سياسة

محمد سمراوي: “الحرب بين DGSE و DST عجلت مصرع رهبان تيبحيرين

coronel_Samraoui

محمد سمراوي يؤكد في حوار لـtsa-algerie.com أن الحرب بين مصالح مديرية أمن الدولة الفرنسي و مديرية الأمن الإقليمي تكون قد عجلت مصرع رهبان تيبحيرين، كما دعا الى ضرورة إجراء تحقيق جدي للكشف عن حيثيات و خبايا حادثة اختطاف الرهبان و اغتيالهم، مشيرا الى أنه بهذه الأخيرة ستحدد مسؤولية طل الأطراف ذات صلة بالقضية.

1/يعتقد احد الجنرالات الفرنسية، الذي كان يعمل حينها في السفارة الفرنسية بالجزائر، أن مقتل رهبان تبحيرين ناتج عن خطأ للجيش الجزائر، ما مدى مصداقية هذه النظرية؟

التصريحات هذه صدرت من لسان جنرال تابع للمديرة العامة لأمن الدولة بفرنسا،و كان يشغل منصب في السفارة الفرنسية المعتمدة بالجزائر، إذن هو شخص ذو معلومات دقيقة، و الذي لا شكه فيه أنه عاش حقائق الحادثة، التي راح ضحيتها سبعة رهبان كانوا يعيشون وسط سكان منطقة مدية.و بالرغم من أن هذه الشهادة جاءت متأخرة، إلا أنها تبدو لي ذات مصداقية، من جهة لأنها صدرت من ضابط فرنسي محلف، و من جهة أخرى، أثار بعض المعلومات تدل على أنه مطلع، و هذا من خلال معلومات استقاها من الملازم عبد القادر تيغا، و الذي كان يشغل منصب عسكري بناحية البليدة، وقت اختطاف الرهبان.و لهذا أقول بأن احتمال حدوث خطأ جد وارد، مثلها مثل تورط مصالح المخبرات الفرنسية، و لذا حسب مصادر أخرى، فان الحرب بين مصالح مديرية أمن الدولة الفرنسي، و مديرية الأمن الإقليمي تكون قد عجلت مصرع الرهبان.

2/نفس العسكري يتهم الجزائر بضلوعها في مقتل قس وهران….

الجنرال بوشوالتر لم يتهم صراحة الجزائر، لكن تصريحاته الأخيرة توجي بأن مقتل مونسينوير كلافيري يتحملها النظام القائم اناذاك، و أعتقد من جهتي أن هاتين الحادثتين ذات صالة وثيقة.

3/ما هي مناطق الظل التي تحيط بقضية الرهبان إلي يومنا هذا؟

إن قضية مقتل رهبان تبحيرين لم تكشف بعد كل أسرارها، و حده إجراء تحقيق جدي هو القادر على تحديد مسؤولية كل الأطراف، و من بينهم جمال زيتوني و مولود أزوت، و اللذان لا يجهل أحد كونهما عناصر للمخبرات الجزائرية، و فيليب روندو و آخرين.كيف يفسر توصل مبعوث الجيا (الجماعة الإسلامية المسلحة) للاتصال بمثلي السفارة الفرنسية بالجزائر، و التفاوض لإطلاق سراح الرهبان، دون معرفة المخبرات الجزائرية بذلك؟ بكل بساطة، لا يمكن تصور ذلك دون تواطؤات!، و الغريب في الأمر أن هذا المبعوث بقي مجهولا تماما، فكيف يمكن التفاوض مع شخص مجهول؟، أما بالنسبة لقس وهران، من كان يعلم أن طائرته كانت قد تأخرت عن موعد إقلاعها من الجزائر العاصمة يوم اغتياله؟

4/ما أثر هذه التصريحات على مستقبل العلاقات الجزائرية الفرنسية؟

العلاقات الجزائرية الفرنسية كانت دائم يطبعها مراحل أزمات حادة، لكن بالنسبة لهذه الحادثة بالذات، يتعلق الأمر بقضية عدالة، أظن أن عائلات الرهبان لهم الحق في المعرفة الحقيقة، حول اختفاءهم، خاصة في الوقت الذي تعرف فيه الرواية الرسمية مليئة بالتناقضات.

لوناس قماش | 06/07/2009 |

http://www.tsa-algerie.com/ar/suite_sinformer.php?id=821

كلمات مفتاحية

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • وجه إنابة قضائية دولية للتحقيق معه من ”منفاه الإرادي” بهولندا
    القضاء الفرنسي يبحث عن شهادة عبد القادر تيغا في ملف رهبان تيبحيرين
    2009.07.14
    حجم الخط:
    وجه قاضي التحقيق الفرنسي المكلف بملف رهبان تيبحيرين ”مارك تريديفيك” إنابة دولية قضائية تهدف إلى الاستماع، لعبد القادر تيغا، الذي كان ينتمي سابقا إلى الأمن العسكري وحصل على اللجوء السياسي في هولندا، ونقلت صحيفة ”لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية أمس المعلومة عن مصادر لم تذكرها، والتي تحدثت عن نفس أطروحة الجنرال الفرنسي المتقاعد ”فرانسوا بوشوالتر” المتعلقة بمسؤولية الجيش الجزائري في مقتل رهبان تيبحرين في .1996 ونقلت نفس المصادر أن محامي الطرف المدني ”باتريك بودوان” لم يستبعد فكرة الاستماع إلى شهادة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وفق ما يسمح به القانون من خلال سؤال كتابي يوجه إليه، حيث ينتظر الاستماع إلى شهادة كل من تحدث عنهم فرانسوا بوشوالتر أمام قاضي التحقيق في جلسة الـ25 جوان المنصرم، منهم خمس وزراء سابقون ويتعلق الأمر بآلان جوبي، هرفي دوشارات، جاك توبون، جون لويس دوبري، بالإضافة إلى شارل ميلون، وتضاف هذه الخطوات إلى طلبات الإنابة القضائية الموجهة إلى الجزائر وهولندا• كما يسعى قاضي التحقيق المكلف بملف مقتل رهبان تيبيحرين إلى السماع إلى مسؤولين سابقين في وزارة الدفاع والداخلية الفرنسية، بالإضافة إلى وزارة الشؤون الخارجية•

    واعتبرت مصادر ”لوجورنال دو ديمونش”، الموصوفة بالقريبة من جهاز المخابرات، ”أن الأمر لن يكون سهلا، لأن الأجوبة توجد في الجزائر وهناك ليس بلدنا”• وذكرت عن محامي الطرف المدني أن قرار رئيس الجمهورية، نيكولا ساركوزي، برفع طابع السرية عن كل الوثائق والملفات المتعلقة بمقتل الرهبان السبع يبعث الأمل في الوصول إلى الحقيقة، حيث نقلت عزمه على طلب كل التقارير المرسلة من طرف فرانسوا بوشوالتر إلى وزارة الدفاع الفرنسية وسفير فرنسا بالجزائر في التسعينات، بالإضافة إلى رئيس أركان الجيش، وكذا المراسلات الموجهة إلى جهاز مراقبة الإقليم والاستخبارات العامة•

    وقد عملت وزارة العدل، وتحت إشراف ميشال اليو ماري شخصيا، على وضع كل التسهيلات أمام قاضي التحقيق، مارك تريديفيك، من أجل التوصل إلى معلومات جديدة في قضية مقتل رهبان تيبحيرين بناء على شهادة جنرال متقاعد شكك الجميع في صحتها، آخرهم سفير فرنسا بالجزائر، الذي تعمد الرد أمس على صفحات يومية جزائرية•

    نسيمة عجاج

    http://www.al-fadjr.com/ar/national/118910.html

  • رواية مقتل الرهبان تستهوي الباحثين عن الشهرة :صحفي إيطالي شاهد.. أم شاهد ما شافش حاجة ؟
    السبت 18 يوليو 2009 | الحدث

    م.سلطاني
    لم تجد قناة ”الجزيرة” حرجا في التعامل مع ”شاهد ما شافش حاجة” على ”رواية عادل” إمام في قضية مقتل رهبان تبحرين حين خصصت القناة حصة لقاء اليوم للصحفي الإيطالي فاليريو بليتزاري الذي ادعى أن تحقيقا أنجزه صائفة 2008لصحيفة ”لاستنبا” الإيطالية سمح للصحفي الإيطالي بالتأكد أن أيادي إرهابيي ما كان يسمى بالجماعة الإسلامية المسلحة براء من دماء رهبان تبحيرين.

    الصحفي الإيطالي الذي برأ الجيا لم يجد حرجا في اتهام طيار جزائري بارتكاب خطأ إطلاق النار على الرهبان السبعة ظنا منه أنهم إرهابيون، وعن سبق إصرار وترصد فضل الصحفي الإيطالي ادعاء التكتم عن هوية مصدره رافضا أن يعترف بأنه استنسخ رواية عبد القادر تيقا الضابط الجزائري الفار لعلم ذات الصحفي أن الكشف عن هوية مصدره ستطعن إلى حد ما في مصداقية روايته أمام الرأي العام الجزائري والعربي، وذلك نظرا لغياب طابع الاستقلالية في الشهادة من جهة وباعتباره خصم وحكم من جهة أخرى.
    ومعلوم عن عبد القادر تيقا بعد فراره من الجزائر بأنه طاف بالعديد من الدول بحثا عن اللجوء السياسي بعد ما فر من الجزائر عبر تونس ثم ليبيا وبعدها إلى سوريا، غير أن مسعاه ارتطم برفض كل هذه الدول التي طرق أبوابها بما فيها فرنسا والأردن وهولندا وبانكوك قبل أن يقوم بجولة إلى روما برعاية من المخابرات الفرنسية التي فاوضته على اتهامات مقابل موافقتها على مطلب اللجوء الذي قدمه إلى المخابرات الفرنسية والتي رفضت بدورها تمكينه من اللجوء مقابل اقتراحها عليه مبلغا ماليا بحسب ما أكدته الكثير من الوسائل الإعلامية الفرنسية، غير أن هذه الأخيرة كانت قد رفضت التعاطي مع التصريحات التي قدمها عبد القادر تيقا واعتبرتها غير محايدة وغير موضوعية، موردة على سبيل المثال مقال لجون فرانسوا أن مدير مجلة ”ماريان” الذي قال ”إنها شهادة مشكوك في صحتها”.
    غير أن الضابط الجزائري الفار علم بأن العزف على وتر الكنيسة قد يجعل من تصريحاته بشأن رهبان تبحرين ذات قيمة، وهو الأمر الذي جعل لعاب الصحفي الإيطالي يسيل عند سماعه لتصريحات عبد القادر تيقا الذي التقى به عن طريق أحد رجال الكنيسة في الفاتيكان، والتصريحات التي أدلى بها الصحفي الايطالي ”فاليريو بليتزاري” لقناة ”الجزيرة” هي نفسها التي كان قد كشف عنها في يومية ”لاستانبا” الإيطالية بتاريخ جويلية من سنة 2008قبل أن يعود بوشوا لتر إلى إثارتها مجددا.
    ومهما يكن من أمر، يبقى الغريب كيف يتمكن صحفي إيطالي من اكتشاف ما لم تكتشفه السلطات الفرنسية وجهاز استعلاماتها ”المتطور جدا” بشأن مقتل رهبان تيبحرين؟

    http://www.elbiladonline.net/modules.php?name=News&file=article&sid=8786