سياسة

في ذكرى اغتيال العقيد قاصدي مرباح

بتاريخ 21-08-1993…تمّ اغتيال العقيد قاصدي مرباح …يعني حتّى من تزعّم المخابرات العسكرية طيلة 17 سنة كان نيّة. قاصدي مرباح زعيم المخابرات العسكرية من 1962 الى 1979 …لم يكن وحده يتزعم المخابرات التابعة لوزراة الدفاع برئاسة العقيد بومدين …بل كانت هناك مخابرات أخرى موازية تابعة مباشرة للهواري بومدين.. …بل حتّى فترة حكم الرّئيس أحمد بن بلة. كانت هناك مخابرات لوزارة الدفاع…و مخابرات تابعة لرئاسة الجمهورية .يرأسها الرائد أحمد دراية من سوق اهراس ..عيّنه بن بلة بتاريخ 11-03-1965..على رأس المديرية العامة للهيئة الوطنية للامن CNS تابعة لرئاسة الجمهورية مكلفة بالأمن الوطني إلى جانب ترؤسه للمديرية العامة للأمن الوطني جهاز الشرطة.. بل بن بلة كانت عنده حتّى مليشيات الأفلان موازية للجيش من أجل القضاء على أعداء الثورة يرأسها محمود قنز من تبسّة .. ..الهيئة الوطنية للأمن CNS تم استحداثها بتاريخ 14-09-1963 مرسوم 63-365….تابعة لوزير الداخلية أحمد مدغري و هو من سعيدة ..لكن بعد استقالة أحمد مدغري بتاريخ 09-07-1964 بسبب تحويل مصالح و صلاحيات من وزراة الداخلية إلى رئاسة الجمهورية مثل مثلا تخصّصات مسائل العملات يعني الولاية وتعيين الولاة و رؤساء الدوائر سحبها بن بلة من وزير الداخلية و ألحقها برئاسة الجمهورية بتاريخ 02-07-1964 ..فأصبح بن بلة يملك أربعة صفات رئيسا للجمهورية و رئيسا للحكومة و رئيسا لمجلس الوزراء و وزيرا للداخلية الى غاية 19-06-1965…و قام باستحداث المديرية العامة للهيئة الوطنية للأمن بتاريخ 11-03-1965 مرسوم 65-72… و ألحقها برئاسة الجمهورية ..و حتى المديرية العامة للأمن الوطني جهاز الشرطة عين على رأسه أحمد دراية كذلك بتاريخ 01-06-1965..و في الأخير أحمد دراية كان هو مهندس الإنقلاب على الرئيس أحمد بن بلة ..بعدما سمح بتغيير الحرس الرئاسي المنتمي للهيئة الوطنية للأمن بعناصر من جنود المدرسة العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال و ألبسهم لباس عناصر الهيئة الوطنية للأمن.

قاصدي مرباح و إسمه الحقيقي خالف عبد اللّه من مواليد مدينة فاس المغربية بتاريخ 16-04-1938 .. وأصله من آيت لحسن بلدية بني ينّى ولاية تيزي وزّو و هو من جماعة وجدة .توفي بتاريخ 21-08-1993 عاش 55 سنة. إلتحق بالثورة كعضو في الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين UGEMA في مايو 1956 …ليتم انخراطه في العمل المخابراتي تحت قيادة بوصوف MALG..اصبح مديرا مركزيا للأمن العسكري برتبة نقيب 1962الى 1979..مرسوم تعيينه لم ينشر في الجريدة الرسمية. أصبح برتبة رائد بتاريخ 19-06-1969بعد وفاة رئيس مجلس الثورة و رئيس الجمهورية ووزير الدفاع و رئيس الحكومة و رئيس مجلس الوزراء الهواري بومدين… انعقد المؤتمر الرابع لحزب جبهة التحرير من 27 الى 31 يناير 1979…من أجل تطبيق المادة 117 من دستور بومدين المستفتى عليه بتاريخ 19-11-1976 التي تنص على انعقاد مؤتمر استثنائي لتعيين مرشح الحزب للرئاسيات في حالة وفاة رئيس الجمهورية… فمال العسكريون إلى ترشيح عسكري لرئاسة الجمهورية .. العقيد الشادلي بن جديد قائد الناحية العسكرية الثانية.. و منهم قاصدي مرباح الذي تم تعيينه عضوا أساسيا في تحضير المؤتمر لاختيار أمين عاما للحزب ومرشح الحزب الوحيد للرئاسيات… فأصبح كذلك عضوا في اللجنة المركزية للحزب رقم 123..و كذلك عضو المكتب السياسي للحزب. أصبح برتبة عقيد في 05-05-1979وتمت إقالته من جهاز المخابرات العسكرية و تعويضه بالمقدم يزيد زرهوني بتاريخ 05-05-1979. تم إبعاده من المكتب السياسي بتاريخ 29-06-1980 وتمّ تعيينه أمينا عاما لوزارة الدفاع من 05-05-1979 الى 15-07-1980 تمّ تعيينه كذلك محافظا ساميا للخدمة الوطنية ..من 05-05-1979 الى 15-07-1980 تمّ تعيينه نائب وزير الدفاع الشادلي مكلف بالصناعة الحربية من 15-07-1980 الى 12-01-1982 تمّ تعيينه وزيرا للصناعات الثقيلة من 12-01-1982 الى 22-01-1984تمّ تعيينه وزيرا للفلاحة و الصيد البحري من 22-01-1984 الى 15-02-1988تمّ تعيينه وزيرا للصحّة العمومية من 15-02-1988 الى 09-11-1988بعد التعديل الدستوري بتاريخ 03-11-1988 و خلق منصب رئيس الحكومة بعد أحداث 05-10-1988.. إستنجد به الشادلي برأي العربي بلخير مدير ديوان الرئاسة ..فتم تعيينه رئيسا للحكومة من 09-11-1988 الى 09-09-1989. بعد إبعاده من الحكومة بسبب شكوك في الولاء في تطبيق إصلاحات الرئيس رفض مغادرة قصر الحكومة إلا بتدخل عدة أطراف .. إستقال من حزب جبهة التحرير بتاريخ 08-10-1990 فأسس حزبا معتمدا بتاريخ 05-11-1990.. سمّاه الحركة الجزائرية من أجل العدالة الاجتماعية MAJD….وهنا يكمن الخطر ..كل من كان في حزب الافلان ثم يؤسس حزبا معارضا لن يثق فيه العسكر ولن يصل إلى الحكم أبدا مثال علي بن فليس …. فكيف لعسكري سامي له ملفات و أسرار دولة أن يعارض السلطة بل سعى الى جمع المعارضة … في آخر أيامه وبطلب من الشيخ سليماني حسين أمام المدية وهو عالم سعى لاصلاح ذات البين منذ 1992 الى 1995 وهو منظم لقاء سانت إجيديو الذي جمع الاحزاب الشرعية الفائزة بانتخابات 26-12-1991 الآفلان الآففاس الفيس .. فاستجاب قاصدي مرباح له و سافر الى المانيا من اجل لقاء قادة الفيس .. فتم اغتياله السّبت 21-08-1993 في برج البحري قبل المغرب بعد رجوعه من الخارج .. يعني بعد يومين من لقائه بالشيخ سليماني حسين…و قتل معه ابنه حكيم ..و أخوه عبد العزيز..و سائقه هاشمي آيت مقيدش..و حارسه الشّخصي ناصري عبد العزيز. عرف عليه تأييده لفريق شبيبة القبائل و رفضه إخراج الجيش لقمع سكان منطقة القبائل في الربيع البربري 20-04-1980 و رفضه لحالة الحصار… وهذا ما عجّل بإبعاده من الجيش بتهمة الجهوية. عند تأسيس اللجنة الوطينة لانقاذ الجزائر بتاريخ 30-12-1991.. بعد فوز الفيس في الدورالاول ب 188 مقعد ..كان حزبه مؤيّدا لهذه اللّجنة …و له تصريح في الفيديو يقول فيه ان إقالة الشادلي جاء نتيجة كونه خطر على النّظام و بقائه. في لقائه بتاريخ 08-01-1991 بغرداية مع الطلبة .. إتهمه احد الطّلبة بالإجرام واغتيال المعارضين.. و أجابه ان مصالحه لا علاقة لها بذلك..كانت هناك مصالح استخبراتية موازية هي من قامت بالإغتيالات ..و قال له سأعطي أسماء الذين قتلوا محمد خيذر و كريم بلقاسم عند مروري المبرمج في التلفزيون لأشارك في حصّة … FACE A LA PRESSE اتهمه ابن الشهيد فوزي رباعين .. بطرده الى الشارع مع أمه زوجة الشهيد بعد الانقلاب 19-06-1965 بسبب أخو جدّه عمر أوزقان وزير السياحة الذي لجأ الى الخارج بعد الاطاحة ببن بلّة …

…©صفحة المجاهد الروائي صلاح الدين محمد

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق