أنّ زروال استقال ثلاث مرّات في مساره المهني، الأولى من قيادة القوات البرّية، الثانية من منصبه كسفير للجزائر في رومانيا والمرّة الثالثة من منصب الرئيس.
وقال المصدر إنّ العلاقة بين زروال وبتشين “ساءت كثيرا في الأشهر الأخيرة من حكم الرئيس زروال” وأنّ الرجلين بعد مغادرتهما الحكم، لم يتصل أي منهما بالآخر وأنّ العلاقة بينهما لم تتحسّن فيما بعد ولم يعودا صديقين مثلما كانا من قبل.
http://www.elhayat.net/article45279.html

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق