سياسة

اتصالات مع جنرالات فارين بينهم خالد نزار لإقناعهم بالعودة

قالت تقارير إعلامية جزائرية إن هناك اتصالات مع جنرالات فارين من أجل إقناعهم بالعودة إلى الجزائر وتسوية وضعهم مع القضاء العسكري، وإن اللواء المتقاعد خالد نزار وزير الدفاع الأسبق الموجود في إسبانيا أحد هؤلاء.

وربطت صحيفة “الوطن” (خاصة صادرة بالفرنسية) بين ربط الاتصالات بين هؤلاء الضباط السامين السابقين الفارين، وهم اللواء المتقاعد خالد نزار واللواء لحبيب شنتوف القائد السابق للناحية العسكرية الأولى، واللواء عبد الرزاق شريف القائد السابق للناحية العسكرية الرابعة وبين ترحيل وحبس الضابط قرميط بونويرة أمين سر أو كما يوصف “خزنة أسرار” الفريق الراحل أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش، الذي تقول الصحيفة إن هروبه في وقت أول ثم اعتقاله في تركيا وترحيله إلى الجزائر أسقط الكثير من الرؤوس داخل المؤسسة العسكرية. وذهبت الصحيفة إلى القول إن الذين كانوا وراء صعوده السريع في المناصب والمسؤوليات هم الذين ساهموا في هروبه مباشرة بعد وفاة الفريق قايد صالح، مُلمحة إلى أن بونويرة ومن معه كانوا وراء متابعة الضباط السامين أو إبعادهم بأمر من الفريق أحمد قايد صالح. وأشارت الصحيفة إلى الضباط الكبار، الذين أطيح بهم، مؤخرا، بقرار رئاسي، وآخرهم مهام مدير الصناعات العسكرية اللواء رشيد شواكي، وتعويضه باللواء سليم قريد الذي يشغل منصب مدير الأكاديمية العسكرية بشرشال (غرب العاصمة). كما تم إنهاء مهام اللواء عبد القادر لشخم مدير الإشارة والمعلومات والحرب الإلكترونية، وتعيين اللواء فريد بجغيط خلفا له.

وجرى كذلك، إنهاء مهام اللواء علي عكروم مدير التنظيم والإمداد، وتعويضه باللواء حواس زياري، وأيضا إنهاء مهام مدير العتاد بالوزارة اللواء محمد تبودلت، وتعيين العميد إسماعيل صديقي خلفا له.

ومنذ وصول تبون لرئاسة الجزائر، في ديسمبر/كانون الأول 2019، أجرى عدة تغييرات على مستوى القيادة العسكرية، شملت قيادة القوات البرية والجوية، ومدير القضاء العسكري وقائد الدرك الوطني، وإدارة قسم الأمن الداخلي بالمخابرات، الذي تم اعتقال قائده السابق الجنرال واسيني بوعزة، والزج به في سجن البليدة العسكري.

وأفردت “الوطن” حيزا معتبرا في التقرير لقائد الدرك الأسبق العميد الغالي بلقصير، الذي قالت إنه فر مع زوجته القاضية السابقة فتيحة بوخرص، وأبنائه إلى باريس، وأشارت إلى أملاك عائلته هناك.

وكان القضاء العسكري الجزائري وجه تهمة “الخيانة العظمى” لقائد الدرك الأسبق وأصدر مذكرة اعتقال في حقه.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أكدت مجلة الجيش الجزائري (شهرية) “وجود انسجام وتناسق كبير بين مؤسسة الرئاسة والجيش الوطني الذي أبدى ثقته بالرئاسة في جميع المحطات العصيبة التي مرت بها البلاد”.

جدير بالذكر أن اللواء المتقاعد حسين بن حديد الذي سجن مرتين، والذي كان واضحا أن مشكلته كانت مع الفريق الراحل قايد صالح، أعيد له الاعتبار من طرف قائد أركان الجيش الحالي الفريق سعيد شنقريحة، الذي كان أرسله للعلاج في فرنسا، واستقبله بحفاوة بالغة خلال حفل ذكرى الاستقلال في 5 يوليو/ تموز الماضي.

لندن ـ “القدس العربي”:

2 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق

  • بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا ما يجب فعله من طرف السلطة التغيير الجذري داخل مؤسسة الجيش لإحداث قطيعة مع الماضي المرّ ، حُكْمٌٌ استخدِم منذ زمن طويل لتحقيق مآرب فرنسا الغاشمة ، للأسف كابوس ألحق بأجدادنا الويلات و الآن و للأسف الأحفاد يدفعون الثمن بسبب كلاب من بني جلدتنا آثروا أن يكونوا مخلصين لوطنهم ، لم يعيثوا فسادا بل تعدّت مؤامراتهم إلى اتمام مشاريع فرنسا القذرة و هو طمس الهوية الجزائرية المحضة والأمازيغية الحرة، انتمائنا للإسلام زاد في هيبتنا وفي أخلاقنا، الآن ضرورة حتمية ان نقوم بتطهير السلالة و العزم على وضع الرجال في أماكنهم وحسب كفاءاتهم، كفانا تخنثا وكفانا امتثالا لنزواتنا و شهواتنا ، فالمرأة حاليا أصبحت سلعة تباع وتشترى باسم التحرر، أي تحرر يسمح بالزنى اكرمكم الله و عفانا و اياكم، باسم ديموقراطية كشفنا عن اغلى سلعة نملكها فتعفنت و تفسخت اجيال من بعدها فأين المفر من الله يوم يفر المرئ من ابيه و امه ، قلت و مازلت اكرر القول وجب تغيير جميع المسؤولين إن أردنا الإنطلاق دون اي التفاتة الى الوراء، ما حدث مؤخرا من تغيير بوزارة الموارد المائية لدليل على التعفن الذي اصاب القطاع .
    أخيرا اشكر القائمين على هذه التغييرات من رئيس الجمهورية الى آخر مسؤول مخلص لوطنه، و السلام عليكم.