مقالات

اليتامى و حلم الأب البديل.عدلان مدي نموذجا : سامي خليل

اليتامى و حلم الأب البديل.
بعد سقوط الأب الروحي للارهاب في الجزائر محمد مدين ترك جيشا من اليتامى منهم من اقتنع بفوات الاوان و التحق بالفريق الفائز و منهم من التزم الصمت و ابتعد و منهم ، و هؤلاء هم أخطرهم على الإطلاق ، ممن مازالوا يحلمون بعودة المديينية و لو من دون مدين.
عدلان مدي مدير تحرير ‘الوطن ويكاند’ أحد أيتام المجموعة الأخيرة إذ لم يهدأ له بال منذ احالة توفيق على المعاش و من اجل التأكيد على ذلك كتب مقالا عاطفيا يكاد يقطر دموعا إثر ذلك على ‘ميدل ايست آي’ تحت عنوان ‘المخابرات لا تموت ابدا’ حاول من خلاله الدفاع على ديمومة المنظومة المخابراتية و فشل اي محاولات لتفكيكها لانها حسب مازعم لا وجود قانوني لها و هي مجموعة شبكات باطنية غير معروفة يستحيل الوصول اليها. بالاضافة لذلك كتب العديد من المقالات يرثي فيها أباه لدرجة ان بعض زملائه امتعضوا من حالة انبهاره بالتوفيق و الهيلمان الذي يحيطه به. بعد أن تأكد من أن الموازين تغيرت على الارض و ان المعلومة لم تعد متاحة و جفت المصادر قل حضوره بل اصبح من رواد صفحة محمد الوالي لعله يفهم ما يحدث.
وسع نشاطه المهني و اصبح يكتب للعديد من المواقع في استراتيجية إعلامية تحضيرا للمرحلة القادمة من الهجوم المضاد الذي يحلمون به و يروّجون له بتنشيط كل الخلايا النائمة في ظفتي المتوسط و الهدف الرئيسي لخططهم هو استغلال الشرخ بين الرئاسة و الأركان و محاولة جريئة لاقناع طرطاق بالعودة الى عائلته الطبيعية اعتقادا منهم انه اقرب اليهم من الڤايد صالح مع اقتراب نهاية آل بوتفليقة و استحالة بقاء بطانته في مواجهة قيادة الأركان. لما كتب عدلان مدي منشوره الذي يرقى الى التحريض على ارتكاب جرائم حرب لم يفهم الكثير لماذا أشاد بطرطاق و بالطريقة الجزائرية في مكافحة الارهاب إلا أنني ارى فيه عرضا لخدمات و توسل له من اجل مراجعة تحالفاته و بحث عن عراب يساعدهم على صد خطر إغلاق جريدة الوطن التي هي في مرمى خصومهم كهدف استعجالي.
المحاولة الثانية لبيع ‘الخبرة الجزائرية في الحرب على الارهاب’ من قبل نفس الصحفي و الذي يتصرف كأنه مكلف بمهمة تسويقية أكثر منها إعلامية جاءت قبل يومين على صفحات مجلة لوبوان الفرنسية و التي فتحت له ثلاث صفحات ليطربنا بأغنية الدياراس الخارق للعادة و الذي نجح اين فشل الأخرون. كل من استجوبهم من أقذر المخلوقات من منير بوجمعة الى المجرم معيزة.
ما يحاول عدلان مدي تجاهله هو ان محاربة الارهاب خطة طبق الأصل و بأدق تفاصيلها لنظرية دايفيد غالولا الضابط الفرنسي الذي طبقها ضد الثورة الجزائرية و كانت الأساس النظري لتطبيقات مماثلة في اسرائيل وفي أفغانستان و في العراق من قبل الجيش الامريكي الذي يدرسها في كلياته الحربية المختصة. بالاضافة الى ذلك تم نسخ عملية لابلويت و تم انشاء جماعات مسلحة إسلامية الطاهر مخابرية الباطن من أجل ضرب الأعداء بعضهم ببعض وادخال الشك في صفوفهم. انشاء مجموعات الدفاع الذاتي ايضا من بنات أفكار امهم فرنسا.
من جهة أخرى يغض الطرف هذا الصعلوك قانونية الحرب على الارهاب و من بدأها و تجاهل توقيف المسار الانتخابي كسبب مباشر لها. هل محاربة الارهاب تعني إطلاق اليد لارتكاب ابشع الجرائم و العفش على القانون و منع كل الحريات و التضييق عليها و المعاقبة الجماعية لعائلات المسلحين و اصدقائهم و قطع أرزاقهم و قتل عشرة مقابل قتل أحد عناصر الأمن او الجيش.
هل الخبرة الجزائرية هي الارهاب البيداغوجي و اغراق المجتمع في بارانويا جماعية ؟
ثم لماذا لا يفكر هذا الصعلوك في تكلفة و مردودية هذه الآلة الجهنمية. ماذا حقق الاستئصال ؟ مجتمع مفكك و منهك ، جبهة داخلية ضعيفة ، حياة سياسية معدومة ، اقتصاد على ركبتيه، زيادة تغول المؤسسة العسكرية ، احقاد لن تمحى بسهولة ، مليارديرات الحرب كحبيبهم ربراب و شلته. ماهذه الخبرة المذهلة التي يتحدث عنها ؟
العمل المسلح في الجزائر في اعتقادي و حسب استنتاجاتي من آلاف المقالات و الكتب و الشهادات و قد ذكرت ذلك في العديد من المرات من قبل يقسم كما يلي :
1. جماعات إسلامية حقيقية
2. جماعات ‘إسلامية’ مخترقة على مستوى قياداتها
3. جماعات ‘إسلامية’ أنشأها النظام (بلويت)
مع مرور الزمن المجموعة ٢ تغلبت على المجموعة ١ ثم ابتلعت المجموعة ٣ المجموعة (٢+١) لينتهي الامر بمصالحة وطنية تشبه اتفاقيات إيفيان و تبدأ المشية العرجاء الثانية.
لما يتكلم الحقد يختفي العقل. هذا هو حال عدلان مدي ابن الحراش الذي يحاول إنقاذ المشروع الاستئصالي الذي عانت منه الطبقات الشعبية التي ينتمي اليها و تنكر لتطلعاتها.
https://www.facebook.com/samykhalil25?fref=nf

مقالات المدعو عدلان مادي الصجفي بجريدة الوطن الاستئصالية و مدير تحرير الوطن ويكاند
Adlen Meddi article 1

Adlen Meddi article 2

Adlen Meddi article 3

كلمات مفتاحية

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق