سياسة

نادي الروتاري بغليزان يرثي “شمعون بيريز” ويدعو الجزائريين إلى الترحم عليه

سفاح قانا “يمجّد” في الجزائر!
أئمة يطالبون باجتثاث نوادي الروتاري والتحقيق في تجاوزاتها

لقاسم حوام
صحافي ورئيس قسم المجتمع بجريدة الشروق
صدم الجزائريون ، الخميس، بتفاعل نوادي “الروتاري” في الجزائر مع وفاة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيرز، الذين بكوه طويلا على الفايسبوك واعتبروه رجل سلام لا يعوض، مؤلفين عليه الأشعار والتعازي، وذهبوا أبعد من ذلك أين طلبوا من المواطنين الترحم عليه والدعاء له في الصلاة، ما خلف جدلا كبيرا وسط الفيسبوكيين الذين انتقدوا هذه النوادي وطالبوا باجتثاثها من المجتمع لما يربطها من علاقات مع إسرائيل، وما تمثله من مشروع للتطبيع مع اليهود.

“…نعزي العالم اليوم في مصابه الجلل، بفقدان أحد أبرز رجال السلام في العالم، أجل الرئيس شيمون بيريز إلى آخر يوم في حياته كان بحق رجل سلام، ولعل مركز بيريز للسلام الذي تركه سيبقى وإلى الأبد شمعة لا تنطفئ في درب السلام، كيف لا والكل يذكر بكل فخر المساهمة الشخصية لشيمون بيريز في جهوده الدؤوبة للتوصل إلى حل سلمي في الشرق الأوسط، التي كانت تلقى تقديرا من كل شعوب العالم باختلاف جنسياتها ودياناتها وأعراقها، بالنسبة إلينا كروتاريين، سيبقى في الذاكرة كداعم دائم لتطوير العلاقات الودية بين الشعوب، فعل الكثير لتعزيز النوايا الحسنة في العالم ونحن اليوم لا نجد عزاء لنا في هذا إلا أن نرفع أيدينا إلى خالق الكون ليتغمد روحه المحبة للخير والسلام بواسع الرحمة والغفران..” هذه العبارات ليست لمواطنين يهود أو صهيونيين يعزون من خلالها العالم في وفاة رئيسهم، بل هي تعزية لجزائريين أعضاء في نادي روتاري بغيليزان الذين فضلوا إطلاق العنان لحزنهم على وفاة شيمون بيرز، التي حملت إمضاء السيد سيدي عمر رئيس مجلس إدارة نادي روتاري غليزان الحرية .

هذه الخطوة لقيت انتقادات واسعة للمواطنين الذين تربطهم علاقة فايسبوكية مع هذا النادي الذي طالما صنع الجدل بخرجاته الرياضية والطبية والطلابية، حيث كان دائما يعمل على إغراء المواطنين والنوادي الرياضية والطلبة بالمساعدات والأموال لاستقطابهم، غير أن هذه الأعمال لم تغفر له سقطته الخميس في تعزية الرئيس الإسرائيلي حيث لقيت هذه التعازي سخط الجزائريين الذين ردوا عليها بتعرية أهداف هذا النادي.

حيث قال ناشط فايسبوكي يدعى سفيان بن علي تباني ردا على رئيس نادي روتاري في غيليزان: “بغض النظر عن انتماء نادي الروتاري، بغض النظر عما تعنيه الماسونية، هل أنت جزائري تعيش في دولة جزائرية تعتبر إسرائيل كيانا معاديا، ولا تعترف به كدولة، هل أنت تنتمي إلى الشعب الجزائري الذي طرد الاستعمار الفرنسي ولا تزال دماء الملايين من الشهداء تشهد على”..

أما المواطن طارق عجود فعلق: “عن إي سلام تتحدثون. كيف يكون بيريز رجل سلام وقد ابتدأ مشواره بالعمل على اكتساب القنبلة النووية لكيانه الغاصب، وهو من جلب مفاعل ديمونة من فرنسا إلى صحراء النقب. إنجاز لا يحسب على رجل سلام..”

خالد بن إسماعيل: هذه النوادي هدفها التطبيع مع إسرائيل

كشف رئيس اللجنة الوطنية لمناهضة التطبيع مع إسرائيل، خالد بن إسماعيل، أن الهدف الأول لنوادي الروتاري في الجزائر هو التطبيع المباشر وغير المباشر مع إسرائيل، من خلال تمويل العديد من المشاريع الرياضية والطبية والطلابية. واعتبر الخطوة التي قام بها نادي روتاري بغيليزان بتعزيته العالم لوفاة شيمون بيرز ما هي إلى قطرة من بحر لما يحمله من أهداف وسموم خبيثة تأسس ليبثها وسط الجزائريين بمباركة بعض النافذين الذين لا يمانعون التطبيع مع إسرائيل.

ودعا محدثنا إلى ضرورة التحقيق في هذه القضية التي تتعارض مع الموقف الرسمي الجزائري الذي يرفض التطبيع مع إسرائيل بجميع الوسائل، “فكيف لناد صهيوني معتمد أن يكسر هذه القاعدة ويخرج إلى العلن من خلال هذه التعزية التي كشفت حقيقته للرأي العام.. نحن بدورنا كهيئة سنقوم بتحقيقات معمقة حول نشاط هذا النادي في غيليزان وغيره من الولايات وسنفضح نواياه للرأي العام..”

جلول حجيمي: نادي روتاري هو عين إسرائيل في الجزائر

انتقد رئيس النقابة الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، اعتماد نوادي الروتاري في الجزائر، لما تمثله حسبه من امتداد صهيوني وخطر إديولوجي على الجزائريين، ودعا إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل لفضح نوايا وأهداف هذه النوادي في مقدمتها نادي روتاري غيليزان الذي خرج إلى العلن أكثر من مرة وكشف ولاءه لإسرائيل، “غير أن المسؤولين في الجزائر أغمضوا أعينهم ورفضوا تقييد هذا النادي رغم رفضه الشعبي من طرف سكان غيليزان”.

وأضاف حجيمي أن الأئمة سيحذرون الجمعة من نشاط هذه النوادي التي تستقطب شباب الجزائر وإطاراتها من غلال رشاوى مسمومة تقدم على غرار مساعدات ومساهمات مالية وسط مباركة المسؤولين.

http://www.echoroukonline.com/ara/articles/499503.html

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق