سياسة

اغتيال قائد القطاع العسكري لبجاية وعقيد في المخابرات العسكرية

بعد القضاء على 5 إرهابيين في ألاغن وبوعزيز وتفكيك سيارات مفخخة
قتل، ليلة أول أمس، قائد القطاع العسكري لبجاية، العقيد بوعمارة الشيخ، المدعو عبد المالك بوعمامة، رفقة ضابط سام في المخابرات برتبة عقيد، عقب عملية التمشيط التي عرفتها منطقة بني مليكش، فيما جرح جنديان، بعد تمكّن قوات الجيش من القضاء على خمسة إرهابيين واسترجاع أسلحة ثقيلة وتفكيك سيارات مفخخة، حسب ما تداولته مصادر موثوقة.
رفضت القنوات الرسمية في بجاية تقديم أي معلومات حول عملية الاغتيال التي راح ضحيتها قائد القطاع العسكري، حيث اكتفت بالإعلان عن مقتله في منطقة بني مليكش، ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه في ولاية عين الدفلى ليوارى التراب في مقبرة عين لشياخ، بعدما تمكنت من القضاء على 5 إرهابيين، 3 منهم ما بين ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في قرية بوعزيز الواقعة ما بين بلديتي بوجليل وآيت أرزين، و2 آخرين في اشتباك مكثف بين الإرهابيين الفارين من السيارة التي كانت تقلهم- حسب ما أشارت إليه ”الخبر” في عدد أمس- في قرية ألاغن أول أمس.
ومن جهة أخرى، تضاربت معلومات المصادر التي استسقينا منها، حيث أكدت تصريحات أمنية أن العقيد بوعمارة الشيخ لقي حتفه في عملية التمشيط التي باشرتها قوات الجيش في المنطقة المحاصرة ما بين أعالي بني مليكش وقرية إخربان في تازمالت، بعد تبادل كثيف لإطلاق النار، وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة. مشيرة إلى أن قائد القطاع رفقة القوات المشتركة لاحقوا الإرهابيين الفارين من السيارة التي كانت تقلهم – والتي تم القضاء فيها على 3 إرهابيين في مفترق الطرق الرابط ما بين بلديتي بوجليل وآيت ارزين وآيت منصور في كمين محكم – إلى أعالي بني مليكش، ليتضح أن الإرهابيين استنجدا بكوخ لتربية الدواجن هرعا إليه بعد الجروح التي أصابتهما، مما سمح بالقضاء عليهما بعد تبادل لإطلاق النار في عين المكان، دون تقديم معلومات أخرى بخصوص العملية التي دامت إلى آخر اليوم، والتي امتدت إلى غاية أعالي بلدية بني مليكش أين لقي الضحية رفقة عقيد في المخابرات حتفهما في المكان المسمى محليا ”تازريفت نحميمي” التي تضم مساحات فلاحية لأشجار الزيتون.
ومن جانب ثان، أكدت مصادر موثوقة أن ”السي بوعمامة” مثلما يحلو لقائد الناحية العسكرية الخامسة مناداته، كان قد قاد العملية العسكرية التي شنها الجيش في بني مليكش بالتنسيق مع ضابط سام في البحث والتحري، برتبة عقيد استقدم بخصوص العملية من العاصمة، حيث أسفرت على القضاء على الإرهابيين الخمسة واسترجاع أسلحة ثقيلة لم تحدد نوعيتها، وتفكيك سيارتين مفخختين جهّزها الإرهابيون لتفجير مناطق حساسة.
ووسط الاستنفار الكلي، وبينما كان الضحايا في طريقهم للبحث عن سيارة ثالثة في أعالي بني مليكش، استهدفت الجماعات الإرهابية الموكب الذي كانوا فيه بتفجير قنبلة وضعتها في آلة نفعية (سيارة أو عربة أو جرار) – لم تحدد بالضبط مصادرنا نوعها- في المكان الذي أطلق عليه محليا اسم ”تازريفت نحميمي” في حدود السابعة ليلا، مما أدى إلى مقتل العقيد بوعمامة الشيخ ومرافقه، فيما أصيب اثنان آخران بجروح خطيرة أحدهم سائقه.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات مكثفة ما زالت تواصل عملية تمشيط منطقة بني مليكش في انتظار ما سيسفر عنها، هذا في وقت تعرف فيه الولاية تصعيدا أمنيا خطيرا لم تشهده من قبل، حيث تغيرت بموجبه كل الخريطة الأمنية التي تحاصر تحركات الإرهابيين في أعالي أكفادو وأدكار وبني كسيلة وكذا توجة، بتحول هذه الجماعات للتخندق في أعالي وادي الصومام لتتوسط ولايات برج بوعريريج، البويرة وتيزي وزو.

المصدر :بجاية: ز. لخضاري
2010-01-15

http://elkhabar.com/quotidien/?ida=192429&idc=55

ملاحظة: في التفاصيل التي أوردتها جريدة الوطن الناطقة بالفرنسية، فإن الضبّاط القتلى قتلوا بقنبلة كان يحتفظ بها أحد أفراد الجماعة المسلحة الذي كان مصابا إصابة بالغة، وعند اقترابهم منه فجّر قنبلته على نفسه و عليهم.

7 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق