سياسة

عبد القادر باسين :شكيب خليل شخصية ثورية

رئيس المنظمة الوطنية للزوايا، عبد القادر باسين لـ” الحوار”:

هذا ما قاله لي شكيب خليل..؟
زاوية بنهار بالجلفة تستضيف محمد عيسى وسفراء دول عربية اليوم

كشف، أمس، رئيس المنظمة الوطنية للزوايا عبد القادر باسين، أن زاوية سيدي محمد بن مرزوق ببلدية بنهار في الجلفة التي استقبلت الأسبوع المنصرم وزير الطاقة والمناجم الأسبق شكيب خليل، ستعقد ملتقى علميا اليوم، بحضور وزير الشؤون الدينية محمد عيسى.

قال، أمس، عبد القادر باسين، في تصريح خص به “الحوار”، إن هذا الملتقى العلمي سيحمل عنوان “دور الزوايا في محاربة العنف والتطرف في وسائل الاتصال الجديدة”، كاشفا أن الموضوع سيتمحور حول ثلاث محاضرات، المحاضرة الأولى للدكتور بومدين بوزيد، والثانية للدكتور فشار عطلة من جامعة الجلفة، والمحاضرة الثالثة للدكتور بغداد محمد أستاذ جامعي وإعلامي وباحث، سيتحدثون في مداخلاتهم حول الدور المهم للزوايا في نبذ العنف والتطرف في مختلف أشكاله.

وأكد عبد القادر باسين أن عيسى مقاري، مدير فرعي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بدوره ستكون له مداخلة في نفس الموضوع، كاشفا ان افتتاح هذا الملتقى سيشرف عليه وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى الذي سيكون برفقة مجموعة من أعضاء السلك الدبلوماسي، على شاكلة سفير مصر بالجزائر عمر أبو عيش، سفير الكويت محمد الشبو، وسفير فلسطين لؤي عيسى الذي سيكون ضيف شرف هذا اللقاء، وغيرهم من الوجوه الدبلوماسية الأخرى.

في سياق مغاير، وعن تداعيات استقبال زاوية سيدي محمد بن مرزوق ببلدية بنهار في الجلفة، لوزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، اعتبر محدثنا أنه استقبال عادي، يصب في إطار النشاطات الدورية للزاوية التي دأبت ـ حسبه ـ استضافة مرتين في الشهر مختلف الشخصيات، الدينية والرياضية والسياسية والاقتصادية وغيرها، بهدف تنشيط الساحة التي ينتمي إليها الضيف، سواء السياسية او الاقتصادية… الخ.

وإن كان استقبال شكيب خليل بذات الزاوية راجع لطب من هذا الأخير، أم أن الزاوية هي من طلبت استضافته، شدد رئيس المنظمة الوطنية للزوايا أن الدعوة كانت من قبل شيخ الزاوية: “اعترافا بالمكانة العلمية المرموقة للدكتور شكيب خليل، ولا يخفى على علم الجميع انه خبير اقتصادي وله علم غزير، وأن شكيب خليل شرف الجزائر في العديد من المناسبات، سواء حينما كان في البنك المركزي الدولي، وكذلك خلال رئاسته لمنظمة الدول المصدرة للنفط والغاز أوبيك، لعهدتين اولها سنة 2001، والثانية سنة 2008″، مضيفا أن استقبال وزير الطاقة الاسبق يعد اعترافا من الزاوية بأنه شخصية ثورية، وعمل إلى جانب الرئيس هواري بومدين، انه خدم الجزائر بصفته مواطنا وبصفته وزيرا كذلك.

وعن الانتقادات التي وجهتها أطراف بعينها لزاوية سيدي محمد بن مرزوق ببلدية بنهار عقب استقبالها لشكيب خليل، أوضح محدثنا أنها انتقادات مشروطة وعادية، على اعتبار أن كل شخص له آراءه الشخصية، ومن حقه الانتقاد، ومن حقه ابداء وجهة نظره، إلا أنه قال: ” إن التاريخ سيفصل في هذه المسألة، والحياة علمتنا أنه كم من أناس ظلموا وشردوا إلا أنهم أصبحوا بعد فترة لقومهم دليلا”، ضاربا مثلا بمصالي الحاج والرئيس الراحل هواري بومدين اللذين اثبت التاريخ في حقهما براءتهما، وأصبح الجميع يعرف بهما، وأن التاريخ وحده من سينصف شكيب خليل، على حد قوله.

وكشف المتحدث أن هذا النقد مرده ثلاثة خصوم: “الأول خصوم الزاوية في حد ذاتها، والثاني من يملكون موقفا ضد شكيب خليل، والثالث من يملك موقفا ضد الرئيس”، إلا أننا ـ يقول ـ نرى أنها زيارة ايجابية خدمت المنطقة، نافيا الحديث عن امتعاض سكان المنطقة من هذه الزيارة، مؤكدا: “سكان المنطقة لم يمتعضوا، بل بالعكس فإنهم يرحبون بكل الضيوف، ضف الى ذلك فإنهم ليسوا قضاة حتى يحكموا على الاشخاص”.

وعن فحوى ما دار بينه وبين شكيب خليل، كشف عبد القادر باسين: “خليل قال لي إنه مستعد لخدمة بلده، سواء في منصب رسمي أو كمواطن”، ونؤكد: “20 سنة وخليل في خدمة الحكومة، أكيد لن يقصر في خدمة الجزائر حاليا”.

نورالدين. ع

http://elhiwardz.com/?p=46091