سياسة

حركة رشاد: نظاما الاستبداد في مصر والجزائر يزرعان العداوة بين الأشقاء

من حق الشعبين الجزائري والمصري — وخاصة الشباب منهما — أن يناصرا فريقيهما الوطنيين وأن يتفاعلا معهما. إلا أنه لا يُقبل أن تقوم عصابات الاستبداد الحاكمة في كل من الجزائر ومصر باستغلال الانشغال بحدث كهذا والحماس البالغ بكرة القدم وتوجيهه لخدمة أغراض دنيئة قصد تدعيم حكمها القهري والاستبدادي. كما لا يُقبل أن تُستغّل عواطف الناس لصناعة عداوة وهمية أدّت إلى ظهور انشقاق بين شعبين شقيقين وصلت إلى حد إراقة دماء الأبرياء.
إنّ ما يسعى إليه النظامان الجزائري والمصري هو ترسيخ فكرة أنّ شعب البلد الآخر هو العدو، وأنّ الحاكم في كل من الجزائر ومصر السليبتين والمغتصبتين هو “حامي الحمى والحريص على الشعور الوطني والمدافع عن المصالح الوطنية” بتسخير إعلام فاسد ومفسد أثبت عمالته للاستبداد ردحا من الزمن.

EGYPT-ALGERIAN-POLITICS-MUBARAK-BOUTEFLIKA
إنّ النظامين الجزائري والمصري أثبتا فشلهما في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وحتى المجال الرياضي الذي يريدان ركوبه لإظهار نجاح بديل يغطي عجزهما على توفير أدنى ضروريات الحياة كريمة للمواطن، يعاني كغيره من المجالات الحياتية من تدهور متسارع. والشاهد على ذلك أنّ فريق كرة القدم الجزائري يضم أزيد من عشرة لاعبين مقيمين خارج الوطن التحموا بباقي إخوانهم لتمثيل وطنهم بشجاعة وإخلاص قلّ نظيرهما، غاضين الطرف في هذه الضروف عن الوضع السائد في البلد الذي هضم حقوق الكثير واضطر بعضهم لمغادرة الوطن كرها.

إنّ هذا السحر سينقلب حتما على الساحر، عندما تذهب سكرات هذا الشحن المفتعل والبغض المصطنع من عقول الناس، وسيكتشف الكثير منهم أنه قد تمّ العبث بأحاسيسه وعواطفه واستغلالها من طرف جلاديه ومستعبديه، وهو ما سيؤدي حتما إلى تراكم الغضب الموجّه ضد هذه العصابات الحاكمة، والتي لم يعد هناك أيّة إمكانية في إصلاحها بعد أن تبيّن خطرها الداهم على الشعوب والأوطان.

إننا ندعو شعبنا الجزائري العزيز والشعب المصري الشقيق إلى إجهاض مشاريع العصابات الحاكمة. وإننا على يقين أنّ قناعات آخذة في الترسّخ لدى الجزائريين والمصريين مؤدّاها حتمية إزاحة أنظمة الإفساد والاستبداد واستبدالها بحكومات رشيدة ومنتخبة من أجل كرامة الشعوب وعزة الأوطان. ويومها سيكون التنافس في أي مجال بما فيها الرياضة هو تنافس شريف يدعم أواصر الأخوة العربية والإسلامية والإنسانية.

الأمانة العامة لحركة رشاد

17 نوفمبر 2009

http://www.rachad.org/index.php?option=com_content&view=article&id=409:2009-11-17-09-35-20&catid=71:editoriauxar&Itemid=98

كلمات مفتاحية

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • حركة “رشاد” الجزائرية: نظاما الاستبداد في مصر والجزائر يزرعان العداوة بين الأشقاء

    لندن ـ خدمة قدس برس
    انتقدت الأمانة العامة لحركة “رشاد” الجزائرية المعارضة ما يرافق المباراة الرياضية التي جمعت بين الفريقين الجزائري والمصري يوم السبت الماضي، وحملت مسؤوليته إلى من أسمتهم بـ “عصابات الاستبداد الحاكمة” في كل من الجزائر ومصر، وقالت بأنهما يريدان استغلال الانشغال بحدث كهذا والحماس البالغ بكرة القدم وتوجيهه لخدمة أغراض وصفتها بـ “الدنيئة” قصد تدعيم حكمها القهري والاستبدادي.
    وأعربت حركة “رشاد” في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ “قدس برس” عن رفضها لاستغلال عواطف الناس لصناعة عداوة وصفتها بـ “الوهمية” أدّت إلى ظهور انشقاق بين شعبين شقيقين وصلت إلى حد إراقة دماء الأبرياء، وقالت: “إنّ ما يسعى إليه النظامان الجزائري والمصري هو ترسيخ فكرة أنّ شعب البلد الآخر هو العدو، وأنّ الحاكم في كل من الجزائر ومصر السليبتين والمغتصبتين هو “حامي الحمى والحريص على الشعور الوطني والمدافع عن المصالح الوطنية” بتسخير إعلام فاسد ومفسد أثبت عمالته للاستبداد ردحا من الزمن”.
    وقلل البيان من الرهان على مباراة في كرة القدم للتغطية عن فشل النظامين في إدارة الشأن العام، وقال: “إنّ النظامين الجزائري والمصري أثبتا فشلهما في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وحتى المجال الرياضي الذي يريدان ركوبه لإظهار نجاح بديل يغطي عجزهما على توفير أدنى ضروريات الحياة كريمة للمواطن، يعاني كغيره من المجالات الحياتية من تدهور متسارع. والشاهد على ذلك أنّ فريق كرة القدم الجزائري يضم أزيد من عشرة لاعبين مقيمين خارج الوطن التحموا بباقي إخوانهم لتمثيل وطنهم بشجاعة وإخلاص قلّ نظيرهما، غاضين الطرف في هذه الضروف عن الوضع السائد في البلد الذي هضم حقوق الكثير واضطر بعضهم لمغادرة الوطن كرها”.
    ودعا بيان حركة “رشاد” الجزائريين المصريين إلى إجهاض مشاريع من أسماهم بـ “العصابات الحاكمة”، والعمل من أجل تغييرها بأنظمة حكم راشدة تجعل من التنافس الكروي مدخلا لدعم أواصر المحبة والأخوة، وقال البيان: “إننا على يقين أنّ قناعات آخذة في الترسّخ لدى الجزائريين والمصريين مؤدّاها حتمية إزاحة أنظمة الإفساد والاستبداد واستبدالها بحكومات رشيدة ومنتخبة من أجل كرامة الشعوب وعزة الأوطان. ويومها سيكون التنافس في أي مجال بما فيها الرياضة هو تنافس شريف يدعم أواصر الأخوة العربية والإسلامية والإنسانية”.
    وأضاف البيان: “إنّ هذا السحر سينقلب حتما على الساحر، عندما تذهب سكرات هذا الشحن المفتعل والبغض المصطنع من عقول الناس، وسيكتشف الكثير منهم أنه قد تمّ العبث بأحاسيسه وعواطفه واستغلالها من طرف جلاديه ومستعبديه، وهو ما سيؤدي حتما إلى تراكم الغضب الموجّه ضد هذه العصابات الحاكمة، والتي لم يعد هناك أيّة إمكانية في إصلاحها بعد أن تبيّن خطرها الداهم على الشعوب والأوطان”، على حد تعبيره.

  • صدقت يا صاحب هذا المقال
    وانى وغيرى الكثير معك فيه
    فهل بالعقل يتشاحن شعبين عربيين مسلمين من اجل كرة
    من اجل قطعه بلاستيك مملوئة بالهواء
    او من اجل ما يسمى بكاس
    اى كاس هذا وما هو مقدارة وما هو ثمنه
    افيقوووووووووووووووو يا مسلمين افيقو قبل ان تاتى صاعقه من السماء فتذهب بكم الى الجحيم
    فنحن اصبحنا كالكرة تحت اقدام الحكام يركولنا كيفما يشائون
    ولعنه الله على الاعلام الذى لا ياتى بخير ابدا لهذة الامه
    وواضح جدا ان الاعلاميين والمذيعيين مخدوعين ولا يعلمو مقدار ما يقترفوة كلما اتو بهذة السيرة ولو من باب ما يسمى بالوطنيه
    فهم يأججو نار الغضب عندما يسمعهم او يشاهدهم احد
    واخيرا لا املك الا ان اقول
    حسبنا الله ونعم الوكيل

  • ازمة حكومات فاشلة فى تحقيق التنمية لشعوبهم ام ازمة جمهور غير واعى
    لا شك انها ازمة حكومات فشلت فى تحقيق التنمية لابناء شعوبها فقررت استخدام علم الادارة بالازمات ، اى افتعال الفتن والازمات لصرف انظار الشعوب عن فشلهم فى التنمية التى حققتها حكومات اخرى فى دول مثل شرق اسيا بامكانيات وموارد مادية وبشرية اقل بكثير مما تمتلكه الشعوب العربية