قناة ᐩ

سيفار: معجزة الصحراء الجزائرية وأقدم المدن على هذا الكوكب

في جنوب الجزائر وبالتحديد في جبال طاسيلي تقع “سيفار” اكبر متحف طبيعي لآثار ما قبل التاريخ على كوكب الأرض. ربما أنت لم تسمع بها من قبل، وذلك راجع للتكتم الإعلامي الكبير الحاصل حول هذه المنطقة.

تم تصنيف سيفار مع التراث العالمي من طرف منظمة اليونسكو سنة 1982م وهي تحتوي على آثار ورسومات توضح نمط حياة الإنسان القديم، حياة أجدادنا وآبائنا، حروبهم حياتهم اليومية و الطبيعة المحيطة بهم، أجدادنا اللذين استوطنوها منذ اكثر من 15 الف سنة ، الشيئ المميز لسيفار هو دقة هذه الرسومات فهي توضح ان الصحراء القاحلة التي نراها اليوم لم تكن قاحلة حينها، و صور الحيوانات المرسومة من زرافات وغزلان وغيرها ابرز دليل على ذلك.كما توجد بعض الرسومات لكائنات غريبة تشبه الى حد بعيد شكل الكائنات الفضائية التي نراها في  الأفلام.

منذ اكتشاف سيفار في سنة 1938م من طرف الرحالة الفرنسي “برينان” ، اصبحت مركزا لتجمع علماء الآثار والتاريخ من كل أنحاء العالم.

كما تشير بعض المعلومات الى ان المنطقة تم اكتشافها قبل ذلك من طرف احد الطوارق و اسمه “جبرين محمد مشار ابي بكر “.

وقد تم طرح العديد من الفرصيات حول هذه المنطقة ومن بينها نظرية “الفضائيين القدامى” التي تبناها العالم السويسري ” إيريك فان دانكن” وانتج افلاما وثائقية وألف كتابا عنها ، ويزعم انصار هذه الفرضية ان الرسومات تشير الى وجود اتصالات بين كائنات من خارج الأرض مع السكان القدماء ، خصوصاً وان بعض الرسومات متشابهة عثر عليها في أماكن متفرقة حول العالم من حضارات مختلفة ، كحضارة شعب المايا و المصريين القدماء وحضارة بابل في العراق.

ويزعمون انه كان لها الدور الأكبر في تطور البشرية حينها.

لكن المشككون في نظرية الفضائيين القدماء يتبنون نظرية أخرى وهي تقول ان تلك الرسومات تعود إلى سكان قارة “أتلانتس” المزعومة، والتي ذكرت أول مرة من طرف الفيلسوف “أفلاطون” بعد زيارته لمصر.وقال ان الكهنة أخبروه عن قارة عظيمة كانت بالقرب من أعمدة هرقل خلف جبل طارق، وقد كانت متطورة الى حد بعيد ، لكنها اختفت  لسبب ما.

فيما تزعم النظرية الثالثة إلى أن المنطقة استوطنها أناس وحضارة متطورة ، لكنها اختفت ولم تذكر في التاريخ.

رغم ضعف النظريات الثلاثة الاّ ان سيفار تعد إرثا تاريخياً وحضاريا قيما  لكل البشرية ، يجب علينا الحفاظ عليه للأجيال القادمة. و على الجزائر الإستفادة منه في الجانب السياحي و ترك العالم يتعرف عليها اكثر، بدل الانعزال والإنغلاق المحيط بها حالياً. 


شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق