سياسة

مفردات دخيلة يتحدث بها الشباب “شوهت” اللهجة الجزائرية

شاعر الشعبي محمد سليماني لـ”الشروق”:
مفردات دخيلة يتحدث بها الشباب “شوهت” اللهجة الجزائرية
حسان مرابط
قال شاعر الشعبي محمد سليماني إن مؤلفه الشعري “العرش” يهدف إلى إبراز اللهجة الجزائرية الخالصة والتقاليد المحلية وتلقينها لجيل اليوم الذي ذاب في واقع حديث دفعه إلى الاستغناء عن مختلف أشكال التراث واكتساب ألفاظ جديدة بعيدا عن تراثه وهويته الاجتماعية.

أكدّ الشاعر الشعبي محمد سليماني لـ”الشروق” أنّ اللهجة الجزائرية الخالصة التي نقلها في مؤلفه الشعري “العرش” الخاصة بمنطقة البويرة وما جاورها تعدّ لهجة مشتركة وذات انتشار وطني بحيث يتكلم بها عديد الجزائريين سواء في تيارت أو المسيلة أو غيرها وبالتالي –حسبه- يهدف من وراء كتابتها إلى إبراز التراث الجزائري بمختلف ألوانه المادية واللامادية حتى تعم الفائدة وتصل إلى جيل اليوم لاسيما الشباب الذي تخلى عنها بطريقة أو بأخرى، خاصة في ظل تقاعس الجامعات الجزائرية عن احتوائها والاهتمام بها والتعريف بها.

وأشار سليماني في معرض حديثه أنّ المثقفين وأهل المعرفة لم يُبدوا اهتمامهم بها أيضا لذلك حصل هذا الشرخ وبدأت تغيب في المجتمع الجزائري، فكان على حدّ تعبيره من الواجب إعادتها من خلال مؤلفاته التي كتبها على غرار “العرش” والدعوة إلى الحفاظ عليها ونقلها كما كانت متداولة في السابق أو حاليا في بعض المناطق.

ودعا الشاعر محمد سليماني الناشرين ومسؤولي الثقافة إلى الالتفاتة إليه وأن يأخذوا بيده من أجل أن تظهر أعماله إلى النور وتلقى الرواج الكافي لتعم الفائدة لاسيما وأنّ الشعر الشعبي بات غير مهتم به من قبل الشباب واضمحل في مفردات جديدة لا تمت بصلة للمجتمع الجزائري وهويته الثقافية والاجتماعية والتاريخية. كما لم يخف المتحدث أنّ الجهات الثقافية من مثقفين ومسؤولين لم تقم بدورها كما ينبغي في هذا الجانب من خلال عدم البحث وتقديم إحصائيات ومعطيات حول اللهجة الجزائرية.

وفيما يتعلق بكتابه “العرش”، أوضح أنّه يضم 34 قصيدة شعرية باللهجة الدارجة تتعلق بمنطقة البويرة وتاقديت ومناطقها المختلفة، وأرفق بقرص مضغوط “سمعي” غرضه تلقين هذه اللغة الشعبية كما نطقت تفاديا للأخطاء والنطق المحرف لها. ولفت المتحدث أنه رسام قدم لحد الآن زهاء 18 لوحة زيتية بتقنية الرسم على القماش والحرق على الخشب، ثم إضافة الألوان. كما يشتغل محمد سليماني في الصناعة اليدوية حيث يحول بعد رسم المجسم مادة الحديد إلى أشكال فنية إبداعية كالأواني وغيرها.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/280848.html

كلمات مفتاحية

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • اللهجة الجزائرية هي خليط من الأمازيغية اللغة الأم و العربية التي دخلت بدخول الاسلام و الفرنسية بسبب الاستعمار
    لا أرى أية غرابة في لهجتنا هي لهجة جميلة
    إذا كان المشكل في العودة الى الهوية والمفردات الفرنسية الدخيلة
    فالعربية أيضا ليست لغة أجدادنا و هي دخيلة … إذا يجب أن نرجع إلى اللغة الأمازيغية لغة أجدادنا و التي تعبر عن هويتنا

  • رغم أن معظم العالم العربي تكتب الوصفة الطبية باللغة العربية وبناءا على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الجزائر قام بعض الأطباء الشرفاء بكتابة الوصفة بلغة الضاد فأنتفض اللوبي الفرنكفوني في لمحة بصر وبدأت الرسائل تتهاطل على مدراء المستشفيات والوزراء وكأن زلزال رهيب قد هز القوم فتراهم يهرعون خوفا على مستقبل لغة فولتير في بلد إبن باديس والأمير. لذلك عرفنا اليوم لمذا يقصى كل من ينتصر للإسلام واللغة العربية من مراكز إدارية ووزارية لأن في الأخير سترسل وصية من الوزير يدعو فيها بعدم تعميم اللغة العربية. الأصل هم لا يعادون اللغة العربية فحسب بل لأنها لغة القرآن والقرآن يفتح القلوب والعقول والآذان ويعرف الناس بالمنافقين والفاسقين والخبيث والفاسد لذا هم يتفننون في وضع الحاجز تلو الآخر للحول دون نهضة الأمة وفطنتها لدسائسهم والتي يتخفون وراء التقدم والتطور ولم ير الشعب طيلة حكم فرنسا وأذابها إلا الفساد والدمار والمهازل. لقد آن للشعب أن ينتصر للغته ويستعمل أدواته بعيدا عن الإدارة التي باعت دينها وضميرها ولغتها بدراهم معدودة والغريب في الأمر أنهم في هوشة مع فرنسا بحكم الإستهزاء بالرئيس, يحبونها الى درجة الدفاع عنها وألسنتهم تلعنها . ذلك هو الطابور الخامس الذي حذرنا منه مليا هاهو يكشف على أنيابه .