سياسة

صورة حديثة للجنرال كمال عبد الرحمن أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية المسلحة

صورة حديثة للجنرال الدموي كمال عبد الرحمن نشرها باديس قداردة و تلقفتها النهار من دون ذكر المصدر
صورة حديثة للجنرال الدموي كمال عبد الرحمن نشرها باديس قداردة و تلقفتها النهار من دون ذكر المصدر

الجنرال كمال عبد الرحمن، المسؤول المباشر عن الجلاد بشير طرطاق في مركز  الإستخبارات ببن عكنون، ورد إسمه في عدة مصادر حول دوره الكبير في تشكيل الجماعات الإسلامية المسلحة و ما قامت به من جرائم في حق الشعب الجزائري.

أحدث مصدر أشار إلى دور كمال عبد الرحمن في الحرب القذرة هو البروفيسور البريطاني  جيريمي كينان في كتابه الصحراء المظلمة حيث اشترك الهالك اسماعين العماري و محمد لمين مدين المدعو توفيق و بشير طرطاق و كمال عبد الرحمن و آخرون في إدارة مسرحية خطف 32 سائحا أوروبيا بالتعاون مع عبد الرزاق البارا عام 2003، وقد تم الكشف في الكتاب عن إرسال الجنرالات لعبد الرزاق الباراللتدريب مع القوات الخاصة في أمريكا و هي قوات القبعات الخضر من عام 1994 إلى 1997، وقد تم اختيار البارا بعناية كونه كان من الحرس الخاص لخالد نزار مع بداية التسعينات وكان مقرب منه كثيرا إلى درجة عرض خالد نزار على البارا الزواج من ابنته حسب ما ذكره المؤلف في الكتاب.

وقد أورد ضابط القوات الخاصة أحمد شوشان في شهادته تفاصيل طلب الجنرال عبد الرحمن منه الإلتحاق بالجيا ليكون الرقم 2 بعد زيتوني الذي تواترت الأخبار في كونه رجل مصلحة الأمن و الإستعلامات في الجبال.

طالع: الأزمة الجزائرية شاهد من قلب الأحداث، بقلم أحمد شوشان.
من لقاء الجزيرة مع العقيد محمد سمراوي:

أحمد منصور: هل لديك تعليق على المجزرة التي ذكرها النقيب أحمد شوشان؟
محمد سمراوي (لحبيب): ما قاله أحمد شوشان هو صحيح تماماً، لأن ما كنا نحكي و.. مبارك بومعرافي يوم يجدوا الضباط أو صف الضباط أنه ما عنده حتى حل أن يقتل.. إما ينفذ ويتمزق مع هذي الجنرالات، أم يفر، أم يقتل ما عندوش حل خلاف، ولذلك شيء مهم جداً وهذا ما (…) يعرفه كامل الجمهور: اقتراع.. على النقيب شوشان من طرف الجنرال كمال عبد الرحمن، هذا الجنرال كمال عبد الرحمن -باش نعطيك تفسير (عبرك)- الجنرال كمال عبد الرحمن..
أحمد منصور [مقاطعاً]: أنت كنت على متابعة بملف شوشان؟
محمد سمراوي (لحبيب): لأ، أنا كنت في فرنسا.. أنا كنت في.. كنت أنا في.. في الجزائر.
أحمد منصور: 1992 كنت في..
محمد سمراوي (لحبيب): لأ.. في هو اعتقل.. هو اعتقلناه ونحن كنا في..
أحمد منصور: في مارس.
محمد سمراوي (لحبيب): في مارس وإحنا.. كنا..
أحمد منصور: 92.
محمد سمراوي (لحبيب): على.. كان مجموعة كاملة.. قلت لك 40 أو فايت 40 ضابط.. أنا جايك بيش.. هذا ما هوش مهم، المهم هو هذا الجنرال كمال عبد الرحمن اللي نراه اليوم على رأس.. أو كان على رأس الاستخبارات العسكرية، في 62 كان في (la force de local) كان هذا يحرص..
أحمد منصور [مقاطعاً]: إيه.. la force؟… local المحلي؟ القوات المحلية، نعم.
محمد سمراوي (لحبيب): القوات.. القوات المحلية.. كان يشرفوا على اتفاقية (إيفيان)، وكان صف ضابط في (شرشال) حتى لسنة 72، هذي الجنرالات، هو جنرال ولكن بعقلية (sergeant) بعقلية صف ضابط، هذا الناس لازم يفهموها. لهذا.. لهذا يبصروا الناس القتيل..
وأيش اقترح عليه؟ ربما.. اقترح على نقيب في الجيش الوطني الشعبي أن يكون نايب (…) أن يكون نايب بتاع.. بتاع (زيتوني)، بتاع زيتوني هذا كان يسمى ومعروف بالـ (…) على رأس (GIA) على رأس الجماعات..
أحمد منصور: الجماعات الإسلامية المسلحة؟
محمد سمراوي (لحبيب): نعم، قال له: روح هات النايب بتاعه، واطلع الجبل وتطلع النايب بتاعه بش نبعث لك بش راح نرجع في..


General Kamel Abderrahmane - ennaharonline15102009
تدوينة كتبها باديس قدادرة يوم 3 أكتوبر، نقلتها جريدة النهار عنه حرفيا تقريبا

شباب الأبياريسترجعون شريط أحداث أكتوبر 1988 :
*لولا جرأة اللواء كمال عبد الرحمان لتحولت مدينة الأبيار الى أطلال ؟

**يقول عدد من شباب الأبيار القاطنين على محور شارع العقيد علي خوجة الممتد الى غاية ساحة الرئيس كينيدي ،وقد صاروا اليوم رجالا ،وهم يسترجعون شريط أحداث يوم الاربعاء 05 أكتوبر 1988 أن ألأحداث التي شهدتها شوارع الجزائرقبل 21 سنة بالكامل تحتاج اليوم الى قراءة هادئة وغير متشجنة وبعيدة كل البعد عن تبادل التهم وتحميل المسؤوليات .وذكروا في تصريحات متطابقة يوم أمس للشروق اليومي أن ما حدث في مدخل مدينة الأبيار يكشف للرأي العام المحلي والخارجي أن قوات الجيش الوطني الشعبي لم تكن أبدا في مواجهة شباب الجزائر-كما زعم البعض – بقدر ما كانت حريصة على حماية الأرواح والممتلكات من اولائك الذين يتربصون بنا شرا.ويكشفون أن الذين خرجوا للتعبير عما بدا لهم من أفكار ورؤى لم يجدوا اعتراضا من قبل أعوان الأمن وقوات الجيش بقدر ما كانت صورة التلاحم الأخوي هي المشاهد التي ميزت تلك الأحداث في جوانبها الانسانية وأكدت للعيان أن قوات الجيش كانت وستظل والى الأبد في خدمة الشعب الجزائري وحده.
ويذكر هؤلاء الشهود على سبيل المثال بشيء من التفاصيل حادثة تفجير الدبابة العسكرية في مدخل الشارع الرئيسي للأبيار.ويروون أن الدبابة وعندما أوشكت على التفجير على مقربة من مئات الشباب الغاضب والمتجمهر حتى أسرع اليها اللواء المتقاعد كمال عبد الرحمان واقتحم غرفة القيادة بخبرته العسكرية ،ونجح في تغيير وجهتها وابعادها عن مكان التجمع والاكتظاظ ،وانفجرت بعيدا ،بينما تعرض اللواء خلالها الى اصابات وحروق بليغة من الدرجة الثالثة وفقد عينيه اليسرى وتم نقله وعلى جناح السرعة الى المستشفى العسكري للتكفل بحالته.ثم تم نقله فيما بعد الى جمهورية يوغوسلافيا الصديقة لاتمام العلاج بعد أن أنقذ شباب الجزائرمن الموت المحقق وجنب مئات المساكن المتاخمة لشارع علي خوجة بوسط المدينة من زلزال عارم.أو بمعنى أخر انه لولا تدخل اللواء وجرأته لتحولت الأبيار الى خراب بالجملة والتفصيل .
ولايزال الشباب يقولون ان ماحدث في الأبيار يوم 05 أكتوبر هو صورة أخرى مضافة لحب الجزائر الذي لاينتهي عند البعض بانتهاء المناصب والمسؤوليات ،ولا يبدأ حبها أيضا مع بداية المناصب،وذلك في اشارة الى ما شهدته الجزائر من مستجدات عامة بعد تلك الأحداث مباشرة.
وبشيء من الألم الممزوج بالحيرة يتساءل هؤلاء الشباب عن السر الذي جعل من تلك الأحداث والمشاهد تغيب عن ذاكرة الجزائريين ،مما فسح المجال واسعا لدعاة الفتنة والتأويل السياسي الى تسجيل مثل هذه الأحداث في خانات أخرى غير تلك التي تمت على أرض الواقع .ويناشدون بالمناسبة الجهات المعنية بتأريخ هذه الأحداث ضرورة الاسراع بفتح هذا الملف الغامض بعد مرور أكثر من 20 سنة كاملة على تفجير أوراقه في شوارع لم تكن في الأصل مهيأة لا ستقبال مثل هذه التشجنات وما تلاها من تحويل وتحريف عن مواقعها الأولى.
ويأمل الشباب الشهود أن يباشر المعنيون بهذا اليوم فتح حوار مستفيض مع الأطراف المشاركة في أحداث 1988 سواء كانت قيادات عسكرية أو مدنية حزبية أو غيرها لتبيان عدة نقاط غامضة ،وذلك تفعيلا لمسعى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في ارساء دعائم السلم المدني وترقية المصالحة الوطنية واشاعة روح الحوار الوطني والتسامح الجزائري.

المصدر مدونة باديس قدادرة.

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق