جواز السفر البيومتري في أفريل وبطاقة التعريف في منتصف العام الجديد

استحداث شهادة ميلاد جديدة واعتماد بصمات الأصابع والتوقيع الإلكتروني
أعلن وزير الداخلية، نور الدين يزيد زرهوني، أن جواز السفر البيومتري سيصدر في أفريل المقبل، بينما بطاقة التعريف الوطنية الجديدة ستكون في منتصف السنة المقبلة.
حسب زرهوني، فإن المشروع يهدف إلى مكافحة الإرهاب والحد من الجريمة وإنهاء عمليات تزوير وثائق الهوية. وتتضمن بطاقة التعريف وجواز السفر شريحة إلكترونية يتم شحنها بالمعلومات الشخصية لصاحب البطاقة، كما تتضمن شريطا يقرأ بواسطة آلة خاصة، ما يعني استحالة تزويرها.
وقال وزير الداخلية، خلال عرض قدمه للصحافة حول إنجاز بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتريين والإلكترونيين، إن إطلاق هذا المشروع الحساس يأتي في سياق تنفيذ الالتزامات الدولية فيما يتعلق بإصدار ومراقبة وثائق الهوية والسفر، وكذا تنفيذا لتوصيات المنظمة العالمية للطيران بشأن بدء اعفبتداء من الفاتح أفريل ,2010 قبل السحب النهائي لجواز السفر العادي في أفريل .2015 وذكر الوزير أن الملفات تتكون من الوثائق العادية، أضيفت إليها شهادة ميلاد أصلية جديدة رقم (12 س) خضراء اللون تم استحداثها، وتكون خاصة بجواز السفر ويوقعها رئيس البلدية فقط، واستمارة جديدة دقيقة تتضمن معلومات مفصلة من موقع وزارة الداخلية على الأنترنت وإرسال البيانات الأولية عبر الأنترنت أيضا، إضافة إلى ملف إلكتروني يتعلق بصورة إلكترونية وتوقيع إلكتروني وبصمات الأصابع العشرة لليدين.
كما تم استحداث إجراء جديد يتعلق بوجود شخص ضامن، يشهد على صحة المعلومات التي تضمنتها الاستمارة ويوقع عليها ويتحمل مسؤوليته في حال ثبوت العكس. وأوضح زرهوني أن الأطفال القصر يمكنهم حيازة جوازات سفرهم، بدلا من إدراجهم على جوازات أوليائهم. وحسب الوزير، فإن ملف طلب بطاقة الهوية أو جواز السفر يتم إيداعه بعد أخذ موعد مباشر أو عبر الهاتف، ويودع مرة واحدة فقط، حيث يمكن لأي شخص طلب تجديد هذه الوثائق دون إيداع ملف جديد، بعد أرشفة ملفات بطاقات التعريف وجوازات السفر، خاصة أن كل جزائري سيكون بحوزته رقم تعريفي وحيد في إطار مشروع إنشاء سجل وطني للحالة المدنية.
وقال زرهوني إن المعلومات الشخصية والملفات الإلكترونية سيتم تحويلها إلى المركز الوطني لوثائق الهوية عبر شبكة الأنترنت عالية التدفق تعادل 660 ميفا بايت، تربط بين الدوائر والمقاطعة الإدارية ووزارة الخارجية (القنصليات) بالمركز، وفق نظام برمجي مؤمّن من أي اختراق أو قرصنة، ليتكفل المركز بالمعالجة النهائية للمعلومات والبصمات والصور قبل إصدار بطاقات الهوية وجوازات السفر.
وأوضح وزير الداخلية أنه سيتم الشروع في إصدار جوازات السفر الجديدة في الثلاثي الأول من ,2010 على أن تبقى جوازات السفر التي تنتهي صلاحيتها في أفريل 2010 مستعملة إلى غاية إصدار أخرى جديدة، فيما تبقى الجوازات الصالحة لما قبل 2015 مستعملة إلى غاية انتهاء صلاحيتها. أما بطاقات التعريف الجديدة فتصدر في السداسي الثاني من .2010 وقدر الوزير زرهوني طاقة الإنتاج بمليون جواز سفر في السنة و5 ملايين بطاقة تعريف.
وقد تم وضع وعرض تجربة تقنية بالدائرة الإدارية لحسين داي، بحضور ولاة العاصمة، تيزي وزو والمدية وبومرداس وتيبازة والبليدة، قبل توسيعها في نوفمبر المقبل إلى 25 دائرة في انتظار تعميمها على كامل الدوائر، بعد تشغيل 1500 شاب مختص في الإعلام الآلي تم تكوينهم وفقا للنظام الجديد.
واعترف زرهوني بوجود أخطار في المشروع، تتعلق باستيرادنا للشرائح الإلكترونية والبرامج المعلوماتية، مشيرا إلى أن المشروع كلف 25 مليون أورو. وحول قيمة ضريبة جواز السفر الجديد والتي تبلغ حاليا ألفي دينار، قال زرهوني إن الوزارة ستقدم جملة من المقترحات إلى الحكومة، موضحا أن الجزائري يدفع ربع ما يدفعه مواطنو دول أخرى عند استخراج جوازات السفر.

المصدر :الجزائر: عثمان لحياني
2009-10-27

http://elkhabar.com/quotidien/index.php?idc=67&ida=179976

جواز السفر وبطاقة التعريف بالفرنسية

اعترف وزير الداخلية أن البرامج المعلوماتية التي تسيّر أجهزة إصدار جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية البيومتريين الإلكترونيين تعمل فقط بالفرنسية. وهو ما يعني أن الجزائريين سيحصلون، بداية من أفريل القادم، على جوازات سفر وبطاقات تعريف ”مفرنسة”. ولم يحدد نور الدين يزيد زرهوني تاريخا محددا لتخليص أبرز الوثائق السيادية الوطنية من لغة فولتير؛ حيث اكتفى بالقول ”لن نتمكن من تعريبها إلا إذا كان هناك جهد مستقبلي من باحثين جزائريين أو عرب”.