هجرة

«حراڤة» جزائريون يهددون سلامة الطائرات القادمة من تركيا

هدد «حراقة» جزائريون ترحلهم السلطات التركية بين الفترة والأخرى نحو أرض الوطن، سلامة الطائرات القادمة من إسطنبول، حيث عرفت رحلة الخطوط الجوية التركية، الثلاثاء، شجارا بينهم دفع قائد الطائرة إلى تحويل وجهتها نحو مطار «فلكون برسولينوا» بمدينة «باليرمو» الإيطالية، خوفا على سلامة الركاب.

عاش المسافرون على متن الرحلة «TK 665» للخطوط الجوية التركية بين إسطنبول-الجزائر العاصمة، الثلاثاء، ذعرا وخوفا شديدين بعد شجار وقع بين عدد من «الحراقة» الجزائريين الذين رحلتهم السلطات التركية نحو أرض الوطن، ويروي شهود عيان لـ «المحور اليومي»، أن شجارا اندلع بين هؤلاء المهاجرين، بعد إقلاع الطائرة من أرضية مطار إسطنبول، ليضطر قائد الطائرة فيما بعد إلى تحويل وجهتها نحو مطار «فلكون برسولينوا» بمدينة «باليرمو»، أين كانت عناصر الأمن بالمرصاد لمهددي سلامة المسافرين على متن الرحلة، ويضيف مصدرنا أنه تم توقيف أربعة «حراقة» بناء على إفادات المضيفين، حيث تم اقتيادهم للتحقيق، في حين كان على متن الطائرة 10 مهاجرين جزائريين دخلوا تركيا أملا في العبور نحو اليونان وبلوغ باقي أوروبا، وقام أعوان الأمن بتفتيش الحقائب اليدوية للركاب، بعد أن أمروا كل واحد منهم بوضعها بين قدميه، وكذلك الأمر بالنسبة للحقائب المشحونة، في إطار الإجراءات الأمنية المتخذة في مثل هذه الحالات، قبل أن تقلع الطائرة من جديد بعد 5 ساعات تأخر دون الموقوفين سالف ذكرهم، الذين اقتيدوا إلى المحكمة لمحاكمتهم، وفق ما أفادت به مراجعنا. تقوم في هذا السياق، السلطات التركية بإعادة «الحراقة» الجزائريين نحو أرض الوطن تدريجيا، كلما وجدت أماكنا على متن الجوية التركية، دون مراعاة أمن وسلامة المسافرين فيها، في وقت لا يزال حلم الكثير من الجزائريين بلوغ الضفة الأخرى من المتوسط، حيث يفضل العشرات منهم الحدود التركية اليونانية ودول أوروبا الشرقية مع شبكات الاتجار بالبشر لبلوغ القارة العجوز، بدلا من المخاطرة وركوب قوارب الموت عبر البحر المتوسط، علما أنهم يمثلون نسبة قليلة مقارنة باللاجئين السوريين، وما زال هؤلاء طعما سهلا لشبكات تهريب البشر التركية واليونانية، وكشفت تحقيقات للشرطة التركية نهاية 2016 عن تكلفة رحلة التهريب على متن قارب من تركيا إلى جزيرة يونانية التي انخفضت إلى 250 دولار بدلا من 1000 و1500 دولار مقارنة بالسنة السابقة. يشار إلى أن السفارة التركية في الجزائر فرضت شروطا جديدة للحصول على تأشيرة دخول أراضي بلادها منذ جانفي 2016، حيث لن يتمكن الجزائريون الذين لا يملكون ملفا «كاملا» من الحصول على «فيزا» لدخول هذه الدولة، في محاولة لتقليص عمليات «الحرقة»، وبات من الضروري حاليا تضمن ملف طلب التأشيرة لـ عقد «التأمين على السفر»، «الحجز في الفندق» وكذا «تذكرة الطائرة» أو ما يعرف بـ «التيليكس»، إضافة إلى شهادة العمل وكشف الراتب للثلاث أشهر الأخيرة بالنسبة للأشخاص العاديين المتوجهين إلى تركيا للسياحة، مع كشف الحساب البنكي من العملة الصعبة والسجل التجاري بالنسبة للتجار.

زين الدين زديغة
elmihwar.com/ar/index.php/الوطني/92994.html

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق