سياسة

“المايونيز والياوورت“ للجزائريين و”بيجو” للمغاربة

فارس مسدور ينتقد التحايل الفرنسي
أكّد الخبير الاقتصادي فارس مسدور، أن الإنزال الحكومي الفرنسي بالجزائر الذي كان من المفروض أن يحمل العديد من اتفاقيات الشراكة بين البلدين، قد جاء عقيما ولم يحمل للجزائر
شيئا سوى استثمارات يمكن لأي مستثمر بسيط أن يأتي بها إلى أرض الوطن، معتبرا أن فرنسا هي الرابح الأول والأخير من جملة الاتفاقيات التي لم تتعدى إنشاء مصنع للمايونيز والياوورت.
عكس كّل التوقعات، لم يأت الإنزال الحكومي الفرنسي بالجزائر بأي جديد خصوصا في مجال الاستثمار، الذي كانُيتوقع أن يتم الاتفاق على العديد من عقود الشراكة وفي مجالات عّدة
أهّمها صناعة السيارات من خلال مصنع بيجو الذي تحّدثت أطراف كثيرة عنه وعلى رأسها وزير الصناعة بوشوارب، وتمحورت جل الاتفاقات حول إنشاء مصانع للمايونيز والياوورت، في الوقت الذي
كان من المفروض تحقيق اتّفاقيات في المجال التكنولوجي والصناعي والزراعي بعدما عوّلت الحكومة على هذه القطاعات الحّساسة للخروج من التبعية الاقتصادية. وقال الخبير الاقتصادي
فارس مسدور، إن خيبة أمل كبيرة أصيبت بها الجزائر من خلال عقود الشراكة التي تّم الاتفاق عليها مع الطرف الفرنسي، والتي تمحورت حول صناعات يمكن لأي مستثمر بسيط أنُيؤتي بها
إلى الجزائر، معتبرة أن الحكومة الفرنسية جاءت للجزائر تضحك على الأذقان، بدليل الاستثمارات الضخمة التي قامت بها فرنسا في المغرب آخرها مصنع بيجو بنسبة إدماج بلغت 65 في المائة،
واستثنت بذلك الجزائر بعدما تعالت أصوات بقدوم ذات الشركة إلى الجزائر.

http://www.elbilad.net/article/detail?id=53783#

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق