سياسة مقالات

وفاة تامالت…علامات استفهام؟؟؟ بقلم فضيل بوماله

علامات استفهام؟؟؟
بقلم فضيل بوماله
المحقق الصحفي السجين محمد تامالت في ذمة الله

تأكدت صبيحة اليوم من مصادر مختلفة موثوقة من خبر “وفاة” الزميل الاعلامي والمحقق الصحفي محمد تامالت رحمه الله بمستشفى باب الوادي.
وللتذكير ،فقد تم القبض على محمد تامالت اياما قليلة بعد عودته من بريطانيا حيث يقيم شهر جوان الماضي وعرض على النيابة ثم اودع السجن وتمت محاكمته بداية طبقا للمواد 144 مكرر 1 و146 والتي تقضي بغرامة وليس بالسجن. لكن اثناء المحاكمة وفجأة كيفت الاجراءات وحكم عليه بالسجن سنتين نافذتين. من سجن الحراش ينقل الى القليعة.اضرب عن الطعام وهو المريض بالسكري لكن بنهاية اوت مطلع سبتمبر حول لاسباب مجهولة الى مستشفى باب الوادي حيث ظل هناك الى “وفاته” اليوم. وفي فترة “علاجه”، منع محاموه حسب مصادرنا من زيارته لفترة فاقت ثلاثة شهور.
ونظرا للمأساة التي وقعت اليوم ولمخاطر انعكاساتها سياسيا وقانونيا واعلاميا في الداخل والخارج،
ونظر لما تخفيه ” وفاة ” محمد تامالت من أسرار والتي يبدو ان “التحقيقات” قد “تسترت” عليها خاصة وانها وقعت بختم ،كما يقول أحد محدثينا، هيئة قيل عنها أنها ” حلت” أي الدي أر أس،
ونظرا لمناطق الظل الكثيرة التي تطبع هذا الملف و”وفاة” “سجين رأي” ،
ليس لدينا اللحظة من تفسيرات الا التساؤلات التالية:

– من أقنع الفقيد محمد تامالت بالعودة رغم مخاوف اعتقاله؟
– من كان (كانوا) وسيطا بين الفقيد والنظام الحاكم وضمن له أن حياته غير مهددة لا بقتل ولا بسجن؟
– من الجهة التي انقلبت على الاتفاق-الضمان واعتقلته امام بيته بالعاصمة(او بالمطار حسب مصادر أخرى) وعرضته على القضاء الذي اثقله منذ الوهلة الاولى بتهم خطيرة؟
-هل كان اعتقاله قانونيا ام هو تحرك “أمني” لدوافع سياسية خارجة عن القضاء؟
– لماذا تحول فجأة الحكم عليه من غرامة تتراوح بين 100 الف و 500 الف دينار الى الحكم بالسجن النافذ لمدة سنتين؟
-هل هو قرار خاص بالقاضية لما اسمعها والحضور الصحفي محمد تامالت من شهادات ومواقف ام الامر يتعلق بامر سياسي فوقي؟
– ما الذي حدث للسجين محمد تامالت بسجن القليعة؟ هل عذب؟ هل اصيب بكدوم وجروح في رأسه حسب شهادة أخيه؟
-هل شكلت بالفعل لجنة تحقيق في ذلك الامر؟ إن كان الجواب بنعم، أين هي نتائجه يتساءل أحد محاميه؟
– لماذا تزامن نقله للعناية المركزة بالمستشفى مع منع محاميه زيارته؟
– من يريد إخفاء المعلومات الحساسة الخاصة بمحاكمته وسجنه واسباب استشفاءه؟
– لماذا لم تخطر عائلته ب”وفاته” اليوم ولماذا منع أقاربه، حسب شهادة أحدهم، من التاكد من “وفاته”؟
– إن كان الامر متعلقا بإجراءات الطبيب الشرعي، فمتى ومن سيعلن عن نتائج التشريح ومن ثم الكشف عن أسباب ” الوفاة”؟
-هل ستحاول أطراف ما تمييع القضية واعتبارها “وفاة طبيعية” لا أكثر؟
-هل سيطلب من الصحافة السكوت عن الامر ومن ثم تجاوزه؟
-ماذا سيكون رد فعل عائلته من جهة وموقف الصحفيين من جهة أخرى؟
-ماذا سيكون رد فعل الحقوقيين والهيآت الحقوقية في الداخل والخارج؟

تساؤلات هامة وعلامات استفهام كبيرة حول ما حدث للزميل محمد تامالت رحمه الله.
من جهتنا، سنتابع عن كثب حيثيات وخلفيات ماحدث وندعو الصحافة والحقوقيين والنشطاء والاحزاب والمنظمات الاهلية واصحاب الراي لخلق جبهة موحدة لمعرفة الحقيقة و تتبادل الرأى في ما يجب اعتماده من مواقف واجراءات عملية وميدانية ضد ممارسات السلطة القاتلة للحريات والتي تجاوزت كل الحدود في مطاردتها واعتقالها لنشطاء المجتمع المدني ومصادرتها للفضاء العام وغلقها لكل اطر الحراك السلمي المطالب بالتغيير ومحاربة الفساد والمفسدين في كل المواقع واعتمادها آلتي الترهيب البوليسي والقضائي ضد كل الاصوات الحرة المناهضة لها.
فضيل بوماله

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق