سياسة

توقيف جعفر شلّي مالك قناة الوطن

بعد أشهر من توقيف قناته “الوطن” وتشميع مقرّها
توقيف رجل الأعمال جعفر شلّي في المطار وإيداعه الحبس بتهمة “التزوير”

قال مصدر قضائي، إنّ رجل الأعمال، جعفر شلّي، المالك السابق لقناة “الوطن” والمقرب من حركة “حمس” ورئيسها عبد الرزاق مقري تمّ توقيفه مساء يوم الثلاثاء في مطار “هواري بومدين”، وتمّ وضعه، بأمر من وكيل الجمهورية بمحكمة تيبازة، رهن الحبس في سجن القليعة بولاية تيبازة.
ولم تصدر حركة “حمس” أي بيان تؤكد فيه الخبر أو تنفيه، في الوقت الذي أكدت عناصر قيادية من حركة “حمس” لـ”الحياة” بطريقة غير رسمية الخبر، وقالوا إنّ شلّي تمّ وضعه بالفعل رهن الحبس يوم الثلاثاء بأمر من وكيل الجمهورية بمحكمة تيبازة.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى “الحياة”، فإنّ جعفر شلّي صدر في حقه أمرا بالإيداع من قبل وكيل الجمهورية في قضية نزاع مع عائلة جزائرية حول عقار يقع في أُليم ببلدية أولاد فايت، دون أن يتضح حتى الآن إذا ما كان رجل الأعمال وضع رهن الحبس الاحتياطي قبل محاكمته أو تمّت محاكمته غيابيا وصدر في حقه حكما بالسجن.
وبدأت القضية عندما اتهمت عائلة جزائرية (15 وريثا) رجل الأعمال، جعفر شلّي، بتزوير سندات ووثائق لبيع قطعة أرض بأولاد فايت، غربي الجزائر العاصمة، تبلغ قيمة العقّار 45 مليار سنتيم، جاء فيها بأن هذه تحصلت من شلّي على عربون قيمته 150 مليون سنتيم، وهو ما لم يحدث حسب أفراد العائلة المعنية. وأكدت الخبرة القضائية التي تمّت بأمر من المحكمة أنّها مزورة.
واتهم شلّي بتقديم وثائق مزّورة المحكمة لتضليل العدالة لإجبار العائلة على بيعه العقار، الذي تبلغ مساحته 2.4 ألف متر مربع.
وعلمت “الحياة” من مصدر قضائي آخر، أن شلّي مثل أمام قاضي التحقيق بمحكمة تيبازة في 7 فيفري الماضي رفقة أحد أقربائه بتهمة التزوير في هذه القضية، لكنه تمكن من مغادرة الجزائر بطريقة عادية بعد سماعه وتوّجه إلى تركيا، حيث يقيم بشكل دائم منذ أنّ قررت السلطات توقيف بث قناة “الوطن” التي كان يملكها وتشميع مقرها بتهمة الإساءة إلى رئيس الدولة، وبعد التصريحات النارية التي أطلقها مدني مزراڤ الأمير السابق لـ”الأييّاس” وبثتها القناة.
وعاد شلّي مرة أخرى إلى الجزائر قبل أيام ومكث فيها حوالي أسبوع قبل أن يقرر العودة إلى تركيا، غير أنّ مصالح الأمن في مطار “هواري بومدين” أوقفته تنفيذا لقرار قضائي بضبطه وجلبه وتقديمه للقضاء، وهو ما قامت به شرطة الحدود مساء يوم الإثنين.
وقال مصدر أمني لـ”الحياة” إن شلّي تمّ توقيفه ليلة الإثنين، وأمضى الليلة لدى الشرطة بالمطار وتمّ تقديمه لوكيل الجمهورية بمحكمة تيبازة يوم الثلاثاء، أمر وكيل الجمهورية بإيداعه الحبس.
وكان وكيل الجمهورية أمر بإيداع قريبه السجن أيضا بنفس التهمة، وهي التزوير في وثائق رسمية وتضليل العدالة.
يذكر أنّ جعفر شلّي رجل أعمال مقرب جدا من الإسلاميين وينتمي لحركة “حمس”، وهو أحد المقربين من رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، كما يعد أحد أهم ممولي نشاطات حركة “حمس” في الجزائر وتركيا.
http://www.elhayatonline.net/article54330.html

كلمات مفتاحية

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق