سياسة

الإسلامي الشاهد في قضية نزار – سوايدية يعود إلى الجزائر من المنفى

lotfi lotfiنشر في الشروق اليومي يوم 31 – 01 – 2007
عاد إلى الجزائر بداية الأسبوع عضو جبهة الإنقاذ سابقا عبد الرحمان مهدي مصباح من المنفى بعد ما قضى 12 سنة كلاجئ سياسي بفرنسا. وتأتي عودة مصباح إلى البلاد التي غادرها عام 1994 في كتمان، عكس قياديين من “الفيس” مثل رابح كبير الذي استفاد من استقبال “شبه رسمي”، وحسب‮ الرسالة‮ التي‮ بعث‮ بها‮ إلى‮ رئيس‮ الجمهورية‮ فإن‮ عودته‮ تأتي‮ في‮ إطار‮ المصالحة‮ الوطنية‮.‬
ففي رسالة وجهها عبد الرحمن مهدي (36 سنة) إلى الرئيس بوتفليقة والرأي العام الداخلي، اعترف الناشط الإسلامي أن عودته للجزائر هي “قرار سيد واختيار سياسي” وأنها “استجابة طوعية لنداء المصالحة” ووجه العائد من المنفى بالمناسبة دعوة للمسلحين الذين مايزالون في الجبال‮ قائلا‮ لهم‮ “”‬اخترت‮ العودة‮ لأقول‮ لمن‮ اختاروا‮ طريق‮ السلاح،‮ طريق‮ الحرب،‮ أن‮ خيارا‮ آخر‮ مطروحا‮ الآن‮ أمامهم،‮ وهو‮ خيار‮ المصالحة‮”.
وارتبط اسم مهدي مصباح، الذي كان أحد نزلاء معتقلات الصحراء مطلع التسعينيات، بالحملة الإعلامية التي شنتها الأوساط الفرنسية ضد السلطة في الجزائر في التسعينات عن طريق السؤال الذي ميز تلك الحقبة “من يقتل من في الجزائر“، وتزامنت مع المحاكمة التي نظرت في الدعوى التي رفعها وزير الدفاع السابق الجنرال المتقاعد خالد نزار ضد الضابط السابق لحبيب سوايدية صاحب كتاب “الحرب القذرة” الصادر في 2001 بفرنسا ومثل فيها عبد الرحمن مهدي مصباح كشاهد، قبل أن يرفع هو الآخر دعوى قضائية ضد الجنرال العربي بلخير، سفير الجزائر الحالي بالمملكة‮ المغربية،‮ ومدير‮ الديوان‮ السابق‮ برئاسة‮ الجمهورية‮.‬
وقد استغلت شهادة عبد الرحمن مهدي الذي تحصل على اللجوء السياسي عام 1995، في كتاب للحبيب سوايدية حول المحاكمة بعنوان “محاكمة الحرب القذرة”، وأكثر من ذلك برز إسم عبد الرحمن مهدي مصباح في كل اللوائح والبيانات والمبادرات التي كانت ترعاها منظمات حقوقية عالمية، كما‮ ساهم‮ بشهادته‮ في‮ البحوث‮ الموثقة‮ التي‮ أعدتها‮ مؤسسة‮ “‬هوقار‮” المتخصصة‮ في‮ متابعة‮ حقوق‮ الإنسان‮ في‮ بلاد‮ المغرب‮ العربي‮.‬
غنية‮ قمراوي: 

ghaniaguemraoui@ech-chorouk.com

شارك بالتعليق

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق