مقالات

يجب محاكمة الدياراس (DRS)….والرئيس والنظام كله! فضيل بومالة

بدون لف ودوران
نعم يجب محاكمة الدياراس (DRS)….والرئيس والنظام كله!
بقلم فضيـــل بومـــاله
النظام الجزائري بوجهيه العسكري والمدني ملة واحدة. تلكم هي عقيدتي الفكرية التي تحرك نضالي من أجل القطيعة النهائية معه. ولا تهمني أو تلهيني رقصات الثعبان وسط جمهورمخذر يعشق الشعوذة و يفتقد لأي إرادة تحث تأثير صوت المزمار..”فالثعبان يغير من جلده لا من طبيعته” حسب الحكمة الفارسية القديمة كما أن “من يجمعهم المزمار والطبلة تفرقهم العصا”.
منذ أسابيع، خرج علينا السيد سعداني ، أحد سحرة المعبد الصغار، بقصة أخرى مفادها أن “ولي الله والفقير إلى ربه” سيدي شكيب خليل الوجدي الأمريكوجزائري نفعنا الله وإياكم بعلمه وبركاته “أكفأ وأنظف وزير عرفته الجزائر منذ الاستقلال”. وهنا لن أضيع وقتي ووقتكم في تفنيذ هذا “القيء” وهذا “الإسهال” خوفا من أن تطالنا جميعا نجاسة هكذا قذرات سياسية وأخلاقية.ويكفيني أن أسأل وأتساءل عمن صدر عنه هذا الحكم بوصفه أمين عام أكبر وكر للجهل والفساد في تاريخ البلاد من جهة و عن “كفاءته” و”نظافتة” شخصيا حتى يقيم شكيبا أو غيره من جهة أخرى.
وفي الخرجة نفسها على “النهار”، أعرب المتحدث وهو يناصر خليلا محاميا عنه وقاضيا له أن الرجل بريء براءة الذئب من دم يوسف وأن إخوته “العقداء” في الدياراس (الاستخبارات ) هم الذين رموه في غياهب الجب واتهموه بالسرقة والفساد العائلي والعصبوي والجهوي والإقليمي والدولي حينما تربع على عرش وزارة الطاقة وسوناطراك لعشرية بكاملها. فحسب السيد سعداني، عقداء الدياراس هم الذين خاطوا له ملفات على المقاس لتشويه صورته وأهم منه لضرب قدسية الرئيس بوتفليقة وربما محاولة الإطاحة به.
ولي هنا جملة ملاحظات أوجزها منهجيا في نقاط دقيقة:
1- نحن لا نفرق بين الجيش والدياراس والرئاسة وحزب الأفلان والأرندي وأخواتهما.فهم النظام واستمراره وزبانيته وزبائنه وعصبه. النظام واحد برؤوس متعددة مستعد للتضحية بعناصر داخله وخارجه من أجل بقائه وهي قاعدة خاصة بكل أنظمة التسلط واللاشرعية.
2- من هو شكيب خليل؟ أليس ابنا قديما لتقاليد ما يعرف بالمالغ (MALG)بقيادة بوصوف-بومدين ومن بعدها الأمن العسكري (SM) بقيادة قاصدي مرباح فزرهوني والاكحل عياط وبتشن فالدياراس (DRS) تحت إمرة محمد مدين (التوفيق) و اليوم الدي أس أس ((DSS بقيادة بشير طرطاق. تكوينه في ذلك يزاوج بين الكاجي بي (KGB) غذاة ومطلع الاستقلال وبعدها يأخذ اتجاها آخر تحت مظلة اقتصادية نفطية وراءها السي آي ايه (CIA) . ولذلك ترى شكيب يتحاشى أي سؤال أو مساس بالمخابرات ويحاول دائما ربط الموضوع بالتوفيق وعقدائه.
3- من هو سعداني من حيث تكوينه وإخراجه و غطاؤه؟ هو نتاج سياسي صريح للمخابرات الجزائرية أيا كانت تسميتها داخل حزب جبهة التحرير في مطلع الثمانينيات. نقابيا، الرجل سوناطراكي محض و هي الفترة التي تعارف وتواصل وتقارب فيها مع التوفيق. وهذا الأخير هو الذي قدمه لبوتفليقة أثناء ما يسمى بانتخابات 1999. إذن، العائلة واحدة ببطون مختلفة ومستويات متفاوتة ولا عجب في ذلك. فالنظام نظام عسكري بجهاز وواجهة حزب جبهة التحرير.وما السيد سعداني إلا واحد من آلاف “الجرارات” التي كونها النظام واستمر بها.
4- من فرض السيد بوتفليقة سنة 1999 بتدبير من الرئيس الفرنسي الأسبق شيراك؟ أليس هو الدياراس (التوفيق واسماعيل العماري) ومحمد العماري وبلخير وتواتي؟ من زور له وفرضه ثانية سنة 2004 بمعية الرباعي فرنسا-أمريكا-المغرب والسعودية؟ أليس هو الدياراس والتوفيق تحديدا؟ من اعانه على اغتصاب الدستور سنة 2008؟ اليس هو الجيش والدياراس وفرضوه مرة ثالثة على البلاد والعباد سنة 2009..وكذلك الأمر في 2014 لعهدة رابعة وهو على فراش الموت..هم أنفسهم مع بعض التعديلات في الوجوه و توزيع جديد للأدوار. النظام في ذهن رجالات وعصب وعصابات النظام أهم وأولى من الجزائر ومن الشعب الجزائري.
5- أليس النظام ذاته بالجيش والدياراس والرئاسة والملحقات الأخرى لما يسمى بالحكومة والمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة والأحزاب الموالية له هم الذين كانوا وراء حرب أهليه وأداروها بمعية شركاء من الإسلاميين والجماعات المتطرفة وصنه كلاهما إرهابه وتكالبا على الجزائر والشعب على أن تصالحا بإشراف من بوتفليقة.
6- أليس من ذكرتهم في النقطة 5 هم الذين هيئوا أرضية المال الفاسد ودعموه وأوصلوه لسدة الحكم؟
7- نعم النظام الأمني فاسد مفسد ومارس الحكم بالترهيب والترغيب وعاث في الجزائر ظلما ومفاسد..لكنه هو الذي فرض بوتفليقة على البلاد ورقاب العباد وبوتفليقة بدوره هو الذي حطم المنظومات و ما تبقى في الجزائر من خير وقيم وصنع جماعات جديدة مبنية على المال والسلطان والجهوية وحمى الفساد وتعايش مع اهله في الدياراس وفي كل الأوساط. هم ملة واحدة بالأمس، اليوم وغدا..وما لم يتغير النظام جذريا، فلا يهم من هو زيد ومن هو عمرو.
8- إذا كان دياراس التوفيق هو مدبر خيوط المؤامرة ضد شكيب(ولو أن هذا الشخص مدان في شخصه وعائلته ومقربيه من أخمص قدميه إلى أعلى رأسه) فدي أس أس بوتفليقة وطرطاق هو من يحاول بالرقية والزوايا أن يطهر خليلا ومن وراءه. ومن هو طرطاق ومن هو توفيق ناهيك عن بوتفليقة ؟؟
9- أنا مع سعداني فيما طرحه حول الدياراس لكني لا اكتفي بالتنديد بل أدعو كمواطن جزائري راح ضحية بوتفليقة والدياراس ومازال يعاني آثار الظلم والعدوان منذ أكثر من 17 سنة الى محاكمة الدياراس في محكمة شعبية مستقلة ومن خلال دائرة الاستعلامات بقيادة التوفيق مساءلة الجيش كقيادة أركان ووزارة دفاع ومن ثم تطبيق الدستور وتطبيق أحكام القانون على شخص وزير الدفاع الذي هو رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. هي فرصة الشعب لمحاكمة نظام بأكمله وقطع دابر كل الشبكة الأخطبوطية للنظام جيشا ورئاسة وأحزابا و تنظيمات وهيآت وإعلاما وقضاء،الخ. أليس الرئيس هو المسئول دستوريا وقانونيا عما يحدث؟ ويما أنه أعطى لنفسه صفة القاضي الأول في البلاد، لماذا لم يقاض أيا كان من كبار المفسدين والمجرمين طوال فترة حكمه التي لن تنته الا بوفاته إكلينيكيا. إن من سكت عن الفساد وحماه يجب أن يساءل ويحاكم حتى وان كان هو ذاته القاضي الأول ورئيس الجمهورية.
10- النظام الذي كشف فساد شكيب خليل بالأمس هو نفسه الذي يزكيه اليوم ويريد أن يجعل منه قديسا..وما دام الأمر كذلك، علينا جميعا أن ننتفض ضد الفساد ونطالب كرجل واحد بالكشف عمن قتل المقتولين و عمن ظلم المظلومين ونعوضهم وسجن المساجين وإطلاق سراحهم ونهب أموال الجزائريين وإعادتها ومحاكمتهم جميعا علانية. حينها ربما سنتحرر بالفعل وننعم لأول مرة بالاستقلال ونكون قد وفينا الشهداء حقهم علينا.
فضيــــل بومـــاله
https://www.facebook.com/fboumala?fref=ts

كلمات مفتاحية

4 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • Je me demande dans quelle planète vous vivez,leDRS c notre service de renseignement,la sm également,le MALG,création de la CEE,a moins vous été nihiliste,vous paraphraser saadani pour étayer votre analyse qu’elle dommage, vous confondez les pratique mafieuse d’une caste au sommet et l:état,zerwal ,ben gelés ,rahal sont des généraux mais ils sont moins d’être mafieux ,je peut citer ben haddid qui croille dans les geôle du régime comme vous m’appelez,on peut ,citer Aboud ,samraoui ougnoune la liste est long qui .pourles officier duDRs

  • نعم يجب محاكمة النظام بأكمله لأنه خان الله ورسوله ومبادئ أول نوفمبر التي ضحى الشعب الجزائري من أجل تحقيقها بمئات الآلاف من الشهداء قبل وبعد الإستقلال الوطني المنقوص لا حل للجزائر إلا بتولي شرفاء وأحرار الجزائر مدنيين وعسكريين مقاليد الحكم من غير هذا الحل ستذهب الجزائر أدراج الرياح وستدمر تدميرا لا سمح الله أيها النظام المستبد إرحل بفسادك ومفسديك وشياتيك ومرتشيك أيها النظام المجرم عد من حيث جئت فلن نسائلك عن الأموال التي نهبتها أو بددتها فوطننا الغالي فيه من الخيرات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت تسع أشراف وأحرار الجزائر جميعا رحم الله الشهداء

  • تتحدث عن الدياراس و كانه حزب سياسي و ليس مؤسسة حكومية رسمية اولا المخابرات الجزائرية هي شيئ اساسي في البلاد فكل دولة في العالم لا تسمئ دولة دون جهاز مخابرات ثانيا المالق او الامن العسكري او الاستعلام و الامن او المصالح الامنية كل هذه الاسماء لجهاز المخابرات ما هو الا تغيير للاسم لكن العمل يبقئ واحد و هو الاستخبارات اما الدياراس فالمسؤول الاول عنها في تلك الفترة هو رئيس الجمهورية لان الجهاز تنظيميا كان يتبع لوزارة الدفاع و بالتالي وزير الدفاع بوتفليقة هو مسؤول الجهاز الاول و رئيسه اما التوفيق فكان مجرد مدير للجهاز و قانونيا كان يتبع للرئيس و التقارير يعطيها للرئيس و بالتالي قول ان الدياراس لفقت تهم لشكيب خليل كانما تقولون بوتفليقة لفق تهم للرئيس اما قولكم ان الدياراس حاولت تشويه بوتفليقة لا يعقل كيف و الرئيس هو وزير الدفاع و المسؤول الاول عن المخابرات الامر الثاني التوفيق مجرد مدير لكن الدياراس مؤسسة تجمع اكثر من خمسة الاف عنصر (ضباط اطارات و صف ضباط و مدنيين و مخبرين ) يعني في كل ولاية يوجد مكتب و في كل ثكنة عسكرية يوجد مكتب و هو جهاز يتبع لوزارة الدفاع (للجيش الوطني الشعبي ) لهذا لا يجب تشويه مؤسسة يعمل فيها الاف الناس بمجرد تصرفات شخص او مجموعة و الدليل توفيق و جماعته ذهبو الان لكن الجهاز مازال باقي لان الجهاز ليس شخص او مجموعة بل منضومة لها هيكل تنظيمي لهذا خلال تهجمكم علئ النظام حاولوا ان تفصلوا بين الشخص و المؤسسة لان فساد الشخص لا يعني فساد المؤسسة و من المفروض سعداني قال ان التوفيق هو المسؤول عن اغتيال بوضياف و امور كثيرة لماذا بوتفليقة لم يقوم باحالة التوفيق الئ القضاء العسكري و محاكمته لماذا لم يفعل لانه يعلم انه قانونيا و دستوريا هو المسؤول الاول عن المخابرات و بالتالي محاكمة التوفيق تعني محاكمة له كرئيس و كوزير للدفاع لانه لو احال التوفيق للقضاء لقام التوفيق بتوريطه بان بوتفليقة هو المسؤول الاول عن كل ما فعله الجهاز في فترة حكمه كرئيس للجزائر

  • با سيدي الكريم انت كذلك يجب ان تحاكم …
    انت من الاقلام التي مدحت بوتفليقة و زكته و سوقت صورته امام الشعب عن طريق حصصك التلفزيونية …
    اذن الكل متورط …. فالسكوت احسن … لاننا لا نعرف من اين نبدأ اصلا .
    فالداعم بالامس معارض شرس اليوم … و النزيه بالامس متهم ملطخ الايدي اليوم …
    هل نهدم الاساس يا سي بومالة –
    ام نفوض امرنا لله عسا ان يحدث امرا …