سياسة

رسالة سياسية | يحي مخيوبة

رسالة سياسية لمن إحترف منذ 24 ساعة إعطاء النصائح والدروس لحركة رشاد وسي محمد العربي زيتوت

كل عمل وإجتهاد إنساني معرض للنقد والتقويم، هذا أساس الدولة المدنية التي تناضل من أجلها حركة رشاد ومناضليها في الداخل قبل الخارج

رشاد بقيادتها وقاعدتها النضالية لم تخذل الشعب الجزائري لا في 22 فبراير ولا في كل الحراك الشعبي المبارك الذي تلى يوم 22 فبراير، رشاد لم تخذل الشعب الجزائري قبل 22 فبراير لأن التاريخ السياسي والنضالي للجزائر لم يبدأ يوم 22 فبراير ولن ينتهي يوم 19 جوان 2020

حركة رشاد لم تشكك في النداءات التي دعت للخروج يوم 22 فبراير 2019 ولم تعتبرها مؤامرة مخابراتية عكس الكثير من الوجوه السياسية والفايسبوكية التي تموقعت مع المسيرات بعد صلاة العصر من يوم 22 فبراير 2019 عندما فهموا عكس ضنهم أن الشعب الجزائري لم ولن يمت، الحمد لله أن المنشورات الفايسبوكية محفوظة والتصريحات الإعلامية واللايفات كلها محفوظة لأن لرشاد رجال ونساء يعملون في الخفاء لجمع الأرشيف السياسي الجزائري كي لا يزايد علينا أحد في السياسة أوالمواقف

يخرج الكثير من نشطاء 22 فبراير ،ومن كانوا يضنون أن هذا الشعب قد مات ولا يفقه في السياسة شيئ ، من فقدناهم وإختفوا منذ سنوات من المشهد السياسي و النضالي ليعطي اليوم النصائح لحركة رشاد ومحبيها من الجزائريين، ويضع نفسه في صورة المخ السياسي الذي فهم كل شيئ ويحاول إعطاء الدروس لحركة لم يمل أعضائها ومؤسسيها من النضال من أجل الحرية منذ أكثر من ثلاثين سنة، يعطون الدروس والتمخميخ السياسي لحركة معظم مناضليها في الداخل مشردين بين السجون والرقابة القضائية والمتابعة الأمنية والهروب من البيوت، أما من هم في الخارج لم يحضروا جنازات معظم أوليائهم ولا عائلاتهم لأكثر من عقدين أو ثلاث…

نحن لا ولن نمن على الناس نضالنا ولامواقفنا، ونعرف جيدا أن هذا الطريق مملوء بالمخاطر والتضحيات ونحن أهل لها، لكن من يريد إستصغار الحركة وركوب موجة “أنا قلتلكم” أقول لهم أن سيرتكم السياسية عندنا، لا تظنوا أننا لا نعرفكم أولا نحسن الرد، لكن رشاد مهمتها الأصلية بناء وعي سياسي منذ سنوات والحمد لله كنا موفقين في ذالك، رشاد تبني تنظيم سياسي وطني بقناعات مرسخة والحمد لله سجون الجزائر ومراكز الشرطة والدرك شاهدة على ذالك

رشاد لم ولن تتاجر بالقضية الجزائرية عكس أغلب التنظيمات السياسية ولكم في جيل جديد عبرة لمن يعتبر، رشاد ومناضليها في صف واحد مع الشعب الجزائري ومطالبه المشروعة، رشاد لم تنشأ في 22 فبراير ولن تختفي في 19 جوان 2020، والذي في قلبه مرض نقول له ربي يجيب الشفاء

الوقت الثوري زمن طويل والمعركة السياسية معركة كر وفر تتطلب الصبر والثبات في المواقف، ورشاد أهل للصبر والثبات، لعل تاريخ قياداتها ومناضليها أكبر دليل على ذالك

يحي مخيوبة

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • السلام عليكم
    شكرا على المقال المختصر ولكن يبقى المحتوى غامضا نوعا ما. نعم المقال يرد على اصحاب الطابور الخامس وهم على كثرتهم دائما موجودون وسيكونون كذلك في كل زمان مكان. فيما يخص ردك على جيل جديد فهل هذا التحول في خطابه السياسي يعود لاسباب تتعلق بشخص رئيسه ام هي قناعات الحزب الايديولجية. هل تم تهديد هذا الحزب بحله اذا تمادى في نقده للنظام ام لا. وهل غلبت المصلحة الشخصية على مصلحة الامة والبلد حتى يهون على سفيان جيلالي ان يخضع للنظام ويصبح من المدافعين عليه بايجاد التبريرات ام ان الرجل كان عليه ان يلعب دور المناضل الذي يدافع عن كرامة الشعب وآماله في بناء دولة الحق والقانون. ارى انه من المستحسن ان ينصب النقد على الافكار والمفاهيم والقناعات وان يكون الرد بالحجة والدليل مهما اختلفنا مع الناس او اتفقنا. نحن لا نحتاج وانا اقف في نفس الصف مع حركة رشاد وان لم اكن عضوا فيها الى اثبات اننا اصحاب الحق وغيرنا اصحاب باطل لان رسم الخط المستقيم امام الخطوط المعوجة هو وحده الكفيل باظهار من هو المحق ومن هو المخطئ. هذه مجرد خواطر اردت ان اتقاسمها مع اخي الكريم يحي مخيوبة وشكرا