سياسة

مختار بلمختار بين تقارير “الخبر” والنهار”

بغض النظر عن حقيقة وجود مختار بلمختار من عدمه إلاّ أن حديث الصحافة الجزائرية عنه يدفعنا إلى استنتاج تدافع تيارات داخل الأجهزة الأمنية التي تتحكم في هذه الصحافة وتدفع إليها بالتقارير حسب ما يخدم مآربها، ويترك كتّاب هاته التقارير الإنطباع بأنّهم جزء من هذه المسميات التي تُطلق على المجموعات المسلّحة نظراً لكثرة التفاصيل و الشجون التي يوردونها في التقارير.
ولحد اليوم تكون الصحافة الجزائرية قد أعلنت مقتل بلمختار أو إصابته أو دخوله في مسعى المصالحة وخروجه منها عشرات المرات، وكل مرة ينسى كتّاب التقارير الكاذبة ما قالوه ليظهروا مجددا بأساطير زائفة متناقضة.

تنحية حذيفة الجند لم تعد إلى التنظيم الإرهابي مكانته في معاقله
خــالـد أبــو سـلـيـمـان يــفــــرّ بـجـلـــــده

11/06/2010 – 22:02:00 النهار الجديــد / أنيس رحماني – دليلة.بلخير

أخفقت قيادة ”الجماعة السلفية للدعوة والقتال” في تنفيذ أول عملية انتحارية

رغم تنحية أمير منطقة الوسط عبد المومن رشيد المكنى ”رشيد حذيفة” وتعويضه بقيادي جديد يدعى قوري عبد المالك المعروف باسم ”خالد أبو سليمان” الأمير السابق لكتيبة الأرقم. وجاء فشل ”خالد أبو سليمان” في تنفيذ الخطة المقررة ضد مركز الدرك الوطني بمنطقة عمال، بعد نجاح أفراد الدرك في رد الاعتداء الذي استعملت فيه شاحنة قادها أحد الانتحاريين، وهو ما اعتبر نكسة للتنظيم الإرهابي الذي لم يتردد في غلق الطريق الوطني رقم 5 من أجل تحقيق هذا الهدف. ويعتبر هذا الاعتداء الفاشل الذي نفذه ”خالد أبو سليمان” الأول من نوعه منذ تعيينه في منصب أمير منطقة الوسط قبل شهرين -حسب تائبين من التنظيم الإرهابي-. وقد جاء ليؤكد حالة الضعف التي يوجد عليها التنظيم رغم التغيير الذي تم ضد ”رشيد حذيفة” المعين مؤخرا في منصب رئيس اللجنة العسكرية لمنطقة الوسط، وهو منصب القصد منه وضع حد لتواجد أبناء العاصمة ضمن المناصب القيادية في ”الجماعة السلفية” وتركيز القيادة على أبناء المناطق التي تمثل مثلث الموت وهي ”القادرية، دلس وزموري”، علما أن التغيير الجديد عزز الخلافات القائمة حول أساس التعيينات. فمن ناحية الأقدمية فإن ”رشيد حذيفة” الذي أبعدته قيادة التنظيم الإرهابي من إمارة منطقة الوسط بسبب فشل العمليات الانتحارية يعتبر واحداً من قدامى ”الجماعة الإسلامية المسلحة” وفشل في تنفيذ عمليات انتحارية منذ مقتل سفيان فصيلة على يد قوات الأمن سنة 2007. وهو أحد الذين نجحوا في الفرار من سجن تازولت سنة 1994، وظل يتدرج في مناصب المسؤولية ضمن التنظيمات الإرهابية إلى أن عين أميرا لمنطقة الوسط التي تعتبر مركز قيادة التنظيم الإرهابي لكن دون أن يكون بمقدوره فعل شيء بسبب لجوء أغلب قدامى ”الجماعة السلفية” إلى تسليم أنفسهم إلى مصالح الأمن للعودة إلى ذويهم والطلاق مع الحياة في الجبل. أما ”خالد أبو سليمان” الذي يرتكز على العوامل الجهوية كونه من منطقة القادرية والأخضرية التي تعتبر أحد معاقل التنظيم الإرهابي فإن تعيينه كان نكسة على ”الجماعة السلفية” حيث تعتبر خطته التي أحبطتها فرقة صغيرة العدد من أعوان الدرك الوطني دليلاً على حالة الخوف التي تتملك الإرهابيين حتى في المناطق التي يعتقدون أن سكانها معهم. وبالإضافة إلى القضاء على عنصرين إرهابيين من المجموعة التي حاولت اقتحام مركز الدرك الوطني فقد أصيب عدد آخر بجروح واضطر ”خالد أبو سليمان” الذي أشرف على العملية من قرب إلى الفرار بجلده بعد أن تأكد بأن بقاءه يعني نهاية أيامه على أيدي قوات الجيش التي كانت قد تحركت باتجاه المنطقة. وشبه خبراء في الشأن الأمني هذا الاعتداء مع نفس محاولة الاقتحام التي قام بها أمير ”الجماعة السلفية للدعوة والقتال” أبو مصعب عبد الودود في صيف 2008 ضد مركز الدرك الوطني بمنطقة يعكوران بتيزي وزو والتي انتهت بفشل محاولة الاقتحام وفرار دروكدال بجلده برفقة سفيان فصيلة أمير منطقة الوسط آنذاك.

إرهابي فار يسرّب فيديو لحقائق مثيرة عن حقيقة تنظيم ”السّلفية”..!

تمكّن أحد العناصر الإرهابية الفارّة من التّنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السّلفية للدّعوة والقتال، الناشطة تحت إمرة المدعو أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد المالك دروكدال، من تسريب صور لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تكشف الحياة الحقيقية للجماعات الإرهابية في الصحراء، ولم يتم تحديد تاريخ التقاط الصور أو المكان التي تم التقاطها بها، غير أن المتمعن فيها يتأكد من أنّها في منطقة صحراوية، لم يستبعد متتبعون للشأن الأمني أن تكون في منطقة غاو بشمال مالي، بالنظر إلى الشجيرات التي كانت نابتة في المكان، حيث تشبه بكثير تلك التي تم تصوير الرهائن الأوروبيين بها سابقا. ويظهر الشريط التي بثته القناة الفرنسية ”فرانس 24” سهرة أول أمس، عناصر إرهابية أغلبها من الشباب وبعض الكهول، يرجح أنهم قياديون، وهي تتدرب بطريقة بسيطة جدا، لا علاقة لها بتلك التي كان التنظيم الإرهابي يصورها في الأقراص المضغوطة، وكذا تلك التي تتداولها المواقع الإلكترونية القريبة من التّنظيم الإرهابي، حيث تقفز العناصر على شريط من القماش، وتتمرغ في الرمال، وتتدافع مثل الأطفال في برك للماء القذر، فضلا عن صور أخرى لعناصر إرهابية وهي تتبادل أطراف الحديث وتتفرج على ”التدريبات”، الصور التي التقطها أحد أفراد المجموعة الفارة من التنظيم ولأول مرة، تؤكد من جديد ما تم الإعتراف به من قبل التائبين الجدد في تصريحاتهم أمام مصالح الأمن، حيث أكدّوا أن التنظيم الإرهابي لم يعد له أي هدف يسعى إلى تحقيقه، بل أصبح مجرد عصابات إجرامية تسعى لكسب ثروة من عمليات الإختطاف وتهريب الأسلحة والمخدرات، وأن النشاط الإرهابي لا يعد سوى تسكعا في الصحاري، عكسما يتم الترويج له من إنشاء دولة إسلامية و”الجهاد”. كما يظهر الشريط المسرب، رفض عدد من العناصر الإرهابية التقاط صور لها، في وقت غطّى آخرون وجوههم حتى لا تظهر، وفي ظلام دامس تم تبادل لإطلاق الرصاص، ربط فيما بعد بأنّه لقاء لعناصر أخرى من التنظيم، يتم التّرحيب بها بإطلاق النار.

تمرغ في الرمال والمياه القذرة.. تدريبات عناصر دروكدال لـ ”الجهاد”

وتبين بعض المقتطفات من الأحاديث الدائرة بين العناصر الإرهابية استخدام لهجات مختلفة؛ لا تخرج عن اللهجات المتداولة في منطقة المغرب العربي، حيث يخاطب الإرهابي المكلف بالتصوير أحد الإرهابيين الذي كان يصعد رمال الصحراء، وهو يغطي وجهه ”مغطي فمك.. ولا.. أعطيني أعطيني نظرة شوي”، بمعنى أنظر ناحيتي، فيستدير الإرهابي ويلوح بسلاحه ناحيته دون أن يتكلم. ويظهر الشريط المصور الذي تم إنجازه بطريقة غير متسلسلة وغير منظمة، صورا مختلفة للقطات متقطعة، كل العناصر الإرهابية ترتدي اللباس الأفغاني، عناصر لا يتجاوز عددها الخمسة عشر عنصرا، بعضهم لا يحملون أسلحة، وهم في غالبيتهم من الشباب، بمنطقة صحراوية شاسعة، يتحركون بكل حرية، غير أن اللافت في الشريط هو أن العناصر الإرهابية كانت في كل مرة تغير المنطقة، وكانت وجهتها الأخيرة قطع أحد الأودية بمنطقة الصحراء، أين توقفت السيارة التي كانت تنقل المؤونة، ولم يعد باستطاعتها إتمام الطريق، وما شدّ الإنتباه هو أن العناصر الإرهابية لم تعر الأمر أهمية لقلة مسؤوليتها، وواصلت التمرغ في المياه القذرة، حيث يظهر شباب في مقتبل العمر، وهم يجرون وسط الوادي ويترامون من منطقة لأخرى في وقت وقف آخرون ينظرون إلى السيارة المتوقفة. وفي لقطة أخرى؛ يظهر أحد الإرهابيين بلحية كثيفة يحمل هاتفا من نوع ثريا، يعتقد متتبعون للملف الأمني أن أمير الجماعة التي كانت رفقتهم، على اعتبار أن الهواتف النقالة ممنوعة عن ”الجنود” ومسموح بها فقط للأمراء والقيادات، وتظهرهم الصور وكأنّهم من البدو الرحل الذين يعيشون في الخلاء، عكس ما كان يتم الترويج له من وجود دولة إسلامية في الجبل، في مكان مستقر تستقر به العناصر الإرهابية، حيث تحاول العناصر الإرهابية الإنسحاب شيئا فشيئا من الإقليم الجزائري ناحية صحراء السّاحل.

مختار بلمختار يظهر لأول مرة للعلن في صور مسربة من إرهابي فار

أظهر شريط تم تسريبه من قبل أحد العناصر الإرهابية، بثته القناة الفرنسية فرانس 24 لأول مرة، صورا لقيادات التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حيث التقط المصور الفار من تنظيم دروكدال صورا لأمير التنظيم بمنطقة الصحراء مختار بلمختار، المدعو الأعور المكنى أبو العباس، وهو يقف رفقة بعض العناصر الإرهابية، دون أن ينطق ببنت شفة، كما أظهر الشريط المصور في لقطة أخرى، صورة للمدعو موسى المخترع، وهو يضع نظارات سوداء لتغطية العيب الذي مس عينه، بعد أن فقدها بسبب تعرضه لتفجير إرهابي أفقده ذراعه الأيمن أيضا. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها صور لقيادات التنظيم الإرهابي، دون أن تكون على علم بأنّها تصور ليتم بث صورها، وفي هذا الشأن؛ يعتقد متتبعون يشتغلون على الملف الأمني، أن الصور المسربة من التنظيم، ستمكن مصالح الأمن من تحديد منطقة هذا الأخير، بعد أن تعرف عليه أحد المفاوضين الذي شارك في عمليات التفاوض بشأن الرعايا الأوروبيين المحتجزين، في وقت يرجّح ملاحظون أن السبب وراء تسريب هذه الصور، كان بإيعاز من العناصر الإرهابية التي تحاول تبييض صورتها، والحصول على دعم بشري يمكنه من الإستمرار، من خلال تجنيد عناصر إرهابية جديدة يساهم الإعلام في جلبها وذلك ببثها عبر القنوات المرئية التي تعرف صدى واسعا، على غرار ما تم مع القناة الفرنسية التي يرجّح أن التنظيم الإرهابي قد أبرم معها صفقة ناجحة للترويج له، وإظهار التنظيم وكأنه صاحب قضية يسعى للدّفاع عنها.

http://www.ennaharonline.com/ar/terrorisme/63125.html

وفي الخبر:

عائلته كشفت عن تجدد اتصالاته بالأمن
بلمختار يتبرأ من القاعدة وينفي حجز الإسبانيين

تجددت الاتصالات مع مختار بلمختار، أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالصحراء سابقا، الذي أبدى رغبة في التخلي عن السلاح نهائيا بسبب المرض الذي أعياه. ونقلت عنه أسرته أنه لا يحتجز الرهينتين الإسبانيين المختطفين منذ نهاية العام الماضي، خلافا لتأكيدات الأمن الموريتاني.
أفاد مصدر أمني لـ”الخبر” أن تواصل السلطات مع بلمختار عن طريق أفراد عائلته، عاد بعد انقطاع دام طويلا. وأوضح أن والدته وشقيقه تمارسان ضغطا عليه لوقف نشاطه الإرهابي، وقد التقى ذلك مع رغبته في التخلي عن السلاح. وتجري الاتصالات بينه وبين أسرته منذ شهر، حسب المصدر الذي أكد بأنه يوجد حاليا على الحدود الجزائرية المالية وبالتحديد في منطقة تيغارغار. ونقل قيادي الجماعة السلفية، سابقا، رسالة لأجهزة الأمن مفادها أنه لا صلة بينه وبين تنظيم ”القاعدة” الذي قال إنه لا يرى نفسه واحدا من أتباعه. وشكَل موضوع الانخراط في ”القاعدة” خلافا حادا بين بلمختار لما كان زعيما لـ”السلفية” في الصحراء، وقيادته في الشمال عندما بدأت أولى اتصالات الجماعة مع أبو مصعب الزرقاوي في العراق، بهدف الانصهار في شبكة أسامة بن لادن. وجرت الاتصالات في خريف 2005 وتجسدت في بداية .2007
وذكر المصدر نفسه نقلا عن أسرة بلمختار المعروف بـ”خالد أبي العباس”، أن مرض السكري الذي يعاني منه أعياه ولم يعد بمقدوره البقاء في الصحراء هائما. مشيرا إلى وجود 10 مسلحين معه، أغلبهم من موريتانيا وجزائريان أحدهما يكنى ”عبد الجبار” ينحدر من سطيف، والثاني معروف باسم ”بلال” من ذراع بن خدة ولاية تيزي وزو. وهما من المنضمين للجماعات الإرهابية في التسعينيات. ونقل عن ”أبي العباس” قوله لعناصره إنه لن يمنعهم من تسليم أنفسهم لمصالح الأمن، إن أرادوا ذلك.
وأكد نفس المصدر بأن الرعيتين الإسبانيين المختطفين، منذ نهاية العام الماضي، ليسا بين يدي بلمختار عكس ما أفادت به الاستخبارات الموريتانية التي تنسب له خطف أعضاء قافلة التضامن الإسبانية الأربعة في نوفمبر الماضي. ومعلوم أن اثنين من المختطفين استعادا حريتهما في مارس الماضي، فيما يظل الآخران محتجزين لدى عبد الحميد أبو زيد، خصم بلمختار اللدود المفروض على رأس إمارة الصحراء من طرف زعيم التنظيم عبد الودود أبي مصعب منذ ثلاث سنوات على الأقل.
وتعود آخر عملية مسلحة نفذها بلمختار إلى ديسمبر 2008، تتمثل في اختطاف دبلوماسيين كنديين (روبرت فاولر ولويس غواي) بالنيجر. وتم الاختطاف على أيدي نيجريين مسلحين يتعاملون مع بلمختار، حسب الاستخبارات الغربية التي تابعت ملابسات القضية، لكن اللافت أن أحد المختطفين لم يشر إلى بلمختار في شهادة رواها بالتفصيل لراديو كندا مطلع ,2009 تناول فيها ظروف اختطافه وشكوكه حول الجهة التي باعته للخاطفين.



المصدر :الجزائر: ح. يس
2010-06-14

http://elkhabar.com/quotidien/?ida=211640&idc=30

تعليق واحد

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق