سياسة

كاتب بريطاني لـ”قدس برس”: القاعدة ليست الجهة الوحيدة المستفيدة من اختطاف الإسبانيين الثلاثة في موريتانيا

لندن ـ نواكشوط ـ خدمة قدس برس
أكد كاتب وخبير بريطاني بشؤون إفريقيا أنه في ظل عدم وجود دلائل مادية ملموسة عن ضلوع القاعدة في عملية اختطاف الإسبان الثلاثة في الصحراء الموريتانية فإن كل التأويلات ممكنة بما في ذلك تورط المخابرات الجزائرية والغربية في إطار حسابات إقليمية ودولية ذات علاقة بالترتيبات الجارية في المنطقة.
وأوضح الكاتب والخبير البريطاني بالشؤون الإفريقية جيرمي كينان في تصريحات خاصة لـ”قدس برس” أن في ظل عدم وجود دليل قاطع عن الجهة التي تقف خلف عملية الاختطاف التي تعرض لها الاسبان الثلاثة في موريتانيا فإن هنالك ثلاث احتمالات لتفسير ذلك، وقال “ليست القاعدة هي الجهة الوحيدة المستفيدة من اختطاف الاسبانيين الثلاثة، وفي ظل عدم وجود دليل مادي ملموس عن الجهة المتورطة في عملية الاختطاف فإن جميع الاحتمالات واردة، فهناك احتمال أن تكون الاستخبارات الجزائرية والبوليساريو هم من يقف خلف هذه العملية، وأنهم يريدون إبلاغ إسبانيا انزعاجهم من موقفها الذي يبدو منحازا للطرح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي للصحراء الغربية، والطرح الثاني أنه جزء من التنسيق الجزائري الغربي في سياق التمهيد لاستقدام قوات الإفريكوم إلى المنطقة، والاحتمال الثالث وهو أن القاعدة هي من يقف خلف هذه العملية، وهي احتمالات تمتلك ذات الحظوظ لأي متابع للشأن الإفريقي”، على حد تعبيره.
وكانت السلطات الرسمية في موريتانيا قد باشرت ضمن عملية استنفار قصوى لقواتها الأمنية والعسطرية حملة تمشيط بحثا عن الإسبان الثلاثة، وهم رجلان وامرأة ينتمون لإحدى منظمات الإغاثة الإنسانية كانوا في رحلة لتقديم مساعدات لعدد من الدول الإفريقية منها موريتانيا والسنغال وغامبيا، الذين اختطفوا أمس الأحد (29/11) على أيدي مجموعة مسلحة.

المصدر: قدس برس 30/11/2009

5 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • موريتانيا تستنفر قواتها على الحدود مع الجزائر بعد اختطاف 3 رعايا إسبان بأراضيها
    القاعدة تصفي حسابها مع الدول المنخرطة في الحرب ضد لإرهاب

    أظهرت الحكومة الإسبانية شكوكا قوية في مسؤولية تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، بشأن اختطاف ثلاثة من الرعايا الإسبان في موريتانيا مساء أول أمس.
    استنفرت القوات الموريتانية قواتها على الحدود مع الجزائر، لاعتقادها بأن الخاطفين سينقلون الرهائن خارج الحدود، فيما يرجح أن يأخذ الخاطفون وقتا لتأمين مكان المحتجزين قبل إعلان مسؤوليتهم عن الاختطاف.
    نقلت وكالات الأنباء الدولية عن وزير الداخلية الإسباني خوسيه بيريز روبالكابا، أمس، قوله إن ”مؤشرات كثيرة تدل بأن الاختطاف من تنفيذ القاعدة”، لكنه أبدى نوعا من التحفظ حول تأكيد الجهة المسؤولة عن الخطف بقوله:”لا يمكن الجزم نهائيا بأن الأمر يتعلق بالقاعدة”. وذكرت وزيرة الدفاع الإسبانية كرامي شاكون، من جهتها، أن الدلائل المحيطة بحادثة الاختطاف المتوفرة لدى الحكومة تشير إلى مسؤولية التنظيم المسلح الذي يوجد مركزه بشمال الجزائر، وله أذرع وأتباع كثـر في جميع دول المنطقة.
    وتعرض المواطنون الإسبان الثلاثة للخطف على أيدي مجهولين، عندما كانوا ضمن قافلة إغاثة انطلقت من إسبانيا ثم المغرب وموريتانيا، على أن تتوقف في غامبيا مرورا بالسنغال. ويوجد من بين الثلاثة امرأة تسمى ألثيا غاميث، والثاني يحمل اسم ألبرت بيلالتا، والثالث روكي باسكوال. وينتمي هؤلاء إلى منظمة ”برشلونة للعمل التضامني” وهي جمعية خيرية مقرها مقاطعة كاتالونيا بإسبانيا. وتحدثت الصحافة الموريتانية نقلا عن شهود، أن مسلحين أطلقوا النار على قافلة الإغاثة في حدود الثامنة من مساء أول أمس، وأجبروا مستقلي سيارات القافلة على التوقف وأمروا ركاب آخر سيارة على الخروج منها، حيث تم اقتيادهم في سيارات المسلحين إلى مكان مجهول. وتحدثت مصادر عن وجود مختطف رابع يرجح أنه سائق الإسبان الثلاثة الذين يعرفون صحراء موريتانيا جيدا، بحكم ترددهم على مساراتها بكثـرة في إطار بعثات إنسانية. وتعتبر إسبانيا من الدول المشاركة في حرب أفغانستان، مما يفسر على الأرجح استهداف رعاياها، زيادة على انخراطها القوي في الحرب على الإرهاب بالمنطقة المغاربية.
    ووضعت مدريد ممثليتيها الدبلوماسيتين بنواقشوط وداكار في حالة تأهب قصوى، للبحث عن أي مؤشر يدل على مكان الرهائن. وحامت شكوك قوية في موريتانيا أمس، بأن يكون الخاطفون والرهائن في مكان ما فوق أراضي بلاد شنقيط على أساس أن المكان الذي اختطفوا فيه يبعد عن حدود البلدان المجاورة بمئات الكيلومترات، بمعنى أن محاولة نقل المحتجزين خارج تراب موريتانيا لا يمكن أن تتم دون انكشافها من طرف المراقبة التي تضمنها الطائرات التي تحوم فوق سماء المنطقة. وقد أثبتت المعاينة أن السلفيين المسلحين يمنحون لأنفسهم وقتا طويلا نسبيا، قبل الإعلان عن مسؤوليتهم في الاختطاف، ويعود ذلك إلى الحرص على تأمين المكان الذي يضعون فيه الرهائن، وعلى تأمين الموقع الذي تنطلق منه المفاوضات مع حكومة أو حكومات الرعايا المختطفين.
    للإشارة فإن اختطاف الثلاثة يأتي بعد أقل من أسبوع من اختطاف فرنسي في مالي، يعتقد بأن تنظيم القاعدة مسؤول عنه أيضا. وفي مالي يملك أتباع أسامة بن لادن شبكات دعم قوية يحرَكها عصب المال بالأساس. أما الأتباع الذين يعيشون في موريتاينا فهم من نوع آخر، لأنهم ينتمون إلى التيار الجهادي ويساندون القاعدة عن قناعة دينية محركها ”الجهاد ضد الغرب الصليبي”، والدليل على ذلك أن موريتانيا شهدت عمليات إرهابية كثيرة في السنوات الأربع الأخيرة، استهدفت الجيش الموريتاني ورعايا ومصالح تابعة لفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
    وتزامنت حادثتا الاختطاف مع زيارة قائد ”أفريكوم” الجنرال ويليام وارد إلى الجزائر، حيث التقى مع كبار المسوؤلين السياسيين والعسكريين وتعهد في تصريحات للصحافة بإمداد دول المنطقة بكل ما تحتاجه من عتاد وتجهيز وإمكانيات أخرى تتعلق بتكوين الجيوش، في سبيل القضاء على تنظيم القاعدة.

    

    المصدر :الجزائر: حميد يس
    2009-12-01

    http://elkhabar.com/quotidien/?ida=185486&idc=30

  • هل يقف “أبو الهمام” وراء اختطاف الرهائن الإسبان؟

    نواكشوط، موريتانيا (CNN) — رجحت إسبانيا تورط تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” في قضية الاختطاف التي تعرض لها ثلاثة من مواطنيها، مؤكدة أنها ستعمل “كل ما يلزم” لتحريرهم، في حين أنه لم تصدر أي جهة إعلاناً بالمسؤولية عن الاختطاف حتى الآن.

    الإشارة لتورط تنظيم القاعدة صدرت عن وزير الداخلية الأسباني، خوسيه بيريث روبالكابا، ووزيرة الدفاع كارمي شاكون، معتبرين أن المؤشرات تدل على تورط القاعدة باختطاف الإسبانيين الثلاثة الذين ينتسبون لمؤسسة إغاثة إسبانية.

    غير أن محرراً صحفياً إسبانياً كتب مقالة في صحيفة الباييس الإسبانية، وترجمتها وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة، بعنوان “في انتظار أن تعلن القاعدة مسؤوليتها”، أشار فيها إلى أنه بعد أيام قليلة سيعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الاختطاف، وسيطالب بعدة مطالب تتعلق بانسحاب إسبانيا من أفغانستان أو إطلاق سلفيين من الجزائر.

    وأضاف أنه في النهاية سيكتفي الخاطفون بطلب فدية مالية.

    على أن تحليلاً موريتانياً يصب في الاتجاه نفسه أشار إلى أنه في حال صحة التوقعات بأن القاعدة هي الجهة التي تقف وراء عملية الاختطاف، فإن هذا يشكل نجاحاً لزعيم محلي للقاعدة بعد محاولات عديدة فاشلة.

    ففي مقال بعنوان “بعد محاولات سابقة: ‘يحيى أبو الهمام’ ينجح في اختطاف ‘غربيين’ على مشارف نواكشوط” كتبت وكالة نواكشوط للأنباء تقول:
    وجاء في المقال أنه في حال تأكدت هذه الأنباء، “فإنه يمكن القول مباشرة ودون مقدمات إن القائد الجديد لسرية ‘الفرقان’ التابعة لإمارة الصحراء في المغرب الإسلامي ‘يحيى أبو الهمام’، نجح أخيراً وبعد محاولات عديدة في تنفيذ عملية اختطاف على الأراضي الموريتانية ضد رعايا غربيين.”

    وأوضح المقال أن مهمة اختطاف غربيين كانت هدفاً للتنظيم غير أن كل المحاولات السابقة التي خطط لها “الأمير السابق للصحراء مختار بلمختار المكني ‘خالد أبو العباس’ فشلت.”

    ويسرد المقال محاولات الاختطاف السابقة، مشيراً إلى أن أول محاولة جدية لخطف رعايا غربيين من موريتانيا، “بدأت سنة 2006، لكنها ظلت مجرد مشروع تحضيري يسقط في كل مرة في مراحله التحضيرية الأولية، حتى قبل أن يحدد هدفه أحياناً.”

    وفي سنة 2008 عندما قرر الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي تحولت لاحقاً إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، اختطاف نائب السفير الألماني بنواكشوط على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الداخلية الإسباني السابق أيد فيها نشر الصحف الأوروبية للرسوم المسيئة إلى الرسول.

    هذه المهمة كلف بها “خالد أبو العباس” الفرع المحلي للقاعدة في موريتانيا، الذي كان يعرف باسم “أنصار الله المرابطون في بلاد شنقيط”، فأرسل أبو العباس، عناصر من المعسكرات لاستلام نائب السفير من عناصر التنظيم المحلي، لكن تم تفكيك هذا التنظيم واعتقال عناصره قبل تنفيذ العملية، بحسب الوكالة الموريتانية للأنباء “ونا.”

    ويتابع التحليل أنه “مع عزل أمير الصحراء السابق أبو العباس وتولي يحيى جوادي المكنى ‘يحيى أبو عمار’ مهمة إمارة الصحراء، ترسخت فكرة اختطاف رعايا غربيين من موريتانيا لدى قيادة التنظيم في الصحراء، واستقر الأمر في يد قائد ‘سرية الفرقان’ الجزائري ‘يحيى أبو الهمام’، نظرا لوجود معظم الموريتانيين المنخرطين في التنظيم ضمن سريته، مما جعله المسؤول المباشر عن الشأن الموريتاني في التنظيم.”

    وقد خطط “أبو الهمام” خلال بداية هذا العام لاختطاف سياح غربيين في آدرار، وكلف أحد عناصره برصدهم في مدينة أطار وضواحيها، كما كلفه برصد تحركات الغربيين العاملين في شركة معادن أكجوجت، وفقا لـ”ونا.”

    وخطط “أبو الهمام” كذلك لعملية احتجاز رهائن فرنسيين في المركز الثقافي الفرنسي، الذي تم رصده وتصويره، وبعد التأكد من التوقيت المناسب لوجود أكبر عدد من الفرنسيين في مطعم المركز، تقرر إيفاد 4 عناصر مسلحين وبحوزتهم أحزمة ناسفة، لاقتحام المطعم واحتجاز الرهائن داخله، من أجل مقايضتهم بسجناء التنظيم في السجون الموريتانية، لكن العملية أجهضت وفشلت بعد اعتقال العنصر الرئيس فيها.

    ويعتبر التقرير أن “أبو الهمام” وصل باختطاف الرهائن الإسبان الثلاثة إلى مبتغاه، ونجح فيما أخفق فيه “ابو العباس” مشيراً إلى أن ثمن رؤوسهم سيكون غالياً هذه المرة، “فإما إفراج عن رفاق السلاح في نواكشوط، وإما فداء، هذا إذا لم تكن هناك مطالب تتعلق بإسبانيا نفسها من قبيل سحب القوات الإسبانية من أفغانستان، أو الإفراج عن بعض المعتقلين المحسوبين على القاعدة في إسبانيا.”

    http://arabic.cnn.com/2009/middle_east/12/1/mauritania.spain/index.html

  • بعد محاولات سابقة:”يحيى أبو الهام”ينجح في اختطاف “غربيين” على مشارف نواكشوط

    رغم أن أي جهة لم تعلن حتى الآن مسؤوليتها عن اختطاف الرعايا الإسبان الثلاثة الذين، كانوا ضمن قافلة تابعة لمنظمة غير حكومية إسبانية على الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو، إلا أن المؤشرات الأولية وتصريحات المسؤولين الإسبان تصب كلها في اتجاه تحميل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المسؤولية عن ذلك الاختطاف.

    وهو أمر إذا ما تأكد فإنه يمكن القول مباشرة ودون مقدمات إن القائد الجديد لسرية “الفرقان” التابعة لإمارة الصحراء في المغرب الإسلامي “يحيى ابو الهمام”، نجح أخيرا وبعد محاولات عديدة في تنفيذ عملية اختطاف على الأراضي الموريتانية ضد رعايا غربيين، وهي المهمة التي كلف بها أكثر من عنصر وفشلت، كما فشلت من قبل محاولات سابقة خطط لها الأمير السابق للصحراء مختار بلمختار المكني خالد ابو العباس.
    وحسب المعلومات المتوفرة فإن أول محاولة جدية لخطف رعايا غربيين من موريتانيا، بدأت سنة 2006، لكنها ظلت مجرد مشروع تحضيري يسقط في كل مرة في مراحله التحضيرية الأولية، حتى قبل أن يحدد هدفه أحيانا، إلى كانت سنة 2008 عندما قرر الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تحولت لاحقا إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، اختطاف نائب السفير الألماني بنواكشوط على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الداخلية الإسباني السابق أيد فيها نشر الصحف الأوربية للرسوم المسيئة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهي المهمة التي كلف بها “خالد أبو العباس” الفرع المحلي للقاعدة في موريتانيا (أنصار الله المرابطون في بلاد شنقيط)، وأرسل أبو العباس، عناصر من المعسكرات لاستلام نائب السفير من عناصر التنظيم المحلي، لكن تم تفكيك هذا التنظيم واعتقال عناصره قبل تنفيذ العملية.
    ومع عزل أمير الصحراء السابق “خالد ابو العباس” وتولي يحيى جوادي المكنى “يحيى أبو عمار”مهمة إمارة الصحراء، ترسخت فكرة اختطاف رعايا غربيين من موريتانيا لدى قيادة التنظيم يف الصحراء، واستقر الأمر في يد قائد “سرية الفرقان” الجزائري “يحيى أبو الهمام”، نظرا لوجود معظم الموريتانيين المنخرطين في التنظيم ضمن سريته، مما جعله المسؤول المباشر عن الشأن الموريتاني في التنظيم، وقد خطط “أبو الهمام” خلال بداية هذا العام لاختطاف سياح غربيين في آدرار، وكلف أحد عناصره برصدهم في مدينة أطار وضواحيها، كما كلفه برصد تحركات الغربيين العاملين في شركة معادن أكجوجت، وخطط “أبو الهمام” كذلك لعملية احتجاز رهائن فرنسيين في المركز الثقافي الفرنسي، الذي تم رصده وتصويره، وبعد التأكد من التوقيت المناسب لوجود أكبر عدد من الفرنسيين في مطعم المركز، تقرر إيفاد أربعة عناصر مسلحين وبحوزتهم أحزمة ناسفة، كانت ستوكل إليهم مهمة اقتحام المطعم واحتجاز الرهائن داخله، من أجل مقايضتهم بسجناء التنظيم في السجون الموريتانية، لكن العملية أجهضت وفشلت بعد اعتقال العنصر الرئيس فيها.
    ومؤخرا أعلن في تكانت عن اعتقال شخص كان مكلفا من طرف “أبو الهمام” برصد تحركات السياح الغربيين في الولاية التي تضم معالم سياحية من أبرزها مدينة تشيت التاريخية، وذلك بهدف اختطافهم.
    واليوم وصل “أبو الهمام” إلى مبتغاه، ونجح فيما أخفق فيه “ابو العباس”، قبله وتعثر هو في تنفيذه عدة مرات، فكانت حصيلة العملية التي يرجح أنه أشرف عليها شخصيا ثلاثة إسبان، سيكون ثمن رؤوسهم غاليا، فإما إفراج عن رفاق السلاح في نواكشوط، وإما فداء، هذا إذا لم تكن هناك مطالب تتعلق بإسبانيا نفسها من قبيل سحب القوات الإسبانية من أفغانستان، أو الإفراج عن بعض المعتقلين المحسوبين على القاعدة في إسبانيا.
    ويبقى التحدي الأبرز أمام السلطات الموريتانية، هو كيفية التعامل مع الحادثة، وهل ستنجح في منع الخاطفين والمخطوفين معا من عبور الحدود إلى معسكرات التنظيم في “طورا بورا المغرب الإسلامي” شمال مالي ليلتحقوا هناك بمواطن فرنسي اختطف قبل يومين في مالي.
    وهنا تقف وحدات مكافحة الإرهاب التي شكلها الجيش الموريتاني مؤخرا أمام امتحان حقيقي هو الأول لها في المواجهة مع عناصر القاعدة منذ انتشارها في أكتوبر عام 2008 في شمال وشرق البلاد، خصوصا وأن عامل الجغرافيا والتضاريس لصالحها، نظرا لأن الموقع الذي اختطف منه السياح يبعد مئات الكيلومترات من الحدود، في عمق الأراضي الموريتانية.
    هذا إذا لم يتعمد الخاطفون السير في الاتجاه المعاكس ويلجئوا إلى العاصمة نواكشوط لاحتجاز رهائنهم هناك، انتظارا لهدوء عاصفة البحث عنهم وتعقبهم، أو استبدالهم بالسجناء، وهنا سيتخذ الخاطفون من الرهائن درعا بشريا للاحتماء به في حال انكشاف مخبئهم، وستكون المحافظة على حياة هؤلاء الرهائن هي مناط الحوار والنقاش.

    http://www.ani.mr/?menuLink=9bf31c7ff062936a96d3c8bd1f8f2ff3&idNews=7417

  • مصدر عسكري: عملية اعتقال خاطفي الرهائن الإسبان باتت مسألة وقت

    قال مصدر عسكري رفيع المستوى في نواكشوط رفض الإفصاح عن اسمه، إن السلطات العسكرية والأمنية الموريتانية حددت مكان وجود الخاطفين ورهائنهم، مضيفا أن اعتقالهم بات مسالة وقت.

    وقال المصدر إن جهود البحث والإجراءات الأمنية والعسكرية مكنت من تحديد موقعهم، مؤكدا أنهم موجودون داخل الأراضي الموريتانية، وأن اعتقالهم بات مسألة وقت، ورفض إعطاء أي فكرة عن الوقت الكافي لاعتقالهم.
    وكانت السلطات الرسمية في نواكشوط قد التزمت الصمت حيال عملية الاختطاف التي تعرض لها ثلاثة رعايا إسبان على طريق نواكشوط ـ نواذيبو مساء السبت الماضي، كما تجاهلتها وسائل الإعلام الرسمية بشكل كامل.

    تاريخ الإضافة: 01-12-2009

    http://www.ani.mr/?menuLink=9bf31c7ff062936a96d3c8bd1f8f2ff3&idNews=7426

  • شهود عيان: المختطفون كانوا ضمن قافلة من 11 سيارة و37 شخصا

    المختطفون الثلاثة ـ صورة للصحافة الاسبانية
    فال شهود عيان لـ”وكالة نواكشوط للأنباء” إن الاسبان الثلاثة الذين اختطفوا مساء أمس السبت على طريق نواكشوط ـ نواذيبو، كانوا ضمن قافلة مكونة من 11 سيارة و37 شخصا، تابعين لمنظمة غير حكومية إسبانية.

    وقال الشهود إن العملية تمت على تمام الساعة السابعة وخمس وخمسين دقيقة، على بعد 170 كلم من نواكشوط، عندما اقتحمت سيارة تويوتا لانكرزور، مؤخرة قافلة السيارات الاسبانية، وأطلق ملثمون بداخلها النار فوق السيارة الأخيرة وأجبروها على التوقف وأنزلوا ركابها الثلاثة واختطفوهم إلى جهة مجهولة، وهم: روكي لازار، وألبيرتو بيلالتا، وآليسا كاميز.
    وأكد مصدر في القافلة أن سيارة المختطفين الإسبان تأخرت بسبب انشغال “روكي لازارا” بالاتصال على برشلونة للاطمئنان على نتيجة مباراة فريق “برشلونة” مع “ريال مدريد” التي انتهت قبل عملية الاختطاف بدقيقتين، وأسفرت عن فوز برشلونة بهدف دون مقابل.
    وقال مصدر محلي إنه من غير المستبعد أن تكون عملية الاختطاف، كانت تستهدف أصلا مسؤولا كبيرا في كتابة الدولة الاسبانية للتعاون كان موجودا في المنطقة يوم أمس.
    وكان الثلاثة المختطفون ضمن قافلة لمنظمة “برشلونه للعمل التطوعي”، وصلت صبيحة السبت إلى نواذيبو حيث سلموا البلدية مساعدات طبية واجتماعية، كما سلموا عمدة بلدية إينال سيارة إسعاف وبعض المساعدات الطبية، وتوجهوا إلى نواكشوط في طريقهم إلى دكار.

    http://www.ani.mr/?menuLink=9bf31c7ff062936a96d3c8bd1f8f2ff3&idNews=7408