سياسة

الزوايا السياسية في الجزائر

الزوايا السياسية في الجزائر.. بين رافضوداعم

تنتشر الزوايا بمختلف بلدان المغرب العربي، وحتى دول ساحل الصحراء بشكل كبير جًدا، على غرار الجزائر والمغرب وموريتانيا بشكل خاص، وحتى بليبيا والنيجر والتشاد ومالي والسنغال
وبوركينافاسو ونيجيريا. وبالنظر للدور الذي تلعبه الزوايا في شمال إفريقيا عموما، وفي الجزائر خصوصا، كرمت يوم الجمعة زاوية سي امحمد بن مرزوق بـ«بنهار“ بولاية الجلفة، الوزير الأسبق
للطاقة شكيب خليل، والذي سبق للعدالة الجزائرية أن وجهت له تهما عديدة وأصدرت في حقه مذكرة توقيف دولية.
محمد طايبي: ”للزوايا ثقلها في تسيير الصراعات“
قال الأستاذ المختص في علم الاجتماع، الدكتور محمد طايبي، أن الزوايا عبارة عن مؤسسة وفضاء للتربية الروحية والعقلية، ومنبع للإشعاع الروحي وتمكن للتربية الاجتماع، وضمان للسلم
الاجتماعي، مشيرا إلى أن للزوايا وزنها الاجتماعي التربوي وتأثيرها في حل النزاعات المجتمعية. ووصف الدكتور طايبي الزوايا بأنها ”سرية من سرايا النظام في البلد“، وهي ـ حسبه ـ جزء من
المنظومة السلطانية، كانت إحدى القوى المنظمة للروابط الجهادية ضد الاستعمار الإسباني أولا والاستعمار الفرنسي ثانيا، مؤكدا أن الاستعمار الفرنسي لم يكن ليتمكن من المجتمع الجزائري
لولا اختراقه وتمكنه من تفكيك الزوايا.

عبد الرزاق ڤسوم: ”زوايا الدجل والشعوذة والسياسة لا نقبلها“
قال عبد الرزاق ڤسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إن الزوايا تحمل كل الأوجه، منها المحترمة منها غير ذلك، التي لا تخلوا ـ حسبه ـ من الشعوذة، ”نحن لا نقبل بها ولا نقول
بها“، مضيفا أنه لا يمكن إطلاق حكم عام على مختلف الزوايا.ويعتقد ڤسوم أن هناك عددا من الزوايا ”تقوم على حدود الله“ وتنشر العلم، وتبتعد عن السياسة ما أمكن ”هذه نحترمها
ونشجعها“. أما الزوايا التي تمارس الدجل والشعوذة وتتدخل في السياسة ”لا نقبلها ولا يقبلها أهل الزوايا والعلماء“. واستشهد الدكتور ڤسوم بما قاله وكتبه شيخ زاوية ”طولقة“ بولاية بسكرة،
عبد القادر العثماني بأن ”هناك بعض الزوايا ينبغي أن نحتكم فيها إلى حقوق الإنسان لأنها تخالف حقوق الإنسان“.

حمس: نرفض استغلال الزوايا لأغراض سياسية
أكد ناصر حمدادوش، القيادي في حزب حركة مجتمع السلم، رفضه القاطع لاستغلال الدين والزوايا لأغراض سياسية، مؤكدا أن ”السلطة التي تصدع رؤوسنا باتهام الآخرين باستغلال الدين
لأغراض سياسية، ها هي الآن بجميع رموزها تأخذ البراءة والتزكية من الزوايا كمطية لتبييض الوجوه المسودة لتعود من بعيد إلى مواقع المسؤولية“.

الأفلان: نثمن دور الزوايا ونطالب بتسهيل عملها
ثمن المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، الدور الذي تقوم به في المجتمع الجزائري، باعتبارها حافظت أثناء الفترة الاستعمارية على كتاب الله، ودافعت عن الهوية
الجزائرية التي حاول المستعمر أن يمسخها ويطمسها. واعتبر خلدون أن استقبال زاوية الجلفةللوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل ”ليس ممارسة سياسية“. وقال أهل الزوايا ”هم أناس قائمون
على كتاب الله ويكرمون عابر السبيل“. وتساءل قائلا ”هل شكيب عدو الزوايا حتى لا تستقبله؟“.

http://www.elbilad.net/article/detail?id=53440#

كلمات مفتاحية