سياسة مقالات

الوجه الآخر لقصتي مع الجوية الجزائرية…جمال ضو

يسألني كثيرون عن أين وصلت قضيتي التي عرفوني بسببها.؟..
جوابي بإختصار أولا ..أنها مازالت تراوح مكانها كيوم حدثت…ولكن اليوم قررت أن أكتب في القضية وأميط اللثام عن الوجه الآخر الذي قد يحبط الكثيرين ويغضب البعض الآخر…ولكن من المهم أن أسجل شهادتي…
1- كما أشرت أنه في أوج الأحداث وبعد أن تبنت قضيتي جريدة الشروق وقناتها التلفزيونية إتصل بي هاتفيا أولا النائب حسن لعريبي ليبدي تعاطفه معي وقال أنه سيقدم مسائلة لوزير النقل…
بعدها بيومين تقريبا إتصل بي مرة ثانية ليخبرني أن السيد بودربالة إتصل به أو عبر وسيط ( لا أذكر) وطلب منه أن يخبرني بأن مكتبه مفتوح ويمكنني أن آتي وأقابله. كان ردي أنه يجب أن يرسل لي تذكرة الطائرة…
في الحقيقة كان هدفي من طلب تذكرة الطائرة ليس توفير المادة ( لأنه كان لدي تذكرتين أصلا غير مستعملتين لم أدفع فيها سنتيما واحدا) ولكن هدفي كان إثبات خطأهم من ناحية المبدأ…..
لم يتصل بي حسن لعريبي مرة أخرى وسحب سؤاله للوزير…
2- بعد ها بيومين أو ثلاثة إتصل بي المدير العام للشروق السيد علي فضيل ونقل لي نفس رسالة النائب حسن لعريبي مع إضافة مهمة في رأيي وهي : أن الأمور قد ترتد علي سلبا وليس في صالحي أن أواصل حملتي…فهمت من كلامه أن هذا تهديدا مبطنا من طرف بودربالة أو من كان وسيطه أو من جهة ما… كان ردي هو نفس الرد الذي أبلغته للنائب حسن العريبي…
رفضي لقاء بودربالة في مكتبه جاء بسبب أنني لا أريد أن تحل القضية خلف الأبواب المغلقة…فالقضية ليست شخصية بيني وبين بودربالة بل قضية عامة وتخص مسألة أساسية ومبدأية…
إ3- إتصل بي بعدها نائب كتلة حمس عن الوادي يحي بنين وقال أنه متعاطف معي وسيزورني في بيتي..( في الجقيقة تقابلنا مرة في فروم أحد الجرائد وهو زميل سابق في الثانوي وإن كان كل واحد منا نسي الآخر تماما) ..طبعا لم يزرني ولم يتصل بي نهائيا وكان ذلك آخر مكالمة منه…
4- أتصل بي ثلاث محامين…أحدهم شخصية سياسية مشهورة ومعروفة وآخر محام معروف أيضا ومن الذين تكفلوا بملفات الجبهة الإسلامية عرضوا علي خدمتهم وتكفلهم بالقضية…أما المحامي الثالث فلقد كان محامي من الوادي وهو صديق أحد أساتذتي وزميلي…وأتصلت بي شركة محاماة في العاصمة عارضة خدماتها بل ووضع سيارة ومحامي تحت تصرفي…
طبعا أتصل بي محامون آخرون ولكن قررت أن أكلف الأربعة الذين ذكرتهم ووضعتهم في إتصال مع بعضهم…
كان من المفترض أن يتزعمهم المحامي الكبير والناشط السياسي وأيضا المحامي المقرب من الفيس….
مرت الأيام والأسابيع وكل مرة ألمس تماطلا وتراخيا ، خاصة من المحاميين اللذان كان من المفترض أن يتزعما الملف ويعدا العريضة..
في نهاية المطاف وصلت إلى قناعة أن القضية بالنسبة إليهما أو على الأقل لأحدهما كانت مجرد توظيف سياسي في صراع…لأنه يستحيل أن يتقدم لك محام ويعرض خدماته ويبدي إيمانه بالقضية ثم يتهرب بأعذار وحجج واهية….
منذ أسبوعين أو يزيد أتصلت بأحد المحاميين وبعد المكالمة فهمت أنه يتهرب…لن أعلق عن رأي وسأتركه لآخر المنشور….
أتصلت أيضا بشركة المحاماة التي كانت متحمسة جدا ..وكان رأيهم أن القضية قد ترتد علي سلبا….بعبارة أخرى من الأحسن أن لا ترفع قضية…ولكن ما زالوا يبدون إستعدادهم للترافع…!!
5- أشير هنا أن إبن أحد هؤلاء المحامين هاجمني بعنف على صفحته في أوج الأزمة وأنا ليس لي سابق معرفة به وأتهمني بكل شيء تقريبا وسفه كل ما قلت..وراسلني بعض الأصدقاء لكي أرد عليه..ولكني ترفعت ولم أر أنه يستحق الرد…ولكن إلى يوم الناس هذا مازلت أتسائل كيف لشخص لا تعرفه أن يهاجمك بذلك الشكل ويحمل عليك كل ذلك الحقد…؟؟
6- أرسلت منذ شهر تقريبا رسالة بالأنجليزية إلى الهيئة الدولية للطيران المدني ولا أدري هل يقرأون البريد الإلكتروني وما تصلهم من رسائل عبر بريدهم المنشور في صفحتهم أم لا…؟؟ لم يصلني شيئ منهم لحد الآن…
7- أشير أيضا أن صحفي من قناة الجزيرة إتصل بي في ذروة الأحداث ( بعد الحادثة بأسبوع تقريبا) على أساس أن يعدوا شيئا…ثم أختفى ولم يعقب…
نفس الشيء بالنسبة لقناة العربية..إتصاليين ثم إختفاء…
8- الخلاصة الي وصلت إليها…
قضية اللغة العربية مسألة خطيرة وخط أحمر بالنسبة لأهل الحل والعقد في هذه البلاد..ولهذا فهي ليست مثل قضية بنت المنيجيب التي أعتذر لها وزير التعليم العالي… قضية اللغة العربية تكشف عورات كثيرة وتخرج الإنتداب عريانا كيوم ولدته فرنسا…. لهذا كل شخص أو محامي يخضع للإبتزاز ويعمل ضمن المنظومة لا يمكنه أن يكون أهلا لقضية مثل هذه…. وكل سياسي يخضع لإملائات فوقية لن يستطيع أن يخطوا خطوة في إتجاه تبني هذه القضية التي لا يرضى عنها السادة الكبار ممن يصنعون الأحزاب ويديرون المشهد… بل أعتقد أنه كان هناك عمل وضغوط حتى لا تتناول الجزيرة وقناة العربية القصة ( هذا تخمين مني…لأنه كما قلت كانت نية ضحفيين من القناتين إعداد حوار والإتصال بي…)..
9- أخيرا..أقول لمن إتهمني في نيتي وما قمت به ..أنني يوم طردت من الطائرة وبعد خروجي من مكتب الشرطة كالمجرم أو اللص أو المشبوه وأنا أحمل معي حقيبتي وهموم التعب والإرهاق والتفكير في كيفية العودة في الحافلة وتحمل الإرهاق الجسدي بعد الإرهاق النفسي…كنت أسأل نفسي لماذا حدث هذا؟ ولماذا يحدث لي هذا وأتحمل كل هذا العناء بسبب شيء رأيته أنه بسيطا ولا يعدو كونه لفت نظر هؤلاء الحركى الجدد إلى إهانة نتحملها في كل رحلة…لأنني ولا أخفي أؤمن بحكمة الله وأن كل شيء بسبب…..حملت كل هذه الهموم والحسرة والأسئلة وعدت إلى المدرسة العليا للأساتذة بالقبة ومخبر الرياضيات حيث أصدقائي وزملائي الذين كانوا ينتظروني وأحدهم كان يكلم نفسه من شدة ما سمع مني في الهاتف ( هو باحث جزائري-فرنسي في الحقيقة جاء في زيارة لتأطير طلبة أوقف معهم كل نقاش بعد سماعه الخبر لأنه لم يستطع المواصلة!!…)… لأنني لم أكن أستطيع تحمل السفر مباشرة دون أن أجلس مع أصدقائي أو أشخاص أحدثهم…( كان قلبي معمر)….قمت بكتابة ماحدث بإختصار على صفحتي وإتصلت بأبي الثاني الأستاذ عبد القادر ذهبي لأخبره والذي نقل الحادثة على صفحته أيضا…بعد دقائق معدودة إتصل بي صديقي العزيز يوسف ميلي هاتفيا ليسألني أين أنا وكان يريد أن يأتي لرؤيتي ..لأنه لا يسكن بعيدا عن المطار..ولكن أخبرته أنني في القبة الآن…لن أنسى له تلك المكالمة والمواساة….
10- مرت الآن الأيام والشهور…وأقولها بكل قناعة أنه لو أستقبلت من أمري ما أستدبرت لأعدت فعلتي وربما أكثر منها….لا يهم أن تعيد لي عدالة الإنتداب حقوقي..فهذا لم أتوقعه ولكن كنت أريد أن أسجل موقفا للتاريخ برفع قضيتي إلى العدالة…ولكن يكفيني أنني أدركت أن القضية لم تمت في نفوس الأهالي وأن ما في صدورهم براكين غضب…يكفيني عدد الأصدقاء الذين كسبتهم على صفحتي وبعد أن كان يقرأ لي المئات أصبح يقرأ لي الآلاف …أناس أحبوك ولا يعرفوك ولم يعرفوك…يختلفون معك في قضايا عديدة ولكن كانت فعلتك قضيتهم أيضا….
يكفيني تلك الرسالة المكتوبة والمرسلة عبر البريد العادي من شخص لا تعرفه من مدينة الونزة ( تبسة) ،يتكبد العناء ويرسلها مؤمنة لك…ليس لديه فايسبوك ولا أنترنيت ولكن لديه إيمان بقضية شعر أنك مثلته في الدفاع عنها…عندما وصلتي رسالة هذا الرجل من ونزة ..عرفت أن قضيتي وصلت الجزائر العميقة…وصلت عمق الأهالي… وصدق مالك بن نبي عندما قال أن الفعل هو جزيء التاريخ (L’action est la molécule de l’histoire)
ويقول الرسول ص في حديث بن عباس الشهير ” واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف”…
https://www.facebook.com/DouDjamel

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • جمال يجب ان تسأل نفسك لماذا يتعاطف معك الكل ثم يختفي الكل ؟؟؟
    حتى علي بلحاج لو يعلم سيرتك وسمعتك لن يدافع عنك، فلا تخفى باللغة العربية عوراتك، بذاءتك، كبرك،غرورك وسوء خلقك
    ما هي موظفة طيران امام زميلة لك وصفتها بالعاهرة (وباستعمال اللفظ الشعبي المعروف) وفي حضرة المجلس العلمي للجامعة، او امام طلبة درستهم تقول لهم أر أر وهم يجرون الامتحان
    غيض من فيض,,,,,

    • أنت تكتب بإسم مستعار والله يعلم بما تصف…أتحداك أن تكشف عن أسمك الحقيقي ,,,هذا أولا ويبدو أنك زميلي في الجامعة….ولكن لا تمتلك الشجاعة أن تذكر أسمك لأنك تخشى أن أواجهك بحقيقتك..أما الزميلة التي وصفتها بالعاهرة في حضرة المجلس العلمي للجامعة ..لم أستعمل اللفظ الشعبي ولكن قلت وما زلت أقول أن أخلاقها يعرفها العام والخاص وأغلب سكان حي 8 ماي..وأنا لا انافق ولا أخفي الأمر..ولقد ثار الاساتذة في المعهد الذي تنتمي إليه عندما عينها المدير السابق مديرة له..وجاء المدير الحالي وألغى قراره..وكان خطأ فادحا من عميد الكلية السابق الذي واجهته بهذه الحقيقة في الإجتماع وكان الأمر بيني وبينه ولكنه رفع صوته …لهذا فأنا لست مسئولا عن سماع الناس لما دار بيننا من حوار…أما أخلاقي وبذءة لساني فهذه نتركها للتاريح وللأساتذة والعمال الشرفاء والنزهاء …وأسألك أمام المولى عما وصفتني به ..أنا سليط اللسان ولكني لست بالفاحش ولا البذيء…أم قولي للطلبة أر أر ..فهذا والله بهتان عظيم أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتي…وكما قلت لك الشحاعة ليست بالكتابة يالأسماء المستعارة…لأن لدي خصوم وأعداء في الجامعة من أساتذة وطلبة من المنظمات الطلابية الفاسدة ..لأن مواقفي واضحة ولا أخفيها…آرائي لا تعجب الكثيرين..هذا من ناحية..ولكن لن تجد عاملا في كلية العلوم يقول لك أن جمال تعامل معي بكبر ولم يعاملي بإحترام…أتجداك..ولكن لو ذكرت أسمك فإنني سآتي لك بحقيقتك…أما إختفاء من تعاطف معي..فهذا ليس صحيحا القضية ليست بالشكل الذي تتصوره..فقط بعض المحامين الذين يبدو أن لديهم حساباتهم السياسية ونتج عن سوء تقدير مني للموقف…أخيرا أقول حسيي الله ونعم الوكيل فيما تقول…وعند الله تلتقي الخصوم…