سياسة

عصابة يقودها مسؤولون كبار تتخفى وراء الجلابيب لتنفيذ عملياتها القذرة

متهمة باختطاف فتيات لاغتصابهن وبيع أبنائهن داخل وخارج الوطن
مسؤولون كبار على رأس عصابة المتجلببات
نورالحياة.ك/ ع.د

كشفت مصادر موثوقة لـ وقت الجزائر ، أن مصالح الأمن الوطني ألقت القبض على رؤوس العصابة الدولية التي تضمّ متجلببات والمختصة في خطف الفتيات بغرض اغتصابهن والحصول على أطفالهن لبيعهم في شكل أعضاء، وهي القضية التي سبق وأن نشرت وقت الجزائر كامل تفاصيلها خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضافت المصادر، أنه بعد عملية التحقيق التي قامت بها منذ أن وضعت الضحية (ن.ت) شكوى لديها تفيد بأن جماعة متكونة من متجلببات ورجلين قاما باختطافها واغتصابها وتهديدها عبر الهاتف بفضحها إذا حاولت إخبار مصالح الأمن، وطلبوا منها ضرورة تحضير جواز سفرها لتسفيرها إلى تونس بغرض توليدها هناك، وضعت مصالح التحريات التابعة لمصالح الأمن الوطني هاتفها النقال تحت المراقبة، ما مكّن من القبض على متجلببتين قاطنتين ببلدية بوزريعة بأعالي العاصمة وعنصر آخر من العصابة قاطن بالشراقة وتحديدا في منطقة العمارة، وبعد التحري معهم تبيّن أنهم ليسوا من جنسية جزائرية وأنهم ليسوا مسلمين.
وبعد مواصلة مصالح التحري التابعة للأمن الوطني تحرياتهم ـ حسب مصادرنا ـ تم القبض، منذ ثلاثة أيام، على رؤساء العصابة والذين تبيّن أنهم جزائريو الجنسية وعددهم أربعة وهم مسؤولون كبارمتقاعدون، إلى جانب عشرة أطباء كانوا متورّطين في العصابة، كونهم كانوا يقومون بالعمليات الجراحية للأطفال الذين فور انتزاع أعضاء منهم يموتون.
كما ألقت مصالح الأمن الوطني القبض على عدد كبير من المتجلببات عبر أنحاء الوطن اللواتي كنّ ينشطن حلقات في المساجد ويتخفّين وراء الجلباب لتنفيذ عملياتهن القذرة، وأوقفت أيضا نساء كبار السن، كنّ يعملن قابلات لصالح العصابة. إلى جانب ذلك، تم القبض على عدد كبير من أفراد العصابة خارج الوطن عن طريق الانتربول، فيما لايزال 20 فردا من العصابة في حالة فرار خارج الوطن، لم يتم القبض عليهم إلى غاية يومنا هذا.
وبعد مهاجمة مصالح الأمن أوكار العصابة، عثرت على أكثر من 200 طفل من حديثي الولادة إلى غاية 15 سنة، وأثناء التحقيق معهم تبيّن أن الأطفال الذين تم العثور عليهم كانوا موجهين للبيع في الخارج وبالتحديد إلى أوروبا، إذ الطفل الواحد يساوي مليار سنتيم، أما كل عضو من أعضائه (كلية، كبد…) فيساوي 500 مليون سنتيم. كما تمكنت ذات المصادر ـ حسب مصادرنا ـ من العثور على جوازات سفر الفتيات اللواتي كنّ سيهرّبن إلى تونس وعددهن 500 فتاة. ولما تحرّت المصالح، تبيّن أن الفتيات كنّ حوامل وأغلبيتهن طالبات جامعيات، كون أفراد العصابة المتجلببات كنّ يقصدن المساجد التي بقربها الإقامات الجامعية التي تتواجد بها الفتيات. ففي العاصمة كنّ يقصدن المساجد المتواجدة في بوزريعة، دالي إبراهيم، أولاد فايت وبن عكنون.
كما عثرت ذات المصالح على مقبرتين، أين كان يتم دفن الأطفال بعد أن تسلب منهم أعضاؤهم ويموتون. وتفاجأت مصالح الأمن كون المقبرتين كبيرتين جدا وكأنهما متواجدتان منذ سنوات عديدة. تجدر الإشارة إلى أن هذه العصابة تنشط منذ ثماني سنوات.
كما ذكرت المصادر، أن ذات المصالح استدعت 2 من رؤساء أمن الدوائر و2 من رؤساء الأمن الحضري بالعاصمة وذلك لمعاقبتهما لعدم مساعدتهم الضحية بعد أن تقدمت لديهم بشكوى ولاقت عدم الاهتمام أو متابعة لقضيتها، بينما كانت تحت التهديد.
ويولي وزير العدل اهتماما خاصا لهذه القضية، إذ ينتظر أن يستقبل الضحية ن.ت خلال الأيام القليلة القادمة لتكريمها على شجاعتها التي لولاها لما تم وضع حد لنشاط العصابة ولتوسّعت قائمة ضحاياها.

http://www.wakteldjazair.com/index.php?id_rubrique=287&id_article=7098

3 تعليقاً

إضغط هنا للمشاركة بالتعليق